وقع حزبا "المؤتمر الوطني" الحاكم بالسودان و"الحرية والعدالة" المصري اليوم الخميس بالخرطوم، اتفاق تعاون مشترك بين الحزبين والبلدين، وسبل تعزيزها على كل الأصعدة والمستويات الثنائية والإقليمية والدولية. وقع الاتفاق الدكتور نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني ونائبه لشئون الحزب، والدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس حزب "الحرية والعدالة"، الذي يزور الخرطوم حاليًا على رأس وفد رفيع المستوى من الحزب. وعقد الجانبان مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا بعد جلسة مباحثات مطولة، تناولت العلاقات الخاصة بين السودان ومصر، قال فيه الدكتور نافع إن هذه العلاقات تتطلب من الحزبين الاضطلاع بمسؤلياتهما الكبيرة تجاه القضايا الثنائية. وأشار نافع إلى تأكيد الطرفين على الالتزام بتنفيذ الاتفاق الموقع بينهما اليوم لتحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين والحزبين. من جانبه، أشاد الدكتور الكتاتني بما ظل يبديه السودان من استعداد لفتح وتوسيع مجالات التعاون والاستثمارات في شتى المجالات مع مصر دون تحديد سقف، مشيرًا للأزمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر الآن. وقال الكتاتني إن الاتفاق الذي تم التوقيع عليه مع المؤتمر الوطني غطى كل مجالات التعاون الثنائي بين البلدين والحزبين بعد تأكيد عمق وأزلية العلاقات بين الشعبين، وأكد الكتاتني تقارب المنطلقات والتوجهات والرؤى والأفكار والأهداف الكلية التى يقوم عليها حزبا "الحرية والعدالة"، و"المؤتمر الوطني"، واعتبر الاتفاق يمثل نقطة الانطلاق للعمل المشترك. وأشار الكتاتني إلى أن تعزيز العلاقات يتم بالتنفيذ والمتابعة للاتفاق على مستوى الأمانات واللجان والقيادات الفنية والوسيطة، خاصة على مستوى القطاعات الفاعلة المتمثلة في الشباب والمرأة والطلاب للقيام بوضع تفاصيل برامج التعاون في إطار ما يتم من زيارات متبادلة. ونوه رئيس حزب "الحرية والعدالة" إلى أن مرجعية حزبه المعلنة منذ تكوينه تقوم على أنه حزب ذو مرجعية إسلامية يؤمن بالديمقراطية والتعددية. وأكد الكتاتنى رئيس حزب "الحرية والعدالة" أنه آن الأوان لأن تعمل مصر جادة للاستفادة من فرص الاستثمار الواسعة والمفتوحة بالسودان، مشيرًا إلى أن الحديث عن علاقات التعاون والاستثمارات المشتركة لم يعد حديثًا نظريًا، وأشاد في هذا الصدد بما يبديه السودان من استعداد وانفتاح بلا سقوف لاستقبال الاستثمارات المصرية. وأضاف الكتاتني أنه قد يكون هناك إبطاء من الجانب المصري للاستفادة من الفرص المتاحة، وأن الوقت قد حان لاستغلال كل هذه العروض من الجانب السوداني، موضحًا إن الجانب الحكومي وحتى المستثمرين لم يستغلوا هذه الفرص وقد حان الوقت للاستفادة منها.