أكد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الجمعة أنه يتابع عن كثب التطورات الجارية في تونس حاليا، مبديا حزنه الشديد لسقوط الضحايا من المدنيين، وفقدان العديد من الأرواح. وأهاب بان كي مون - في أول مؤتمر صحفي يعقده بمقر الأممالمتحدة بنيويورك في العام الجديد- بالسلطات التونسية، الكف عن استخدام القوة المسلحة لمواجهة احتجاجات المواطنين في الشوراع. وقال "إن الموقف يتطور بسرعة وعلي جميع الأطراف ضبط النفس، السعي لحل الخلافات عبر الحوار، والاحترام التام لحرية التعبير والاجتماعات". كما قال البيت الأبيض إنه يراقب التطورات في تونس بعد تقارير عن مغادرة الرئيس زين العابدين بن علي البلاد، وناشدت الولاياتالمتحدة السلطات هناك احترام حقوق الإنسان. وقال مايك هامر، المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان: "ندين العنف المستمر ضد المدنيين في تونس، ونناشد السلطات التونسية الوفاء بالتعهدات المهمة التي صدرت عن الرئيس بن علي في كلمته أمس، إلي الشعب التونسي، بما في ذلك احترام حقوق الإنسان الأساسية وعملية لإصلاح سياسي تشتد الحاجة إليها". أضاف الأمين العام للأم المتحدة، أنه سيستمر في مناقشة مايجري في تونس حاليا مع كل الأطراف المعنية. وردا علي سؤال بشأن الأسباب، التي أدت الي هذه الاحتجاجات، قال الأمين العام إنه لا يود الخوض في العوامل التي أدت إلي اندلاع هذه الاحتجاجات، مشيرا إلي أن القيادة التونسية عليها أن تدرس العوامل، التي أدت إلي هذه الأوضاع، وأن تسمح بقدر أكبر من حرية التعبير للشعب التونسي. ورفض بان كي مون الإجابة عن سؤال بشأن ما إذا كان يعتزم تشكيل لجنة تحقيق أممية في سقوط أعداد كبيرة من القتلي من المدنيين التونسيين، وقال إنه علي دراية بالخطوات التي أعلنها الرئيس زين العابدين بن علي ، وأعرب عن أمله في استمرار هذا الاتجاه.