قالت وكالة "الأسوشيتد برس"، إن تصريح الرئيس محمد مرسي السابق بأنه وضع يده علي خيوط حول مؤامرة تدبر ضده، وتصريح القيادي بجماعة الإخوان خيرت الشاطر العام الماضي، بأنه توصل إلى تسجيلات لقادة عسكريين سابقين ومسئولين باللجنة العليا للانتخابات الرئاسية تفيد بإعدادهم لإقصاء مرسي حينها، تلمح بشكل قوي إلى أن الجماعة ربما تدير جهاز مخابراتها الخاص لجمع معلوماتها، بعيدًا عن الجهاز الاستخباري الحكومي. وقالت الوكالة في تقرير لها عصر اليوم الخميس حول مفهوم الدولة داخل الدولة، إن هذه المخاوف حول الجماعة التى أدارت عملها بشكل سري لعقود طويلة، تشير إلى أن الجماعة ربما مازالت تنظر لنفسها على أنها جماعة ظل تدير عملها بشكل ربما يتعارض مع الوظائف التقليدية للدولة. وأضافت الوكالة إن متظاهرو الإخوان المسلمون والداعمون لمرسي، قد أظهر قدرات "ميليشايوية" نسبة إلى الميليشات في ديسمبر الماضي، في مظاهرات قصر الاتحادية. وقالت إن الهدف من إنشاء أجهزة موازية للدولة، يمكن أن يعود إلي أن العديد من الهيئات الحكومية المصرية، كالأجهزة الأمنية والقضاء لايزال يترأسها قادة معينون من قبل النظام القديم من المناهضين لجماعة الإخوان المسلمين، وإحساس الإخوان المسلمون بأن هذه الأجهزة قد تعمل بشكل عدائي تجاه القادة الإسلاميون الجدد قد يجعل حكمهم في ورطة رغم انتصاراتهم الانتخابية. وقالت الوكالة إن مفهوم دولة داخل الدولة يوجد في أماكن أخري بالعالم العربي، مثل وجود حزب الله المدعوم من قبل إيران في لبنان، الذي يعد الحكومة الحقيقة للجنوب اللبناني، ويملك قواته المسلحة وشبكات هاتف مستقلة، وبشكل أقل ما يمثله الزعيم الشيعي بالعراق مقتدي الصدر. وقالت الوكالة إن الجماعة لازالت تدير عملها بشكل سري حتى الآن، وتنشىء أجهزتها بشكل مستقل موازي لأجهزة الدولة. ونقلت الوكالة عن عبد الجليل الشرنوبي، رئيس تحرير الموقع الإليكتروني للجماعة سابقا، أن مشكلة الإخوان هي أنهم أتوا للحكم، لكنهم لايزالوا يتعاملون مع الشعب وكأنهم مازالوا في المعارضة، لأنهم لا يمكنهم الوثوق بالدولة، ولذلك فهم يشكلون دولتهم الخاصة بهم.