تعليقا على أحداث قصر الاتحادية، قال الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي السابق، إنه كانت هناك بعض المقدمات، والكارثة التي حاقت بمصر وما حدث أمس ليس جديدا، لكن كان مخططا لها، واختيار حكمته الظروف بالنسبة لمن نفذوه، على حد قوله. وسرد شفيق -فى كلمة بالفيديو عبر صفحته على "فيسبوك" و"يوتيوب" بثها قبل ساعة من خطاب الرئيس محمد مرسى مساء الخميس- هذه المقدمات، ومنها أحاديث كثيرة دارت حول تعليقات وصفها بالغريبة عن المستشار محمود الخضيري، حيث قال إننا "غلطنا حين لم نقتل الرئيس السابق وكل من يعمل معه"، وكذلك عبد الله بدر في أحد تصريحاته: "إذا لمس أحد مرسي فأقسم بالله أقسم بالله لن يعتق الشعب المصري ولا الرافضون، وعلى رأسهم النصاري -على حد قوله- مهما كان السند الذي يستند إليه المعارضون". ووصف شفيق المظاهرة التي تمت أول أمس أمام قصر الاتحادية بالحضارية والقوية ومنتهي التمدّن وعرف المتظاهرون كيف يعبرون عن رأيهم بأسلوب راق. وأضاف شفيق أنه لم يقدر أحد دخول المتظاهرين للقصر الجمهوري وسلامهم على الحرس الجمهوري وسلامهم عليهم دون أي اعتداء وبمنتهى السلمية، لكن ما تم تقديره هو رعب جماعة الإخوان المسلمين من هذا الحشد، على حد قوله. وتابع شفيق: "وبخصوص الإخوان إحقاقا للحق، أنا على علم شخصي وعلى اتصال بكثير من جماعة الإخوان منذ زمن، من أيام كنت شابا وكانوا يتصلون بوالدي، لكن الآن لعلنا نري ما يصدر عن الإخوان حاليا وقياداتهم والكوارث التي حلت بمصر منذ أن تولى الإخوان أمرها". ووصف شفيق ما حدث أمس أمام قصر الاتحادية ب"الكارثة غير المسبوقة"، حين أعد الإخوان "ميليشياتهم" على حد قوله، متابعا أنه منذ أن ترك مجلس الوزراء وهو يتابع نشاطهم، ولاحظ أنه لم يكن المطلوب منهم سوى تدمير أمن الدولة، وتحجيم وزارة الداخلية وإيقاف أي تطوير ممكن، وفي المقابل يزيدون حجم قوتهم أو "ميليشياتهم" وتخزينهم للسلاح يتزايد يوما بعد يوم، على حد قوله. وتابع شفيق في كلمته بالنص: "هذه الميليشيات تم تجنيدها لمواجهة المظاهرة الحضارية، تصرفاتهم غير مقبولة ولن يمر التاريخ دون أن يحاسبوا". وانتقد شفيق ما رآه قائلا: "لم نر أسر المواطنين بتلك الطريقة من قبل الإخوان، شىء لم يحدث من أيام النازية". واحتد شفيق في كلمته وقال نصا: "كيف لنا أن نقف علي الحياد والمصريون يقتلون والشرطة كانت متعاطفة مع المتظاهرين.. ضباط الشرطة بكل مستوياتها يحترقون من داخلهم لما رأوه من أذى للمصريين، وكان عليهم أن يحموهم.. وميبقاش الرصاص طالع في ظهر الناس ونقول إحنا واقفين ع الحياد.. كان لزاما على الشرطة أن تحمي المتظاهرين بالأمس".