قال الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق تعليقا علي أحداث قصر الاتحادية إنه كانت هناك بعض المقدمات، والكارثة التي حاقت بمصر وما حدث أمس ليس جديدا ولكن كان مخططا لها واختيار حكمته الظروف بالنسبة لمن نفذوه. وسرد شفيق بعض هذه المقدمات، منها أحاديث كثيرة دارت حول تعليقات وصفها بالغريبة عن المستشار محمود الخضيري، حيث قال إننا "غلطنا حين لم نقتل الرئيس السابق وكل من يعمل معه"، وكذلك عبد الله بدر في إحدي تصريحاته: "إذا لمس أحد مرسي فأقسم بالله أقسم بالله لن يعتق الشعب المصري ولا الرافضون وعلي رأسهم النصاري -علي حد قوله- مهما كان السند الذي يستند إليه المعارضون". ووصف شفيق المظاهرة التي تمت أول أمس أمام قصر الاتحادية بالحضارية والقوية ومنتهي التمدّن وعرف المتظاهرون كيف يعبرون عن رأيهم بأسلوب راق. وأضاف شفيق أنه لم يقدر أحد دخول المتظاهرين للقصر الجمهوري وسلامهم علي الحرس الجمهوري وسلامهم عليهم دون أي اعتداء وبمنتهي السلمية، ولكن ماتم تقديره هو رعب جماعة الإخوان المسلمين من هذا الحشد. وتابع شفيق: "وبخصوص الإخوان إحقاقا للحق، أنا علي علم شخصي وعلي اتصال بكثير من جماعة الإخوان المسلمين منذ زمن، من أيام كنت شابا وكانوا يتصلون بوالدي، ولكن الآن لعلنا نري ما يصدر عن الإخوان حاليا وقياداتهم والكوارث التي حلت بمصر منذ أن تولي الإخوان أمرها". ووصف شفيق ما حدث بالأمس أمام الاتحادية بالكارثة غير المسبوقة حين أعد الإخوان ميليشياتهم علي حد قوله، متابعا أنه منذ أن تركت مجلس الوزراء وهو يتابع نشاطهم ولاحظ أنه لم يكن المطلوب منهم سوى تدمير أمن الدولة وتحجيم وزارة الداخلية وإيقاف أي تطوير ممكن وفي المقابل يزيدون حجم قوتهم أو ميليشياتهم وتخزينهم للسلاح يتزايد يوم بعد يوم. وتابع: "هذه الميليشيات تم تجنيدها لمواجهة المظاهرة الحضارية، تصرفاتهم غير مقبولة ولن يمر التاريخ دون أن يحاسبوا". وانتقد شفيق مارآه قائلا: "لم نر أسر المواطنين بتلك الطريقة من قبل الإخوان، شىء لم يحدث من أيام النازية". واحتد شفيق في كلمته قائلا: "كيف لنا أن نقف علي الحياد والمصريون يقتلون والشرطة كانت متعاطفة مع المتظاهرين، ضباط الشرطة بكل مستوياتها يحترقون من داخلهم لما رآوه من أذي للمصريين وكان عليهم أن يحموهم و"ميبقاش الرصاص طالع في ظهر الناس ونقول إحنا واقفين ع الحياد" وكان لزاما علي الشرطة أن تحمي المتظاهرين بالأمس.