وجه الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي الخاسر في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، رسالة للشعب المصري، حيث قال إنه يحب التواصل مع الشعب في مثل هذه الأحداث المؤلمة التي تمر بها البلاد، مضيفا أن هناك بعض المقدمات لأحداث أمس، وللكارثة التي لحقت بالبلاد. وتابع شفيق، خلال كلمة بثها عبر الصفحة الرسمية له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه "لا يوجد فرصة الآن للخداع". وتطرق شفيق إلى تصريحات عدد من الشخصيات، منها المستشار محمود الخضيري، فقال "سمعت تعلقيات منها ما يخصني، ولكني تعبت وأصبحت لا أسأل عن تصرفاته، وسأتجاهل الرد عليه، وهو (الخضيري) الذي قال في البرلمان قبل ذلك: غلطنا بعد الثورة إننا لم نقتل الرئيس السابق وكل العاملين معه، لذلك لا يسأل عن تصرفاته". وتطرق الفريق للشيخ عبدالله بدر، حيث قال "إنه سمع بدر يقول إنه إذا اقترب أحد من الرئيس محمد مرسي فلن يتهاون معه، وإنه "هيطلع عينه"، هذا كلام سوقي قاله بدر وإنه شيء مخزٍ". وأشار شفيق إلى أن المظاهرة التي شهدها قصر الاتحادية "كانت شكلا حضاريا، وكان المتوقع أن يستمر المتظاهرون الغاضبون في تظاهرهم هناك، وأنه لم يقدر لهم تظاهرهم الحضارى، ولكن الذي قدر حجم الخوف الذي وجده الإخوان المسلمين من هذا الحشد". وأضاف شفيق "هناك كوارث وقعت على مصر منذ تولي الإخوان حكمها، وما حدث بالأمس عند الاتحادية كارثة ليس لها مثيل في التاريخ المصري، وبدأت مقدماتها منذ أن توجهت مليشياتهم إلى هناك". وقال شفيق، في كلمته التي استمرت لنصف ساعة، إن الإخوان كان لديهم أهداف محددة قبل ذلك، وقت تركه ررئاسة الوزراء عقب الثورة، "ولم يكن الهدف حينها إلا تدمير أمن الدولة أو الأمن الوطني، وحصر حجم وقدرات ونشاط وزارة الداخلية"، وأن "تخزين الإخوان للسلاح يتزايد يوما بعد يوم". وتابع أن هذه الميلشيات، ومنها التابع والمستأجر للجماعة، "استخدمت بالامس في اشتباكات قصر الاتحادية، وقد نسي الإخوان أن يقولوا إلى ميشلياتهم إنهم سيقومون بفض تظاهر سلمي به سيدات وبنات صغار ومتظاهرين عزل من السلاح"، وتابع أنه "من المؤسف أن نرى أن هناك أسرى لدى الإخوان يتم استجوابهم بهذا الشكل"، وتابع أن التصرفات التي حدثت بالأمس "غير مقبولة، والتاريخ لن يمر قبل محاسبتهم. كانت تصرفات حمقاء وتصرفات حيوانات، ويريدون أن يجبروا أحد الأشخاص أن يعترف أنه ممول من قبل الفلول". وحول التساؤل عن مكان وجود الشرطة المصرية، قال شفيق "إن الشرطة كانت متعاطفة مع المظاهرات السلمية الحضارية التي وقعت قبل اعتداءات الإخوان على المتظاهرين"، متسائلا "كيف قبلتم أيها القادة أن يقف أبناء الشرطة على الحياد مع قتل المصريين"، وتمنى أن يري المصريين حجم القوات التي ذهبت لتأمين مقر الإخوان في منطقة المقطم بالقاهرة"، مؤكدا أن "رجال الشرطة كانت تحترق لما يحدث لأبناء الوطن". وأكد شفيق أن دور القوات المسلحة هو "حفظ السلام الاجتماعي، ولم يكن سيطلب أحد نزول الدبابات مرة أخرى"، مضيفا "كنت أطمع من الرئيس أن يطلب نزول القوات الخاصة التي تستطيع وقف هذا المشهد، وكان يمكنهم في دقائق أن يحسموا الموقف". وحول الجميعة التأسيسية للدستور، قال شفيق "إنها يجب أن تقام على أسس قانونية سليمة، وأن نقف على الأحداث، ويتم الانتهاء منه في 48 ساعة فقط، وأنها لابد أن تمثل كافة فئات المجتمع، وحينها سيكون الدستور مقبولا لدى الجميع"، متسائلا "لماذا سيقبل هذا الاستفتاء مع العلم بأن الأموال وزجاجات الزيت والسكر سيكون لها دور"، وتحدى شفيق أن يتم الكشف بالأرقام القومية عدد الأعضاء الذين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين". وقال شفيق إن الرئيس ونظامه "قبلوا أن يتم حصارالمحكمة الدستورية العليا، والرئيس سمح لتنفيذ تخطيط لميلشيات الإخوان وتدخلها السافر تجاه المصريين العزل والمتحضرين"، ووصف شفيق القيادي الذي طالب بتصوير مليوينة الشرعية والشريعة بأنه "مسؤول تافه"، وأن هذا هو اهتمام النظام، وأضاف شفيق أن الرئيس وبطاناته قد فقدوا الشرعية، وانتهت العلاقة بينهم وبين الشعب المصري. وقال شفيق في نهاية كلمته "إن الإخوان المسلمين غير مؤهلين أن يديروا شركة، وبالتالي غير مؤهلين لحكم وإدارة مصر، لأن مصر أكبر من ذلك، ونعي شفيق الشهداء الذين وقعوا مساء أمس في اشتباكات الاتحادية".