طالبت هدايت عبد النبي، رئيسة حملة الشارة الدولية لحماية الصحفي، بإقامة لجنة تحقيق دولية لها صلاحية التحقيق في مقتل الصحفيين وتقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى المحاكمة. وقالت عبد النبي، تعقيباً على اجتماع الأممالمتحدة في فيينا لحماية الصحفيين وقضايا الإفلات من العقاب، أنه بدون لجنة دولية ولجان إقليمية ووطنية فإنه لا يمكن مكافحة الإفلات من العقاب في جرائم مقتل الصحفيين. ورحبت حملة الشارة، اليوم السبت، باجتماع فيينا، مشيرة إلى كلمة مساعد المدير العام لليونسكو جانيس كاركلينس في الجلسة الختامية للاجتماع أمس الجمعة، والتي تعكس توجها جديدا لمنظمة اليونسكو لتقوية مساهمة الأممالمتحدة في تحسين على مستوى الدول ظروف حرية التعبير. وأكدت حملة الشارة دعمها لتصريحات كاركلينس. وأعربت حملة الشارة أن تسفر الشراكة الجديدة التي تبلورت في اجتماع فيينا بصدارة اليونسكو ووكالات الأممالمتحدة المتخصصة وأعضاء الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية عن تحسين الظروف التي تؤدي إلى حماية أفضل للصحفيين في كل أنحاء العالم. ورغم ترحيب الشارة باختيار عدد من الدول كي يتم تطبيق فيها إستراتيجية الأممالمتحدة من أجل حماية الصحفيين إلا أنها ترى أنه لابد من إدخال سوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة في تطبيقات هذه الإستراتيجية ودول أخرى. وأشادت الشارة بقول كاركلينس بأن الجرائم ضد الصحفيين يجب أن ينظر إليها على أنها جرائم ضد المجتمع ككل ويأمل في نجاح مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجرائم في قيام وزراء داخلية الدول بتبني هذا التوجه. وقال مسئول اليونسكو الرفيع أن إستراتيجية الأممالمتحدة ما هي إلا البداية لتحرك قوي من قبل الأممالمتحدة، مؤكداً أهمية محاسبة المنظمات غير الحكومية للأمم المتحدة والعكس صحيح في ظل هذه الشراكة الجديدة. وكانت حملة الشارة الدولية قد وزعت خطاباً مفتوحاً في الاجتماع طالبت بإقامة في أقرب وقت لجنة دولية للتحقيق في مقتل الصحفيين وهم حتى تاريخ البيان 131 صحفيا قتلوا منذ بداية العام الحالي و تقديم مرتكبي هذه الجرائم للمحاكمة والعقاب. وطالبت الحملة الاجتماع بتبني إدانة استهداف المنشآت الإعلامية في غزة و استهداف منازل الصحفيين وقتلهم. وأيدت حملة الشارة خطاباً مفتوحاً للاجتماع وجهه مركز الدوحة للحريات الإعلامية حول وضع الصحفيين المتردي في النزاع السوري. وفي تطور متصل، تظاهر عدد من الصحفيين من بنجلاديش في المهجر على هامش الاجتماع و طالبوا الأممالمتحدة واليونسكو في التحقيق في مقتل 4 صحفيين في بنجلاديش على مر الأشهر العشرة الأخيرة.