قال د.جمال حشمت، عضو مجلس الشعب المنحل، عن حزب الحرية والعدالة، أن هناك حالة من التربص ضد الإسلاميين. وأضاف "هناك من العلمانيين من يعملون على استفزاز الإسلاميين وتصويرهم للرأي العام على أنهم غير قادرين على حكم البلاد"، لافتا إلى أن مسودة الدستور للتعديل والحذف وليست للتوبيخ والإهانة، كما يتعامل معها البعض. جاء ذلك خلال ندوة "اعرف دستورك" التى عقدها حزب الحرية والعدالة بمحافظة الغربية مساء أمس الأربعاء بنادى المعلمين بطنطا بحضور لفيف من أعضاء الحزب وجماعة الإخوان المسلمين. وأوضح حشمت أهمية تعديل المواد التى تفهم على أكثر من معنى حتى لا يحدث التباس لدى البعض، وعن انتخاب رئيس مجلس الشعب قال "الأصل أن الرئيس يظل 5 سنوات، ولكن إذا فشل فى أداء عمله فمن الممكن أن يخرج الثلث ويعزلونه من منصبه". فيما أكد الدكتور عثمان رسلان، أستاذ أصول التربية بجامعة طنطا، أن معركة الدستور هى المعركة الحاسمة التى ستحدد مستقبل مصر قائلا "وعلى الرغم من أنى شخصيا لي 52 ملاحظة عليه، ولكنى سأكافح ليعمل الشعب المصري بهذا الدستور". ولفت د.عثمان إلى أن الدستور يتميز بعدة مميزات منها أنه أسس لكل مقومات الهوية المصرية من حيث البعد العربي والانتمائي واللغوى، ولم يترك جزئية ولا مكونة من مكونات الهوية المصرية إلا وأعد لها قواعد فى هذا الدستور وهو "مايغيظ بعض التيارات"- حسب قوله، كما أن الدستور استوعب جميع الحقوق والحريات لكل المصريين فى داخل وخارج البلاد. وأشار المهندس أحمد العجيزي، أمين حزب الحرية والعدالة بالغربية، إلى أن "هناك صراع قوى حول مسودة الدستور، اتخذ أشكال عدة؛ منها الانسحاب، ومنها الحرب الإعلامية الشرسة حول كتابة الدستور وشكله، وبعض مواده، والصراع الآن هو أن هناك فريقًا يريد صبغة الدستور بالعلمانية، والكثير يريد صبغة الدستور بالإسلامية". ودعا العجيزي المصريين للافتخار بالمسودة التى قال أن "بها من الحقوق والحريات والواجبات مايضاهى أعظم الديموقراطيات فى العالم" قائلا "لابد أن نتكاتف لننجز ما تبقى من الدستور والوصول لحل فى المواد التى بها الخلاف".