نظم العشرات من النوبيين وقفة احتجاجية أمام وزارة الزراعة، اليوم الأربعاء، احتجاجًا على ما أسموه بإصرار وزارة الزراعة على إقامة مزادات على أراضٍ بمناطق جنوب السد العالى، مطالبين بإعادة توطينهم وتوزيع تلك الأراضى عليهم دون غيرهم، بينما دعا بعض المشاركين لانفصال إقليم النوبة عن مصر. ووصفت د.ملكة زرار، الداعية الإسلامية خلال الوقفة، تصريحات وزير الزراعة بتخصيص مساحة من الأراضى لأبناء النوبة وإلغاء المزادات المقامة بجنوب السد العالى بأنها حبر على الورق ولم ترق إلى الحقائق بعد. وأوضحت د.ملكة، أنه تقرر عقد اجتماع بالنادى النوبى، اليوم الأربعاء، لجمع توقيعات تدويل القضية كبديل للإهمال المتعمد من جانب الحكومات المصرية المتعاقبة لقضية أبناء النوبة والخاصة بإعادة توطينهم، مشددة على أنه إذا اعتبر البعض ذلك خيانه لمصر، فإن الأنظمة المصرية خانت القضية وقاموا بما اسمته ب انتهاك العرض والأرض". ورفع المتظاهرون العديد من الشعارات منها "بيع أراضى النوبة فى المزاد.. تصفية عرقية، لقد طفح الكيل.. كيف ستعيدون حقوقنا، النوبة بناء وتعمير وليس هدمًا وتدميرًا.. عودة النوبيين حق أصيل. من جهته، قال الدكتور على إسماعيل، المدير التنفيذى للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، فى تصريحات صحفية، إنه تقرر إلغاء المزادات عقب الوقفة الاحتجاجية التى نظمها أبناء النوبة خلال الأسبوع الماضى ولاصحة لما تردد عن إعادة المزادات مرة أخرى. وأشار المدير التنفيذى إلي تخصيص 5 آلاف و300 فدان لأهالى النوبة بمنطقة وادى كركر، لافتا إلى أن تلك المساحة تم تقسيمها لقريتين لتوطين وتوزيعها على أهالى النوبة بالإضافة إلى أنه تم الاتفاق مسبقًا مع أهالى النوبة على إجراءات مزادات علنية على الأراضى الواقعة بجنوب البحيرة والسد العالى وتم وضع الأولوية فى تخصيص الأراضى لأبناء النوبة. ولفت إلى أنه تم تقديم طلبات من مستثمرين على تلك الأراضى، وتم رفضها جميعا لتحقيق شرط المزاد الأول بأن تكون الأولوية لأهالى النوبة بعد اتفاقهم مع وزارة الزراعة إلا أن النوبيين خالفوا موعد المزاد. وأكد إسماعيل أنه تقرر إلغاء جميع المزادات العلنية على أرض النوبة التى تقع بجنوب السد العالى، بناء على اعتراضهم، مشيرًا إلى أن تلك المشروعات التنموية كانت ستعود بالنفع على النوبة دون غيرها، كما أنه لا توجد أرض تطرح بالمزاد العلنى بالنوبة ولكن جميعها مشروعات تنموية للنفع العام، مثل شبكات المحمول والمحاجر البيطرية والمجازر لتنشيط الاستثمار والذى يعود بالنفع عليهم.