عادت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مكرم عواد للانعقاد لسماع أقوال الشهود بالقضية المتهم الملازم أول محمد صبحى الشناوى والشهير "بقناص العيون" فى واقعة اتهامه بالشروع فى قتل 5 من المتظاهرين فى أحداث شارع محمد محمود. وذلك بإطلاق الرصاص على أعينهم وعلى مناطق حساسة وعديدة بالجسد، وذلك باستخدام طلقات الخرطوش. استمعت المحكمة إلى شهادة خبير بالأسلحة الذي أوضح أنه قام بفحص الأحراز وهى الأسلحة المبينه بتقرير الطب الشرعى، وتبين أن تلك الأسلحة هى عبارة عن بنادق خرطوش عيار 12، مركبًا على كل منها كأس حديدى لإطلاق قنابل الغاز وجميع تلك البنادق صناعة أمريكية وأجزائها صالحة للاستخدام وسابق استخدامها، وتعذر تحديد تاريخ استعمالها. وأجاب الشاهد على سؤال المحكمة حول كيف يمكن إطلاق القنابل المسيله للدموع من تلك الأسلحة، وأنه فى حال استخدام مثل تلك الأسلحة لإطلاق قنابل الغاز. أولا: يتم وضع كأس حديدي على فوهت السلاح لإطلاق قنابل الغاز. ثانيًا: حشو ذلك السلاح بطلقات ناريه معبأة بالبارود لانتاج أكبر قدر ممكن من الغاز بدفع قنبلة الغاز المثبتة داخل الكأس، وتلك الطلقه تعرف باسم الطلقة الدافعة عيار 12. وسألت المحكمة الشاهد عن الفرق بين الطلقة الخرطوش والدافعة، فأجاب الشاهد أن الفرق بين الطلقتين في محتوى الطلقات من الداخل، حيث إن الخرطوش تعبأ بالبارود وكيس بلاستيك بداخله المقذوفات الخرطوشية الرشية، أما الثانية، فتكون فارغة للصوت فقط. وأكد الشاهد أنه لا يمكن معرفة نوع الطلقة التى أطلقها المتهم من سلاحة، إن كانت خرطوشًا أو دافعة. وبأى حال من الأحوال لا يمكن تحديد جزء معين من الهدف المصوب تجاهه السلاح أو لكل الجسم بالكامل، نظرا لكونها طلقات خرطوش تنتشر بشكل عشوائي، وبالتالى لايمكن التصويب على جزء معين من جسم الإنسان. وأكد الشاهد أن تصويب طلقات الخرطوش من قريب قد تحدث الوفاة، إذا جاءت بالرأس أو الصدر أو البطن.