مرض البول السكري هو حالة مرضية يكون فيها البنكرياس غير قادر على إنتاج هرمون الأنسولين لحرق السكر في الدم والوصول به إلى النسبة الطبيعية، مما ينتج عنه ارتفاع معدله في الدم. ومن الأمراض الخطيرة التي تصيب مرضى الداء السكري، تصلب الشرايين، ارتفاع ضغط الدم، والأزمات القلبية، والسكتة الدماغية، وتمزق شبكية العين الذي يؤدي إلى فقد الإبصار، وقرح الأطراف الذي يصل في بعض الأحيان إلى البتر، والتهابات الأعصاب، والفشل الكلوي. وأكدت الدراسات الطبية على أن لمرض البول السكري عدة أعرض وهي زيادة عدد مرات التبول دون الطبيعي، الشعور بالعطش دائمًا، فقد الوزن بشكل سريع وكبير، الإحساس بالخمول والإجهاد باستمرار، وعدم وضوح الرؤية. أكد الدكتور أحمد السبكي، أستاذ جراحات السمنة والسكر بكلية الطب جامعة عين شمس ورئيس الرابطة العربية لجراحات السمنة والسكر وعضو الفيدرالية الدولية لجراحات السمنة والسكر، أن مرض السكر من أشهر وأكثر الأمراض المزمنة التي تصيب الإنسان في العصر الحديث. وأشار إلى أنه يمكن القضاء على مرض الداء السكري من خلال التحويل المصغر للمعدة بالمنظار، التي تعالج وتقضي على مرض السكر في معظم الحالات بنسبة 100%، للنوع الثاني وبنسبة تقترب من 70% في الحالات المتأخرة على أقل تقدير، حيث إن مرض السكر ينقسم لنوعين الأول يكون في الفترة العمرية قبل سن 25 عامًا، ويكون فيه البنكرياس لا يعمل نهائيًا، ولا تصلح العملية لمثل هذه الحالة خاصة إذا كان الوزن طبيعي، مؤكدًا أن عملية تحويل مسار المعدة بالمنظار، لعلاج السكر تصلح أكثر في النوع الثاني من مرض السكر وهو الأكثر شيوعًا، حيث يصيب الإنسان في منتصف العمر ويكون فيه البنكرياس يعمل بدرجة جيدة. وأوضح أن هناك مجموعة من الهرمونات تتسبب في قلة حرق الجسم للطعام وتؤثر على نشاط البنكرياس، وبالتالي عزل هذا الجزء من المعدة يترتب عليه تحسين قدرة البنكرياس على العمل. وتابع: أن عملية التحويل المصغر للمعدة بالمنظار، يتم إجراؤها من خلال عزل الجزء الضار من المعدة الذي يحتوي على هرمون الجوع، وهرمونات أخرى تؤثر على نشاط البنكرياس وعمله، وتوصيل الجزء الآخر بالأمعاء. ولفت إلى أنه إذا كان وزن المريض غير زائد بشكل كبير عن المعدل الطبيعي، فيتم عزل الجزء الضار من المعدة فقط ولا يتم تصغيرها بشكل كبير لأن وزن المريض جيد، أما إذا كان المريض يعاني من السمنة فيتم تصغير المعدة بالشكل الذي يناسب وزنه وطبيعة حالته، مع الأخذ في الاعتبار أن القرار هنا يعتمد على مهارة الطبيب وحرفيته. الدكتور أحمد السبكي