تعني الإصابة بمرض البول السكري، أن ثمة مشكلة في هرمون الأنسولين الذي ينتجه البنكرياس بالكميات الطبيعية لمساعدة الجسم استخدام السكر والدهون وتخزين بعضها، وحدوث خلل في إفراز هذا الهرمون ينتج عنه ارتفاع نسبة السكر بالدم. وزيادة الوزن من أهم العوامل المساعدة على ارتفاع نسبة السكر بالدم، بل والإصابة بمرض البول السكري، لأنه كلما تراكمت أنسجة الدهنية بالجسم كلما كانت مقاومة الخلايا للأنسولين أكبر. وأثبتت الدراسات الطبية أن تراكم الأنسجة الدهنية في منطقة البطن وهو ما يسمى ب "الكرش"، من أخطر الأسباب للإصابة بالمرض وتطوره. ومن هنا كان من الضروري الاهتمام بالوزن والحفاظ على الرشاقة، للحماية من الإصابة به، خاصة عندما يكون هناك تاريخ مرضي للعائلة. وفي هذا الصدد قال أحمد السبكي، استشاري جراحات السمنة والسكر والتجميل ورئيس الرابطة العربية لجراحات السمنة والسكر، إن عمليات السمنة أثبتت نجاحها بقوة في علاج مرض السكر، مضيفا أنه حينما بدأ يظهر التأثير القوي لجراحات السمنة على العلاج من السكر، وبالتحديد عملية التحويل المصغر للمعدة، تم تعديل قيمة معامل كتلة الجسم المناسبة تمامًا لإجراء عمليات السمنة، وأصبح من الكافي أن يكون لدى المريض زيادة في الوزن تصل من 15 - 20 كيلو جرام فقط لإجراء العملية. وأوضح السبكي، أنه في تلك الحالة يكون الهدف الأساسي من عملية تحويل المسار المصغر للمعدة، القضاء على السكر ومضاعفاته، حيث لا توجد مشكلة من إجراء علميات السمنة لمريض السكر بشرط الالتزام بمجموعة من القواعد والمعايير الدولية لإجراء العملية. وشدد على ضرورة أن يقوم بإجراء العملية جراح يمتلك خبرة في كيفية إجراء العملية للأوزان المختلفة وأن يكون على دراية وإطلاع على طرق تعديل حجم المعدة وطول توصيلة الأمعاء وقطرها حسب وزن المريض وحالته. وتابع: عادة ما يتم تجهيز المريض لمدة تتراوح من يومين حتى أسبوع قبل إجراء العملية، حتى تكون حالة السكر والضغط عند المريض مستقرة، مشيرا إلى أنه بعد نجاح العملية لا يحتاج المريض لتناول أدوية السكر مرة أخرى.