تواجد القوات الأمريكية في سوريا مرهون فقط بالهزيمة الكاملة لداعش. الاتهامات الروسية لنا بنقل إرهابيين من سوريا لإقامة دولة كردية سخيفة وتنتمي لعصر الحرب الباردة. نتمنى انعقاد لجنة الدستور في نوفمبر بجنيف لبدء وضع الدستور. مغادرة كل القوات الإيرانية من سوريا أمر ليس سهلا ولكنه ليس مستحيلا. إستراتيجيتنا تقوم على هزيمة داعش وانسحاب إيران وإرساء عملية سياسية في سوريا. أكد جويل رايبيرن، نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشرق الأدنى والمبعوث الخاص لسوريا في حديثه مع بوابة الأهرام، أن وجود القوات العسكرية الأمريكية في سوريا مشروط فقط باستكمال الهزيمة الكاملة لداعش. ووصف رايبيرن - الذي تم تعيينه في يوليو الماضي، وعمل سابقًا كمدير لإدارة إيرانوالعراقوسوريا ولبنان في مجلس الأمن القومي الأمريكي وقبلها كضابط بالجيش الأمريكي اتهام وزير خارجية روسيا لأمريكا بأنها تنقل الإرهابيين من سوريا إلى العراق وأفغانستان لإقامة دولة كردستان بأنها سخيفة وتتبع نهج الحرب الباردة. وأوضح لدى زيارته الأولى لمصر الأسبوع الماضي، أن بلاده ترى أن أي ترتيبات تتخذ بشأن المستقبل السياسي لسوريا يجب أن تتم تحت رعاية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، معربا عن أمله في أن تنعقد اللجنة الدستورية في جنيف في نوفمبر لوضع دستور لسوريا بأسرع ما يمكن. - ما هو الهدف من زيارتك لمصر؟ هى أول زيارة لى لمصر، والهدف هو التشاور لأن الفريق الأمريكى العامل فى سوريا يعمل على مقربة من نظيره المصرى، ومن المهم جدا أن نعمل معا من أجل التوصل إلى حل فى سوريا، نحن نؤمن - مع مصر وشركائنا في منطقة الخليج - بأن هناك حاجة إلى حل قوي في سوريا ومن الأهمية بمكان بالنسبة لبقية العالم العربي أن يتشاركوا فى المساعدة على تخفيف معاناة السوريين والوصول إلى نهاية سلمية للأزمة، كما أن كلا من مصر والولاياتالمتحدة عضوان في المجموعة المصغرة لسوريا التي تضم الولاياتالمتحدة، ومصر، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، والمملكة العربية السعودية والأردن، ولقد عملنا بشكل وثيق معا من أجل أن نعيد تنشيط العملية السياسية للتوصل إلى حل للأزمة، ولهذا فإن زيارتى تأتى فى هذا الإطار، حيث التقيت مع نظرائى من المسئولين المصريين وكذلك من الجامعة العربية لإيجاد طرق للعمل معاً لإعطاء دفعة زخم للعملية السياسية. ما هى الإستراتيجية الأمريكية تجاه سوريا خاصة؟ هى إستراتيجية واضحة جداً بالنسبة لنا، ولدينا توجيهات واضحة من الرئيس ترامب ووزير الخارجية بومبيو وغيره من الزعماء الأمريكيين بأن تعمل إستراتيجية الولاياتالمتحدة نحو تعزيز متبادل لثلاثة أهداف وهى، أولا: هزيمة مشتركة ل" داعش"، بمعنى استكمال الحملة ضد داعش لتنحيتهم من الأراضى السورية، ثم القيام بالأنشطة التي تضمن عدم قدرتهم على الوصول والعودة إلى المناطق التي تم تحريرها من قبل التحالف وشركائه، وثانيا: وكما أكدت الولاياتالمتحدة بوضوح أننا نرى أنه من الضروري أن يتم سحب جميع القوات الإيرانية من جميع الأراضي السورية بسبب الدور الذي لعبوه في سوريا وفي أماكن أخرى، وهو دور يسعى لزعزعة الاستقرار ويؤدى للكثير من العنف وتأجيج الصراع، ولهذا فإنه يجب على القوات الإيرانية مغادرة سوريا من أجل أن نرى استقرارا للوضع السوري، ثالثا: للإستراتيجية الأمريكية هو أننا نحتاج إلى رؤية تسوية سياسية للنزاع فى سوريا تحت رعاية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وإطار مؤتمر جنيف، وتلك هي المحاور الرئيسية لإستراتيجيتنا فى سوريا، وأيضا هناك عناصر أخرى مهمة، على سبيل المثال فإن الولاياتالمتحدة وأطراف أخرى ترى أنه من المهم جدا منع انتشار الأسلحة الكيميائية وأسلحة الدمار الشامل. هل هناك جدول زمنى لانسحاب القوات الأمريكية من سوريا؟ لا يوجد جدول زمنى والأمر مشروط بهزيمة داعش، فوجود القوات العسكرية الأمريكية في سوريا مرتبط بالحملة ضد داعش، وبالتالي فإن شرط مغادرة القوات الأمريكية هو استكمال الهزيمة الكاملة لداعش، لذلك ستبقى القوات الأمريكية في سوريا حتى تحقيق ذلك، كما أن هناك نهجا أمريكيا أكثر عمومية، فنحن نركز أيضا على استخدام أدواتنا لإخراج القوات الإيرانية والتوصل إلى حل سياسي، لكن مهمة القوات العسكرية الأمريكية تركز على داعش. هل سيكون للولايات المتحدة دورا فى إعادة إعمار سوريا؟ موقف الولاياتالمتحدة هو ضرورة تحقيق تقدم فى العملية السياسية، وبالتالى لن تكون هناك مساعدات أمريكية لإعادة الإعمار، ولن تدعم الولاياتالمتحدة مساعدات من أى جهة أخرى لإعادة الإعمار إلى أن يتم تحقيق تقدم لا رجعة فيه في العملية السياسية لحل النزاع بموجب قرار الأممالمتحدة رقم 2254، ولكن هذا أمر يختلف عن تمويل الاستقرار، على سبيل المثال هناك إيعاز من الرئيس ترامب إلينا بمراجعة تمويل تحقيق الاستقرار، وهو التمويل الذي يستخدم لتثبيت الاستقرار في الأراضي التي تم تحريرها من داعش أو التي تحتاج إلى تعزيزات ضد داعش، والنقطة هي أن المراجعة كانت للتأكد من أن هناك مساهمة من بقية دول المنطقة والمجتمع الدولي لتلك المهمة، لأن الولاياتالمتحدة لديها دور عسكري كبير كجزء من التحالف الدولى في العراقوسوريا، وبالتالي أرادت القيادة أن ترى المساهمة الكاملة من الشركاء والحلفاء الآخرين، ونريد أن نرى ذلك، ولدينا مشاريع مع شركائنا وحلفائنا تتجاوز في الواقع مقدار تمويل الاستقرار الذي توقعت الولاياتالمتحدة الحاجة إليه، وتختلف مشاريع تثبيت الاستقرار عن إعادة البناء، مثلا نحن بصدد إزالة الألغام التي وضعتها داعش فى مناطق مثل مدينة الرقة، والتي تعتبر واحدة من أكثر الأماكن المزروعة بالألغام التي رأيناها على الإطلاق، وقد وضعها داعش لمنع المدينة من العودة للحياة، وكذلك فإن تثبيت الاستقرار يعني أيضا إزالة العراقيل من الشوارع حتى يتمكن الناس من التحرك، ومحاولة استعادة الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والصرف الصحي، هذا يختلف عن إعادة الإعمار. ما هو ردكم على اتهامات سيرجى لافروف وزير خارحية بخصوص نقل الإرهابيين من سوريا إلى العراق وأفغانستان؟ كل تلك الاتهامات خاطئة، بل أن الاتهام الأول سخيف، والولاياتالمتحدة لم تفعل هذه الأشياء، فهى تشن حملة ضد الإرهابيين في سورياوالعراق وأفغانستان، ومن المثير للدهشة تماما أن يكون هناك مثل هذا النوع من الادعاء، وهناك أسلوب لوضع الكثير من المعلومات المضللة، وهو من النموذج السوفييتي، من الحرب الباردة، عن طريق نشر المعلومات المضللة طوال الوقت، وهناك تراجع مستمر في هذا النوع من الدعاية، بالنسبة للقضية الكردية، أود فقط أن أقول إن موقف الولاياتالمتحدة هو أننا ندعم فكرة سوريا موحدة، ونؤيد سلامة أراضي سوريا، ونحن لا نحاول إنشاء دولتين منفصلتين داخل سوريا، ونعتقد أنه يجب ضمان الحقوق المدنية وحقوق الإنسان لجميع السوريين، ولكن هذا لا يعني أننا ندعم الانفصال لأي مجموعة داخل سوريا. كيف تنظر إلى القمة الرباعية بين تركياوروسيا وألمانيا؟ الولاياتالمتحدة لم تكن طرفا فى هذه القمة، وموقفنا أن العملية السلمية الصحيحة هى عملية جنيف ونحن نؤيد المسار السياسي التابع للأمم المتحدة، وبالتالى فإن أى إجراءات تتم فى إطار العملية السياسية للملف السورى يجب أن تتم تحت غطاء قرار مجلس الأمن رقم 2254 وخريطة الطريق التى وضعتها الأممالمتحدة. كيف تنظر الولاياتالمتحدة للمطامع التركية في سوريا؟ تركيا دولة حليفة لنا فى حلف الناتو ونريد أن نرى استيفاء لمخاوفها الأمنية المشروعة، وعلى المدى البعيد فإن الولاياتالمتحدة تريد رؤية جميع القوات الأجنبية خارج سوريا بما في ذلك القوات الأمريكية، لذلك نحن لا ندعم احتلالاً عسكرياً لأي أرض في سوريا، نحن لسنا موجودين هناك بصفة دائمة، بل نحن متواجدون لمهمة عسكرية محددة، ونؤمن أنه إذا ما تحققت الأهداف النهائية وهى التوصل لتسوية سياسية ورحيل القوات الإيرانية وهزيمة لداعش فيجب وقتها أن ترحل كل القوى الأجنبية عن الأراضى السورية وأن يكون هناك عودة لمقدار المشاركة الأجنبية فى سوريا قبل عام 2011. هل يمكن أن يتكرر سيناريو السيطرة الإيرانية في سوريا كما حدث في العراق؟ أنا لا أوافقك على أن الإيرانيين يسيطرون على العراق، فهناك الكثير من الاستياء داخل العراق ضد التدخل الإيراني والمليشيات التي يدعمها النظام الإيراني داخل العراق، فالكثير من العراقيين تعبوا من اليد العليا لبعض هذه الجماعات، والتي تعتبر الولاياتالمتحدة العديد منهم جماعات إرهابية، وأعتقد أن الصورة الأكبر هي أن النظام الإيراني على نحو متزايد في السنوات القليلة الماضية، تسبب في زعزعة الاستقرار في العالم العربي، فقد شهدنا تدخلًا عسكريًا من قبل النظام الإيراني في الدول إلى مستوى لم يسبق له مثيل، وهم يشعلون الحروب الأهلية والصراعات، بما في ذلك محاولة استقطاب السكان المحليين على أسس طائفية في العديد من البلدان، ويبدو أن هذه هي إستراتيجيتهم الحالية لزعزعة استقرار هذه الدول والاستفادة من صراعاتهم الداخلية التي يساعدون على خلقها في العالم العربي لإنشاء نقاط تمركز عسكرية يمكن استخدامها لتهديد البلدان الأخرى في المنطقة، ونرى هذا النمط يكرر نفسه في اليمن ولبنان والآن في سوريا، هذا هو السبب في أن الإستراتيجية الأمريكية تركز على ضرورة مغادرة القوات والمليشيات الإيرانية من كل سوريا، وهو أمر لن يكون سهلا ولكنه ليس مستحيلا. البعض يعتقد أن الإصرار الأمريكي على انسحاب إيران هو فقط بهدف حماية إسرائيل؟ لا ليس فقط لحماية إسرائيل، ومن الواضح أن النظام الإيرانى يحاول إيجاد قدرة عسكرية داخل سوريا لتهديد إسرائيل، ولكن نفس هذه القدرة العسكرية تهدد الأردن ولبنان وتركيا ويمكن أن تمثل تهديدا أيضا للعراق ومصر ودول الخليج، ولا أعتقد أن الطموح الإيراني يمتد فقط لإسرائيل، ورأيي الشخصي أنهم يسعون للسيطرة على المنطقة بأسرها. هل جرت مباحثات أمريكية روسية حول إرسال موسكو لنظم صورايخ S- 3000؟ إن موقف واشنطن والرسالة التى أرسلتها لحلفائها وللأطراف الأخرى هى أن تقديم هذا النوع من المنظومة من الصواريخ لسوريا ستكون خطوة خطيرة، ولديها القدرة على إيجاد مزيد من الخلاف، ونرى أنها يمكن أن تصعد من الخلافات وتجعل الموقف أكثر سوءا ولهذا فإننا بالتأكيد قدمنا النصيحة لكل الأطراف بأنها خطوة يجب عدم اتخاذها. كيف تنظر واشنطن لفكرة سيطرة الرئيس السوري بشار الأسد على 90٪ من الأراضي السورية؟ لا ليس حقيقيا، فقوات النظام السورى ضعيفة نسبيا، ولكى أكون صريحا معك فإنهم يسيطرون على نصف الأراضى السورية وربما أكبر من النصف بقليل ويسيطرون على أقل من نصف السكان، والسيطرة لديهم تأتى من تواجد قوات الجيش الروسي والقوات التابعة للنظام الإيراني، وحتى مع هذا الدعم العسكري فإن الأسد يسيطر فقط على نصف أراضى الدولة تقريبا، وهذا يعنى أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع، بل يجب أن يكون هناك حل سياسي للصراع، وهذا هو السبب في أن الولاياتالمتحدة تؤيد تهدئة الصراع، وتجميد القتال في أماكن مثل إدلب، ونقل القضية إلى المسار السياسي، أى إيقاف القضية على المسار العسكري ونقلها إلى المسار السياسي، وهذا هو السبيل الوحيد. وماذا عن إشكالية وضع الدستور في سوريا؟ أنا متفائل بشأن المسار السياسي، والسبب في ذلك هو أن العالم بأسره يستطيع أن يرى أن الحل العسكري لم يعد متاحًا، ولهذا السبب اجتمعت مجموعة صغيرة من وزارات الخارجية بما في ذلك مصر في نيويورك في 27 سبتمبر الماضي للدفع باتجاه الحل السياسي ونحن متفائلين، كمجموعة نرى فرصة أو نافذة أمل لأن القتال قد هدأ في معظم سوريا، ولكن لاتزال البلاد منقسمة والأسباب السياسية للحرب لم تحل، وهذا يعني أن هناك نافذة للانتقال إلى العملية السياسية، نحن نتحلى بالمرونة فيما يتعلق بالوقت، فالنقطة الآن هي لإعادة العملية السياسية وتحريكها، وبمجرد الانتهاء من ذلك، سيبتعد الناس عن ساحة المعركة ويحاولون حل قضاياهم وينتقلون إلى العملية السياسية. هل تعتقد أن اتفاق إدلب بين روسياوتركيا يمكن أن يساعد في الحد من تأثير الجماعات الإرهابية في سوريا؟ هناك عدد صغير من الإرهابيين داخل إدلب وهذا من منظور الولاياتالمتحدة وآخرين في المنطقة، فحزب الله منظمة إرهابية، الفاطميون، لواء زينبيون، وهي أيضا منظمات إرهابية، إذا إدلب ليست المكان الوحيد الذي توجد فيه مشكلة إرهابية، بما في ذلك في الشمال الشرقي، لانزال نواجه مشكلة مزرية نحاول حلها، نعتقد أن الاتفاق الذي أبرمته روسيا مع تركيا في يوم 17 سبتمبر، حول وقف إطلاق النار في أدلب هو خطوة إيجابية، لقد كنا متفائلين بحذر حيال ذلك، وقد مر أكثر من شهر على الاتفاق، وانخفض مستوى العنف بالفعل، وهذا يعني أن هناك فرصة للتحول إلى العملية السياسية، ومازلنا نشعر بالقلق من أن هناك مجموعات ستحاول إخماد اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب ويشمل ذلك قوات نظام الأسد، ولا نثق بهم أو بالنظام الإيراني فى أنهم سيحاولون إفساد الاتفاقية، ونأمل أن يتم اتخاذ خطوات لضمان أن تكون حالة إطلاق النار هذه دائمة. هل هناك جدول زمني لبدء مسار سياسي حقيقي؟ أعتقد أنه ينبغي عقد اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف في نوفمبر، ويجب أن يتم ذلك في أسرع وقت ممكن، كان لدينا أمل في أن يتم هذا حتى قبل ذلك الموعد، لا نرى أي سبب لعدم تمكن اللجنة الدستورية من الاجتماع في المستقبل القريب جداً، لقد حان الوقت للمضي قدماً ودعوة المندوبين إلى جنيف وبدء وضع الدستور. هل استقالة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا مؤخرا لها دلالة على أي شيء؟ أسبابه الرئيسية للاستقالة كانت شخصية، أنا أعرف دى ميستورا منذ وقت طويل، ولديّ قدر كبير من الثقة به، لقد رأيته يعمل في العراق وأفغانستان وسوريا، وهو يقوم بعمله في سوريا منذ حوالى أربع سنوات ونصف، ويجب أن نركز انتباهنا على نافذة الأمل وفرصة الحل التي ساعد هو نفسه في خلقها، فنحن الآن، نمتلك بالفعل فرصة لإنشاء لجنة دستور في المستقبل القريب جداً في جنيف ويمكن أن تبدأ في العمل من خلال عناصر الدستور الذي يحتاج إلى إعادة صياغته أو تنقيحه لتغيير ترتيبات الحكومة في سوريا. ما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه مصر؟ أولاً، المشكلة السورية هي مشكلة تؤثر على المنطقة بأكملها، إذا لم يتم إيقاف القتال فسيشتعل الموقف ولن يكون هناك سبب لعدم انتشاره ليصبح خطراً على بقية المنطقة، ولهذا السبب فإن جيران سوريا لديهم مهمة حيوية في محاولة مساعدة السوريين على حل النزاع، ومصر بالتأكيد لديها دورا تلعبه، فهناك مشكلة من التواجد العسكرى لقوات النظام الإيراني ومشكلة اللاجئين ومشكلة الإرهابيين، بالإضافة إلى خطر الصراع بين دول المنطقة، وهذه كلها مشاكل خطيرة بالنسبة للدول المحيطة بسوريا بما في ذلك مصر، وهو أمر يجب علينا حله معا. كيف ترى العلاقة المصرية الأمريكية في المرحلة الحالية؟ العلاقات المصرية الأمريكية بمفهومها الواسع تتعدى اختصاصاتي، ولكن ما أستطيع قوله هو أن علاقتنا قوية جدا بالنسية لقضية سوريا، فنحن نتشارك الأهداف معاً، وكان من المفيد جداً لنا أن يتم التشاور مع نظرائنا المصريين لأنهم دبلوماسيون ماهرون جداً، وكانت نصائحهم مفيدة لنا، ولديهم القدرة على تجميع المجموعات الصغيرة في برنامج مشترك والدفع باتجاه العملية السياسية. جويل رايبيرن المبعوث الامريكى لسوريا خلال حواره لبوابة الاهرام