هل الخميس المقبل إجازة رسمية؟.. الموعد الرسمي لعطلة عيد تحرير سيناء 2024    توريد 798 طن قمح لصوامع وشون القليوبية    بايدن يدرس إرسال أسلحة جديدة بأكثر من مليار دولار لإسرائيل    «بلاش استفزاز».. نجم الأهلي السابق يحذر كولر من مشاركة موديست    بالأسماء.. إصابة 23 شخصا في حادثين منفصلين بالمنيا    ضبط عاطل استولى على أموال المواطنين بحجة تسفيرهم لأداء الحج والعمرة في القليوبية    علاج صداع الجيوب الأنفية في المنزل بطرق بسيطة ..تعرف عليها    بث مباشر.. نقل شعائر صلاة الجمعة من مركز منوف بمحافظة المنوفية    رئيس حزب الاتحاد: أمريكا تواصل دفاعها الأعمى عن الاحتلال وتتجاهل حق الشعب الفلسطيني    سلطنة عمان تدين الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في المنطقة    استقرار الخضراوات والفاكهة اليوم الجمعة.. البطاطس ب 12 جنيهًا    قبل مواجهة مازيمبي| الأهلي يشكر سفير مصر في الكونغو    تشكيل النصر المتوقع أمام الفيحاء.. غياب رونالدو    كاسيميرو: أنشيلوتي بكى بعد قرار رحيلي عن ريال مدريد    مصر تجدد قلقها تجاه التصعيد الإيراني الإسرائيلى وتحذر من عواقبه    "الطاقة المستدامة": مصر تنتهي من تنفيذ 80% من محطة طاقة بنبان الشمسية    الحكومة توضح حقيقة قرار عودة عمل الموظفين بنظام ال«أون لاين» من المنزل أيام الأحد    عاجل.. وفاة الفنان المصري صلاح السعدني    تعرف على موعد إجازة شم النسيم 2024 وعدد الإجازات المتبقية للمدارس في إبريل ومايو    100 سنة غنا.. تجارب سابقة وإضافات جديدة: كواليس حفل علي الحجار فى الليلة الثانية    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة.. عز ب 46 ألف جنيه    قافلة طبية مجانية لفحص وعلاج أهالي «سيدى شبيب» شرق مطروح.. السبت المقبل    ارتفاع أسعار الدواجن اليوم الجمعة في الأسواق (موقع رسمي)    "الزمالك مش أول مرة يكسب الأهلي".. إبراهيم سعيد يهاجم عمرو الجنايني    ميرنا نور الدين تخطف الأنظار بفستان قصير.. والجمهور يغازلها (صورة)    بسبب سرعة الرياح.. وقف رحلات البالون الطائر في الأقصر    الإسكان: 900 حملة لمنظومة الضبطية القضائية للتأكد من المستفيدين لوحداتهم السكنية    إدخال 119 شاحنة مساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم    20 مدرسة فندقية تشارك في تشغيل 9 فنادق وكفر الشيخ وبورسعيد في المقدمة    إصابة جنديين إسرائيليين بجروح جراء اشتباكات مع فلسطينيين في طولكرم بالضفة الغربية    ألونسو: مواجهة ريال مدريد وبايرن ميونخ ستكون مثيرة    مخرج «العتاولة» عن مصطفي أبوسريع :«كوميديان مهم والناس بتغني المال الحلال من أول رمضان»    "التعليم": "مشروع رأس المال" بمدارس التعليم الفني يستهدف إكساب الطلاب الجدارات المطلوبة بسوق العمل    أزمة نفسية.. تفاصيل إنهاء فتاة حياتها بحبة الغلة في أوسيم    طلب إحاطة لوزير الصحة بشأن استمرار نقص أدوية الأمراض المزمنة ولبن الأطفال    وزير المالية يعرض بيان الموازنة العامة الجديدة لعام 2024 /2025 أمام «النواب» الإثنين المقبل    «التوعوية بأهمية تقنيات الذكاء الاصطناعي لذوي الهمم».. أبرز توصيات مؤتمر "تربية قناة السويس"    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 19 أبريل 2024.. «الدلو» يشعر بصحة جيدة وخسائر مادية تنتظر «السرطان»    الدولار على موعد مع التراجع    «العشرية الإصلاحية» وثوابت الدولة المصرية    مجلس الناتو-أوكرانيا يعقد اجتماع أزمة حول الدفاع الجوي في كييف    أخبار الأهلي : موقف مفاجئ من كولر مع موديست قبل مباراة الأهلي ومازيمبي    أحمد كريمة: مفيش حاجة اسمها دار إسلام وكفر.. البشرية جمعاء تأمن بأمن الله    مخرج «العتاولة»: الجزء الثاني من المسلسل سيكون أقوى بكتير    شريحة منع الحمل: الوسيلة الفعالة للتنظيم الأسري وصحة المرأة    فاروق جويدة يحذر من «فوضى الفتاوى» وينتقد توزيع الجنة والنار: ليست اختصاص البشر    مسؤول أمريكي: إسرائيل شنت ضربات جوية داخل إيران | فيديو    محمود عاشور يفتح النار على رئيس لجنة الحكام.. ويكشف كواليس إيقافه    والد شاب يعاني من ضمور عضلات يناشد وزير الصحة علاج نجله (فيديو)    الجامعة العربية توصي مجلس الأمن بالاعتراف بمجلس الأمن وضمها لعضوية المنظمة الدولية    سكرتير المنيا يشارك في مراسم تجليس الأنبا توماس أسقفا لدير البهنسا ببني مزار    بسبب معاكسة شقيقته.. المشدد 10 سنوات لمتهم شرع في قتل آخر بالمرج    جريمة ثاني أيام العيد.. حكاية مقتل بائع كبدة بسبب 10 جنيهات في السلام    دعاء السفر كتابة: اللّهُمّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السّفَرِ    دعاء للمريض في ساعة استجابة يوم الجمعة.. من أفضل الأوقات    دعاء الضيق: بوابة الصبر والأمل في أوقات الاختناق    نبيل فهمي يكشف كيف تتعامل مصر مع دول الجوار    شعبة الخضر والفاكهة: إتاحة المنتجات بالأسواق ساهمت في تخفيض الأسعار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ندوة بوابة الأهرام تنشر كافة تفاصيل موبايل وتابلت صنعا في مصر
نشر في بوابة الأهرام يوم 07 - 07 - 2018

- سيكو تستهدف استثمارات بمليار جنيه خلال الثلاث سنوات المقبلة
- أسعار المحمول المصري أرخص من مثيله بنسبة تتراوح ما بين 10 إلى 40%
- مصر تمثل المنطقة المناسبة لتوطين صناعة التكنولوجيا.. لكن بشروط
- سيكو تطالب الحكومة بحماية المنتج الوطني مثل كل دول العالم
قال محمد سالم، رئيس شركة المصرية لصناعة السيلكون "سيكو"، أول شركة منتجة للمحمول والتابلت المصري: "نفتخر بتقديمنا أول محمول وتابلت صنع في مصر، كمرحلة مهمة من تطور الصناعة المصرية والوطنية، وهي خطوة كبداية على طريق تعميق التصنيع المحلي، وزيادة نسبة المكون المحلي الصناعة الوطنية لمزيد من التطوير والنجاح".
وأضاف، أنه يسعى لكسر عقدة الخواجة وتقديم منتج محلي الصنع، يعيد الثقة للمستهلك المصري في صناعة بلده ويكون قادرا على المنافسة خارجيا".
جاء ذلك في ندوة استضافتها "بوابة الأهرام" يوم الخميس الماضي، بحضور رئيس التحرير محمد إبراهيم الدسوقي وأسرة تحرير بوابة الأهرام، للتعرف على كافة تفاصيل إنتاج أول محمول وتابلت مصري الصنع.
وكشف محمد سالم، عن أن اختيار اسم شركة سيكو يعود لسببين، أولهما أنه اختصار لاسم الشركة Egyptian Company for Silicon Industry.
كما أن اختيار اسم مكون من 4 حروف لمنتج إلكتروني يحقق جميع الشروط التي تضمن سهولة التسويق، خاصة أن لدينا نظرة مستقبلية للتصدير خارجيًا"، مضيفًا أن "الاسم سهل في نطقه وتداوله، ويحمل كافة المعايير التي تحقق النجاح والانتشار لمنتج إلكتروني".
وعن السبب الثاني و"الأهم"، قال محمد سالم: سببه تاريخي، ويعود إلى العائلة التي بدأت عام 1956 في إنتاج مياه غازية تحت اسم تجاري، "سيكو أفندي"، وهو علامة تجارية لمنتج وطني وعلامة تجارية كانت تتداول في مصر.
وأضاف سالم، أن "تاريخ الشركة طويل بدأ منذ عام 1956 بعدة نشاطات، لكن كانت بداية التصنيع للتكنولوجيا عام 2003 من خلال صناعة الحاسبات الآلية، وكانت صناعات تجميعية بسيطة تحت اسم العلامة التجارية سيكو، وكان الهدف هو وجود منتج وطني محلي يحمل علامة تجارية، يصنع ويباع في مصر، ويصدر إلى الخارج".
وتابع: لم تكن وقتها في عام 2003 هناك أي إرادة سياسية حقيقة لتشجيع الصناعة على حساب التجارة والاستيراد، بعكس الوقت الحالي الذي يتوافر فيه مناخ يشجع على التصنيع والإنتاج الوطني وتحجيم الاستيراد، إضافة إلى توافر التكنولوجيا، سببان سمحا لنا بتحويل الصناعة التجميعية البسيطة إلى صناعة متقدمة، وهو ما نحن عليه الآن.
المكون المحلي

أشار سالم إلى أن نسبة المكون المحلي للتليفون المحمول أو التابلت تبلغ 45%، وهناك سعي لزيادة نسبة المكون المحلي إلى 65% خلال المرحلة المقبلة من خلال قيام صناعات مغذية، مثل أجزاء البلاستيك والاكسسوارات والشواحن والبطاريات، قائلا: "لابد من تعاون الشركات معنا ونأمل خلال السنة، أن يكون تم جديد في هذا الشأن".
ولفت إلى أن زيادة التعميق للتصنيع المحلي لا يقتصر على سيكو بل إن الشركة ترحب بدخول المصانع المصرية في زيادة هذا المكون، وقال هناك مصنعا في 6 أكتوبر يمد مصنع سيكو بكل مستلزمات التعبئة والتغليف، ونتمنى أن يوجد مصنع مصري للبلاستيك يمدنا بكل مستلزمات، ومصنع آخر للشواحن، وآخر للاكسسوارات، مما يسهم في زيادة المكون المحلي، والحد من الاستيراد وتشغيل الأيدي العاملة المصرية.
وأضاف، أن ما يتم إنتاجه داخل مصنع أسيوط ويمثل مكون محلي، يشمل انتاج اللوحة الأم Motherboard، وذلك من خلال خطوط إنتاج يابانية موجودة بالمصنع، وخطوات تصنيعها تتراوح ما بين 36 إلى 46 خطوة إنتاج مختلفة علي حسب الموديل أو المنتج المراد إنتاجه، وأيضا داخل مصنع أسيوط هناك ما يطلق عليه ما يطلق عليه Clean Room أو الغرفة النظيفة، يتم فيها تجميع ومعايرة الشاشة ال سي دي الخارجية مع Touch Panel لوحة اللمس، وهي عملية دقيقة، وتتم في غرفة نظيفة خالية من الشوائب حتي تتطابق مع الجودة العالمية، كما اننا نقوم من خلال المصنع باختبارات الترددات سواء 2GK,3G,4G، كما نقوم بإجراء الاختبارات لترددات الشركات في الدول التي يتم التصدير إليها خارجيا، وهو ما يتبع أيضا بالنسبة للبلوتوث والواي فاي وكل الوظائف الموبايل، كل هذا يتم من خلال أجهزة ألمانية تم تدريب عمالنا عليها ونجحوا ووصلوا فيه إلى مستوى عالي من الدقة.
الاستثمارات والطاقة الإنتاجية

وكشف سالم، أن حجم استثمارات الشركة تبلغ حاليا 422 مليون جنيه، قائلا: "نسعى خلال الثلاث سنوات المقبلة لزيادة الاستثمارات إلى مليار جنيه، وتسهم الدولة ممثلة في شركة سيلكون واحة المملوكة لوزارة الاتصالات وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة 20%، وشركة سيكو تكنولوجي "قطاع خاص مصري" بنسبة 80%.
وقال سالم: خلال 6 شهور من عمر الشركة تم إنتاج 150 ألف جهاز، تم بيع 120 ألف جهاز في السوق المحلي حتي نهاية شهر 6 الماضي، كما تم تصدير ألف جهاز تحمل شعار "صنع فى مصر" إلى الأسواق الخارجية، وتحديدا السوق الإماراتية، لافتا إلى أن الفترة الماضية تم التركيز فيها علي رفع كفاءة وتدريب العاملين بالشركة، مؤكدا أنه تم الوصول بكفاءة العاملين إلى 60% من الطاقة الانتاجية بما يعادل القدرة علي أنتاج حوالي 80 ألف وحدة خلال الشهر.
وأضاف، أنه من المقرر أن يتم إنتاج 760 ألف جهاز علي نهاية العام الجاري 2018، متوقعًا أن تصل نسبة التشغيل مع نهاية العام الحالي إلى 90%، من الطاقة الإنتاجية، والتي تقدر بإنتاج 160 ألف جهاز محمول وتابلت شهريا، وبما يعادل مليوني جهاز في السنة.
الخطط التسويقية خارجيا
قال سالم لدينا شركاء عمل في السعودية، الكويت، والإمارات، وسلطنة عمان، وكينيا وجنوب افريقيا، نيجيريا، أوغندا، وشرق إفريقيا إضافة لجنوب إفريقيا ونيجيريا، كما أن الدول خاصة العربية لدينا بها مراكز خدمة وصيانة، كما تشمل خطتنا التسويقية الذهاب إلى أسواق غرب إفريقيا، بعد الحصول على الحصة المستهدفة من أسواق شرق إفريقيا.
وأوضح أن اختيار الخليج جاء على خلفية وجود أكبر جاليات مصرية وعربية بهذه الدول، مما يكون له أثر في التشجيع على اقتنائها والترويج لها، كما أننا لدينا القدرة على المنافسة بالجودة والسعر والخصائص.. وقال: "لو مش هنقدر ننافس مكناش صنعنا من البداية".
الطرح في البورصة
كشف محمد سالم، رئيس الشركة المصرية لصناعة السيلكون "سيكو"، أول شركة منتجة للمحمول والتابلت المصري، أن تمويل المصنع تم من خلال رأس المال المدفوع، ومن خلال حزمة تمويلية من بنك مصر، وأن الفترة المقبلة ستشهد دخول أحد البنوك لتمويل التوسعات للمرحلة القادمة، متستبعدا في الوقت ذاته أي عمليات للطرح في البورصة الأن، وأن أي طرح لن يحدث قبل 2021.
ثقة المستهلك المصري
قال سالم: بالرغم من أن الشركة عمرها لم يتعد العام، إلا أنها نجحت في طرح 120 ألف جهاز تليفون محمول، حازت كلها على ثقة المستهلكين المصرييين، قائلا: "لم نتلق سوى 943 شكوى واستفسارًا، وهي نسبة أقل من 1%، وتؤكد نجاحنا وأننا على الطريق الصحيح".
وأضاف، أن الشركة يعمل بها 250 فنيًا وعاملاً مصريًا في مصنع اسيوط، و300 موظف ومهندس من أنحاء الجمهورية سواء الإدارة، أو البيع، أو الصيانة، والعام المقبل مع مضاعفة استثمارتنا سيصل عدد العاملين بمصنع أسيوط إلى 500 عامل، كما أن الشركة تمتلك 35 مركزا للصيانة وخدمة ما بعد البيع في محافظات مصر كافة، ونسعد جدا بإقبال المستهلك على التليفون المصري صناعة بلده، وقريبا ستم عقد شراكات مع شركات مشغلي الاتصالات في مصر، كما أن عن أن الشركة ستطرح قبل نهاية العام الحالي موديل جديد من التابلت 10 بوصة مخصص للأغراض التعليمية والتجارية.
وتابع: أن الشركة لديها خطة مستقبلية لتصنيع كل الأجهزة التي يمكنها استخدام شريحة، في ظل التطور الذي يشهده العالم.
لماذا التعاون تكنولوجيا مع الصين؟
قال سالم يجب التفرقة بين أمرين، إن التكنولوجيا أمريكية بالدرجة الأولى ولدينا اتفاقات مع جوجل خاصة بالسوفت وير، خاصة بجهاز الإندرويد، أو اتفاقات مع "كوالكم" المصنعة للمعالجات الإلكترونية، بالنسبة لتكنولوجيا الجيل الثالث والرابع واستخدام الترددات، قائلا: نحن نفخر بأننا واحد من 46 مصنع حول العالم التي تمتلك ولها حقوق استخدام تلك التكنولوجيا.
الأمر الثاني فيما يخص آلية التصنيع، والذي تستحوذ فيه الصين، وجنوب الصين تحديدًا على 90% من إنتاج التليفونات المحمولة حول العالم ولديها خبرات تزيد على 20 عاما في هذه الصناعة، إن لم يكن أكثر وتمتلك الخبرات، والمصانع، والكودار القادرة على تشغيل المصانع بكفاءة، وقمنا باستقطاب عدد من الكودار لا يزيد عن 5 لوضع الية التصنيع في مصنع أسيوط، والإشراف على مراحل الجودة والتي تمر ب3 مراحل، تشمل مرحلة الجودة للمعدات والآلات المستخدمة في التصنيع، ومرحلة الجودة أثناء مرحلة التصنيع، وأخيرا مرحلة الجودة للمنتج النهائي، كما نتعامل مع العديد من بيوت التصميم في الصين والتي تصمم لأكبر العلامات التجارية في العالم.
التحديات التي واجهت الشركة
كشف سالم، أن التحديات التي واجهت الشركة تمثلت في أن الصناعة التي تقوم بها شركة سيكو جديدة، وليس هناك تجربة مماثلة، وبالتالي كنا نستهلك كثيرا من الوقت في شرح الصناعة لكل جهة بما فيها من مكونات، وآلات، ومعدات نحتاجها، كما واجهنا بعض التشوهات الجمركية، في اعتبار مكونات خاصة بالصناعة عندنا مثل السماعة أو الكاميرا الداخلية بمثابة منتج تام الصنع ومحاسبتنا عليه، بينما هو مكون ومدخل من مكونات الصناعة.
وقال سالم، إن صناعة التكنولوجيا من الصناعات المهمة، والتي يمكن أن تحقق دخلا قويا للدولة المصرية، إذا ما تبنتها الدولة كصناعة مهمة، مضيفا أن أفضل الأوقات لتبني هذه الصناعة في مصر هو الآن لعدة أسباب.
وأشار إلى أن الفترة الماضية، كانت الصين تمثل منطقة جذب لهذه الصناعة، لكن لم تعد كذلك لعدة أسباب، منها ارتفاع التكلفة في الصين، وارتفاع أجور العمالة هناك، بعكس أجور العمالة في مصر حتى أن ارتفاع أسعار الكهرباء والطاقة في مصر تظل الأرخص من الصين والهند، علاوة على أن مصر لديها العديد اتفاقات تجارة حرة مع 72 دولة تشمل اتفاقات الكوميسا، واليورو وان، وأغادير، والميركسور، وغيرها الاتفاقات التي تسمح بسهولة التصدير لهذه الدول مما يغري كثير من المصانع التي تنتقل من الصين، لدول أخرى، لنقل المصانع الي مصر وتوطينها بها والاستفادة من موقعها من الاتفاقات، مؤكدا أن الوقت يسمح بانتقال مصانع صينية كثيرة لمصر، وهذا لن يحدث إلا من خلال منظومة متكاملة تتبناها الدولة لتشجيع هذه الصناعة .
المستهلك والموبايل والتابلت المصري
قال سالم، إن التليفون المصري يمتاز بالجودة والسعر على مثيله من الماركات الأخرى، إن لم يكن يتفوق عليه من ناحية الكماليات، مشيرًا إلى أن كل فئة سعرية في المحمول المصري تعلو نظيرتها من الماركات المثيلة كفاءة وجودة، كما أنها أرخص في السعر منها بنسبة تتراوح ما بين 10 إلى 40%، مضيفا: "يعني الاختيار لن يكون مبني على كلمة صنع في مصر فقط".
وأضاف، أن "سيكو" لا تشعر بالقلق من المنافسة بقوة مع أي منتج، مشيرا إلى أن البيع في الأسواق نوعين، البيع أما عن طريق مشغلي الاتصالات، ونسعى لاتفاقات مع مشغلي الاتصالات وداخل أسواق أخرى مفتوحة، يتم فيها البيع مباشرة للجمهور، ونسعى لعمل شراكات مع شركات التوزيع داخل هذه الدول التي نستهدفها.
مبادرة التربية والتعليم
كشف سالم عن أن مبادرة التربية والتعليم تابلت لكل طالب، تعد فرصة جيدة لزيادة الإنتشار والبيع داخل السوق المحلي، مشيرًا إلى خبرة سيكو في تنفيذ مثل هذه المبادرات لما لها من خبرات سابقة في صناعة التابلت وأجهزة الاتصالات التي تحتاجها المنظومة، فضلا عن المراقبة والمتابعة القريبة لانجاحها .
وقال حتي الآن لا يوجد اي اتصال مع وزارة التربية والتعليم بهذا الشأن، مشيرًا إلي أن الخبرات التي تصل الي 15 سنة والمعرفة التي لدينا ستضيف، لنجاح هذه المبادرة.
وتمني سالم، أن تطبق الدولة قانون حماية تفضيل المنتج المحلي علي كل ما هو يصنع داخل مصر، وألا يكون محدود علي الجهات الحكومية فقط، ولابد من وجود حماية للصناعة الوطنية، قائلا: "ليس من المعقول أن ادفع رسوم جمركية علي مكونات ومستلزمات الانتاج المستوردة من الخارج، في حين يعفي تليفونات محمولة وغيرها مستوردة من الرسوم الجمركية، ما يعني انها منافسة لن تكون في صالح منتجات سيكو.
وقال: الهند عندما شرعت في تجميع موبايل، وليس تصنيعه مثل ما نفعل نحن الان، فرضوا حماية جمركية لصالح منتجاتهم بنسبة 15% علي كل ماهو مثيل مستورد، و نتيجة ذلك القرار تم انتقال 3 آلاف مصنع صيني للتصنيع داخل الهند بما حقق استثمارات 80 مليار دولار للهند، مطالبا باتخاذ قرارات تعمل علي جذب الاستثمارات الي مصر وتكرار التجارب العالمية.
وتابع: الكونغو تطبق 20% جمارك، البرازيل 52% جمارك، جنوب إفريقيا 26%، لذا لابد من حماية الصناعة الوطنية مثل كل دول العالم، فالهند فرضت قرارا أن يكون نسبة 70% من المعروض في المحلات منتج وطني لكل السلع والمنتجات، لدرجة أن شركة "أبل" عرضت انشاء ابل ستورز اشترطوا الهنود عليهم احد امرين لتنفيذه، أما وجود 70% من موبايلات تصنع في الهند داخل محلات ابل ستورز، أو أن تقوم أبل بإنشاء مصنع لها في الهند، وكان الحل الثاني، حيث اتخذت آبل قرارا بفتح مصنع في الهند.
توسعات بمحور قناة السويس
قال سالم من الصعب الكلام عن إنشاء مصنع جديد في محور قناة السويس قبل مرور ثلاث سنوات على الأقل، خاصة أنه تم في أسيوط الجديدة إنشاء قاعدة صناعية تتمثل في مصنع أسيوط، علاوة على وجود القرية التكنولوجية في أسيوط، كما أن أسيوط بها كلية للهندسة، وبها مدرسة فنية لقسم إلكترونيات، قدمت للمصنع خبرات فنية مؤهلة، علاوة على أن أسيوط من المحافظات فئة أ طبقا لقانون الاستثمار الجديد، والتي تتمتع بتقديم حوافز للمستثمرين، علاوة على حق مستثمري الصعيد في صرف دعم تصديري عن الصادرات للخارج.
المعارض
قال سالم، إن سيكو ستشارك بالمؤتمر العالمي للهواتف المحمولة mwc، حيث إن لشركة حريصة على المشاركة في المعارض الدولية خاصة الذي تستضيفه مدينة برشلونة في مارس المقبل بجناح فرعوني تحت اسم صُنع في مصر، وأيضًا معرض جيتكس دبي في أكتوبر 2018، بالإضافة إلى معرض أفريكا كوم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.