مسجد مصر، تفاصيل صلاة عيد الأضحى المبارك بحضور الرئيس السيسي وشيخ الأزهر    محافظ جنوب سيناء يؤدي صلاة العيد بشرم الشيخ ويوزع عيديات على الأطفال    توافد كبير من الأهالي والمصطافين على كورنيش مرسى مطروح احتفالًا بالعيد (فيديو وصور)    تعرف على سعر الدولار فى البنوك المصرية اليوم الجمعه 6-6-2025    تصل إلى 25 جنيها، انتشار باعة البلالين بساحات صلاة العيد وإقبال من الأطفال لشرائها بمطروح (صور)    مجازر القاهرة تفتح أبوابها مجانا لذبح الأضاحي طوال أيام العيد    نتنياهو يشكر ترامب على معاقبة 4 قاضيات ب"الجنائية الدولية"    شاهد، احتفال الأمير الحسين بتأهل الأردن لكأس العالم لأول مرة في تاريخه    مشعر منى يستقبل حجاج بيت الله الحرام لرمي جمرة العقبة (صور)    محافظ مطروح يصل إلى المسجد الكبير لأداء صلاة عيد الأضحى وسط الأهالي    المئات يؤدون صلاة العيد بساحة "المرسي أبو العباس" بالإسكندرية (صور)    مساجد ضواحي بورسعيد تستعد لصلاة عيد الأضحى المبارك (صور)    بدء شعائر صلاة عيد الأضحى 2025 فى مسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية    اليوم ذكرى رحيل محمود المليجى "شرير الشاشة"    تعرف على الأصل الشرعي لصيغة المصريين فى تكبيرات العيد    محافظ بورسعيد يتفقد مستشفى الحياة عقب صلاة العيد ويقدم التهنئة للمرضى والأطقم الطبية (صور )    الرئيس السيسي يغادر مسجد مصر بالعاصمة بعد أداء صلاة عيد الأضحى المبارك    الآلاف يؤدون صلاة عيد الأضحى بساحة مركز شباب الجملة بالجيزة    إصابة 10 أشخاص في انقلاب سيارة أجرة بالبحر الأحمر    مدح وإنشاد ديني بساحة الشيخ أحمد مرتضى بالأقصر احتفالا بعيد الأضحى    محافظ أسيوط يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك بساحة أرض الملاعب    أوكرانيا تتعرض لهجوم بالصواريخ والمسيرات أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص    الرئيس السيسي يؤدي صلاة العيد ويوجّه تهانيه للعالمين العربي والإسلامي    هبة مجدي: العيد يذكرني بفستان الطفولة.. وبتربى من أول وجديد مع أولادي    تدخل عاجل بمجمع الإسماعيلية الطبي ينقذ شابة من الوفاة    «علي صوتك بالغنا».. مها الصغير تغني على الهواء (فيديو)    متحدث الأمين العام للأمم المتحدة: نحتاج إلى المحاسبة على كل الجرائم التي ارتكبت في غزة    خاص| الدبيكي: مصر تدعم بيئة العمل الآمنة وتعزز حماية العاملين من المخاطر    «محور المقاومة».. صحيفة أمريكية تكشف تحركات إيران لاستعادة قوتها بمعاونة الصين    أسعار الخضروات والأسماك والدواجن اليوم 6 يونيو بسوق العبور للجملة    ناصر منسي: كنت على يقين بتسجيلي هدفاً في نهائي الكأس    سنن وآداب صلاة عيد الأضحى المبارك للرجال والنساء في العيد (تعرف عليها)    محافظ سوهاج يتفقد الحدائق العامة والمتنزهات ليلة العيد    السيطرة على حريق ميكروباص بمحيط موقف السويس    اليوم.. وزارة الأوقاف تفتتح 8 مساجد جديدة بالمحافظات    «ظلمني وطلب مني هذا الطلب».. أفشة يفتح النار على كولر    أبو الغيط: الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار بلبنان تهدد بتجدد العنف    موعد ظهور نتائج سنوات النقل في الجيزة عبر بوابة التعليم الأساسي 2025 (تفاصيل)    عبارات تهنئة رومانسية لعيد الأضحى 2025.. قلها لحبيبك فى العيد    وفاة الإعلامية والكاتبة هدى العجيمي عن عمر 89 عاماً    الفرق بين صلاة عيد الأضحى والفطر .. أمين الفتوى يوضح    طرح البرومو الرسمي لفيلم the seven dogs    بعد التتويج بالكأس.. الونش: الفوز بالكأس أبلغ رد على أي انتقادات    أحمد سمير: هدفنا كان التتويج بالكأس من اليوم الأول.. حققت كأس مصر كلاعب واليوم كمدرب    عيار 21 يقفز أكثر من 100 جنيها.. مفاجأة في أسعار الذهب محليا وعالميا أول أيام عيد الأضحى    كيفية صلاة عيد الأضحى المبارك 2025 في البيت وعدد التكبيرات في كل ركعة    الأوقاف: صلاة الرجال بجوار النساء في صف واحد مخالفة صريحة للضوابط الشرعية    بيراميدز يهنئ الزمالك بالفوز بكأس مصر    بالفيديو.. استقبال خاص من لاعبي الأهلي للصفقات الجديدة    كيرلي وقصات شعر جديدة.. زحام شديدة داخل صالونات الحلاقة في ليلة العيد    بعد طرحها.. "سوء اختيار" ل مسلم تتصدر تريند " يوتيوب" في مصر والسعودية    سعر طن الحديد والاسمنت بسوق مواد البناء اليوم الجمعة 6 يونيو 2025    خطوات عمل باديكير منزلي لتحصلي على قدمين جميلتين في عيد الأضحى    بسبب إسرائيل.. الولايات المتحدة تفرض عقوبات على 4 قضاة بالجنائية الدولية    محمد عبد الشافي يعتزل كرة القدم بعمر ال 39    قطر تهزم إيران بهدف نظيف وتنعش آمالها في التأهل إلى مونديال 2026    جامعة كفر الشيخ ترفع درجة الاستعداد بمستشفى كفر الشيخ الجامعى خلال العيد    في وقفة العيد.. «جميعه» يفاجئ العاملين بمستشفى القنايات ويحيل 3 للتحقيق (تفاصيل)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ندوة بوابة الأهرام تنشر كافة تفاصيل موبايل وتابلت صنعا في مصر
نشر في بوابة الأهرام يوم 07 - 07 - 2018

- سيكو تستهدف استثمارات بمليار جنيه خلال الثلاث سنوات المقبلة
- أسعار المحمول المصري أرخص من مثيله بنسبة تتراوح ما بين 10 إلى 40%
- مصر تمثل المنطقة المناسبة لتوطين صناعة التكنولوجيا.. لكن بشروط
- سيكو تطالب الحكومة بحماية المنتج الوطني مثل كل دول العالم
قال محمد سالم، رئيس شركة المصرية لصناعة السيلكون "سيكو"، أول شركة منتجة للمحمول والتابلت المصري: "نفتخر بتقديمنا أول محمول وتابلت صنع في مصر، كمرحلة مهمة من تطور الصناعة المصرية والوطنية، وهي خطوة كبداية على طريق تعميق التصنيع المحلي، وزيادة نسبة المكون المحلي الصناعة الوطنية لمزيد من التطوير والنجاح".
وأضاف، أنه يسعى لكسر عقدة الخواجة وتقديم منتج محلي الصنع، يعيد الثقة للمستهلك المصري في صناعة بلده ويكون قادرا على المنافسة خارجيا".
جاء ذلك في ندوة استضافتها "بوابة الأهرام" يوم الخميس الماضي، بحضور رئيس التحرير محمد إبراهيم الدسوقي وأسرة تحرير بوابة الأهرام، للتعرف على كافة تفاصيل إنتاج أول محمول وتابلت مصري الصنع.
وكشف محمد سالم، عن أن اختيار اسم شركة سيكو يعود لسببين، أولهما أنه اختصار لاسم الشركة Egyptian Company for Silicon Industry.
كما أن اختيار اسم مكون من 4 حروف لمنتج إلكتروني يحقق جميع الشروط التي تضمن سهولة التسويق، خاصة أن لدينا نظرة مستقبلية للتصدير خارجيًا"، مضيفًا أن "الاسم سهل في نطقه وتداوله، ويحمل كافة المعايير التي تحقق النجاح والانتشار لمنتج إلكتروني".
وعن السبب الثاني و"الأهم"، قال محمد سالم: سببه تاريخي، ويعود إلى العائلة التي بدأت عام 1956 في إنتاج مياه غازية تحت اسم تجاري، "سيكو أفندي"، وهو علامة تجارية لمنتج وطني وعلامة تجارية كانت تتداول في مصر.
وأضاف سالم، أن "تاريخ الشركة طويل بدأ منذ عام 1956 بعدة نشاطات، لكن كانت بداية التصنيع للتكنولوجيا عام 2003 من خلال صناعة الحاسبات الآلية، وكانت صناعات تجميعية بسيطة تحت اسم العلامة التجارية سيكو، وكان الهدف هو وجود منتج وطني محلي يحمل علامة تجارية، يصنع ويباع في مصر، ويصدر إلى الخارج".
وتابع: لم تكن وقتها في عام 2003 هناك أي إرادة سياسية حقيقة لتشجيع الصناعة على حساب التجارة والاستيراد، بعكس الوقت الحالي الذي يتوافر فيه مناخ يشجع على التصنيع والإنتاج الوطني وتحجيم الاستيراد، إضافة إلى توافر التكنولوجيا، سببان سمحا لنا بتحويل الصناعة التجميعية البسيطة إلى صناعة متقدمة، وهو ما نحن عليه الآن.
المكون المحلي

أشار سالم إلى أن نسبة المكون المحلي للتليفون المحمول أو التابلت تبلغ 45%، وهناك سعي لزيادة نسبة المكون المحلي إلى 65% خلال المرحلة المقبلة من خلال قيام صناعات مغذية، مثل أجزاء البلاستيك والاكسسوارات والشواحن والبطاريات، قائلا: "لابد من تعاون الشركات معنا ونأمل خلال السنة، أن يكون تم جديد في هذا الشأن".
ولفت إلى أن زيادة التعميق للتصنيع المحلي لا يقتصر على سيكو بل إن الشركة ترحب بدخول المصانع المصرية في زيادة هذا المكون، وقال هناك مصنعا في 6 أكتوبر يمد مصنع سيكو بكل مستلزمات التعبئة والتغليف، ونتمنى أن يوجد مصنع مصري للبلاستيك يمدنا بكل مستلزمات، ومصنع آخر للشواحن، وآخر للاكسسوارات، مما يسهم في زيادة المكون المحلي، والحد من الاستيراد وتشغيل الأيدي العاملة المصرية.
وأضاف، أن ما يتم إنتاجه داخل مصنع أسيوط ويمثل مكون محلي، يشمل انتاج اللوحة الأم Motherboard، وذلك من خلال خطوط إنتاج يابانية موجودة بالمصنع، وخطوات تصنيعها تتراوح ما بين 36 إلى 46 خطوة إنتاج مختلفة علي حسب الموديل أو المنتج المراد إنتاجه، وأيضا داخل مصنع أسيوط هناك ما يطلق عليه ما يطلق عليه Clean Room أو الغرفة النظيفة، يتم فيها تجميع ومعايرة الشاشة ال سي دي الخارجية مع Touch Panel لوحة اللمس، وهي عملية دقيقة، وتتم في غرفة نظيفة خالية من الشوائب حتي تتطابق مع الجودة العالمية، كما اننا نقوم من خلال المصنع باختبارات الترددات سواء 2GK,3G,4G، كما نقوم بإجراء الاختبارات لترددات الشركات في الدول التي يتم التصدير إليها خارجيا، وهو ما يتبع أيضا بالنسبة للبلوتوث والواي فاي وكل الوظائف الموبايل، كل هذا يتم من خلال أجهزة ألمانية تم تدريب عمالنا عليها ونجحوا ووصلوا فيه إلى مستوى عالي من الدقة.
الاستثمارات والطاقة الإنتاجية

وكشف سالم، أن حجم استثمارات الشركة تبلغ حاليا 422 مليون جنيه، قائلا: "نسعى خلال الثلاث سنوات المقبلة لزيادة الاستثمارات إلى مليار جنيه، وتسهم الدولة ممثلة في شركة سيلكون واحة المملوكة لوزارة الاتصالات وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة 20%، وشركة سيكو تكنولوجي "قطاع خاص مصري" بنسبة 80%.
وقال سالم: خلال 6 شهور من عمر الشركة تم إنتاج 150 ألف جهاز، تم بيع 120 ألف جهاز في السوق المحلي حتي نهاية شهر 6 الماضي، كما تم تصدير ألف جهاز تحمل شعار "صنع فى مصر" إلى الأسواق الخارجية، وتحديدا السوق الإماراتية، لافتا إلى أن الفترة الماضية تم التركيز فيها علي رفع كفاءة وتدريب العاملين بالشركة، مؤكدا أنه تم الوصول بكفاءة العاملين إلى 60% من الطاقة الانتاجية بما يعادل القدرة علي أنتاج حوالي 80 ألف وحدة خلال الشهر.
وأضاف، أنه من المقرر أن يتم إنتاج 760 ألف جهاز علي نهاية العام الجاري 2018، متوقعًا أن تصل نسبة التشغيل مع نهاية العام الحالي إلى 90%، من الطاقة الإنتاجية، والتي تقدر بإنتاج 160 ألف جهاز محمول وتابلت شهريا، وبما يعادل مليوني جهاز في السنة.
الخطط التسويقية خارجيا
قال سالم لدينا شركاء عمل في السعودية، الكويت، والإمارات، وسلطنة عمان، وكينيا وجنوب افريقيا، نيجيريا، أوغندا، وشرق إفريقيا إضافة لجنوب إفريقيا ونيجيريا، كما أن الدول خاصة العربية لدينا بها مراكز خدمة وصيانة، كما تشمل خطتنا التسويقية الذهاب إلى أسواق غرب إفريقيا، بعد الحصول على الحصة المستهدفة من أسواق شرق إفريقيا.
وأوضح أن اختيار الخليج جاء على خلفية وجود أكبر جاليات مصرية وعربية بهذه الدول، مما يكون له أثر في التشجيع على اقتنائها والترويج لها، كما أننا لدينا القدرة على المنافسة بالجودة والسعر والخصائص.. وقال: "لو مش هنقدر ننافس مكناش صنعنا من البداية".
الطرح في البورصة
كشف محمد سالم، رئيس الشركة المصرية لصناعة السيلكون "سيكو"، أول شركة منتجة للمحمول والتابلت المصري، أن تمويل المصنع تم من خلال رأس المال المدفوع، ومن خلال حزمة تمويلية من بنك مصر، وأن الفترة المقبلة ستشهد دخول أحد البنوك لتمويل التوسعات للمرحلة القادمة، متستبعدا في الوقت ذاته أي عمليات للطرح في البورصة الأن، وأن أي طرح لن يحدث قبل 2021.
ثقة المستهلك المصري
قال سالم: بالرغم من أن الشركة عمرها لم يتعد العام، إلا أنها نجحت في طرح 120 ألف جهاز تليفون محمول، حازت كلها على ثقة المستهلكين المصرييين، قائلا: "لم نتلق سوى 943 شكوى واستفسارًا، وهي نسبة أقل من 1%، وتؤكد نجاحنا وأننا على الطريق الصحيح".
وأضاف، أن الشركة يعمل بها 250 فنيًا وعاملاً مصريًا في مصنع اسيوط، و300 موظف ومهندس من أنحاء الجمهورية سواء الإدارة، أو البيع، أو الصيانة، والعام المقبل مع مضاعفة استثمارتنا سيصل عدد العاملين بمصنع أسيوط إلى 500 عامل، كما أن الشركة تمتلك 35 مركزا للصيانة وخدمة ما بعد البيع في محافظات مصر كافة، ونسعد جدا بإقبال المستهلك على التليفون المصري صناعة بلده، وقريبا ستم عقد شراكات مع شركات مشغلي الاتصالات في مصر، كما أن عن أن الشركة ستطرح قبل نهاية العام الحالي موديل جديد من التابلت 10 بوصة مخصص للأغراض التعليمية والتجارية.
وتابع: أن الشركة لديها خطة مستقبلية لتصنيع كل الأجهزة التي يمكنها استخدام شريحة، في ظل التطور الذي يشهده العالم.
لماذا التعاون تكنولوجيا مع الصين؟
قال سالم يجب التفرقة بين أمرين، إن التكنولوجيا أمريكية بالدرجة الأولى ولدينا اتفاقات مع جوجل خاصة بالسوفت وير، خاصة بجهاز الإندرويد، أو اتفاقات مع "كوالكم" المصنعة للمعالجات الإلكترونية، بالنسبة لتكنولوجيا الجيل الثالث والرابع واستخدام الترددات، قائلا: نحن نفخر بأننا واحد من 46 مصنع حول العالم التي تمتلك ولها حقوق استخدام تلك التكنولوجيا.
الأمر الثاني فيما يخص آلية التصنيع، والذي تستحوذ فيه الصين، وجنوب الصين تحديدًا على 90% من إنتاج التليفونات المحمولة حول العالم ولديها خبرات تزيد على 20 عاما في هذه الصناعة، إن لم يكن أكثر وتمتلك الخبرات، والمصانع، والكودار القادرة على تشغيل المصانع بكفاءة، وقمنا باستقطاب عدد من الكودار لا يزيد عن 5 لوضع الية التصنيع في مصنع أسيوط، والإشراف على مراحل الجودة والتي تمر ب3 مراحل، تشمل مرحلة الجودة للمعدات والآلات المستخدمة في التصنيع، ومرحلة الجودة أثناء مرحلة التصنيع، وأخيرا مرحلة الجودة للمنتج النهائي، كما نتعامل مع العديد من بيوت التصميم في الصين والتي تصمم لأكبر العلامات التجارية في العالم.
التحديات التي واجهت الشركة
كشف سالم، أن التحديات التي واجهت الشركة تمثلت في أن الصناعة التي تقوم بها شركة سيكو جديدة، وليس هناك تجربة مماثلة، وبالتالي كنا نستهلك كثيرا من الوقت في شرح الصناعة لكل جهة بما فيها من مكونات، وآلات، ومعدات نحتاجها، كما واجهنا بعض التشوهات الجمركية، في اعتبار مكونات خاصة بالصناعة عندنا مثل السماعة أو الكاميرا الداخلية بمثابة منتج تام الصنع ومحاسبتنا عليه، بينما هو مكون ومدخل من مكونات الصناعة.
وقال سالم، إن صناعة التكنولوجيا من الصناعات المهمة، والتي يمكن أن تحقق دخلا قويا للدولة المصرية، إذا ما تبنتها الدولة كصناعة مهمة، مضيفا أن أفضل الأوقات لتبني هذه الصناعة في مصر هو الآن لعدة أسباب.
وأشار إلى أن الفترة الماضية، كانت الصين تمثل منطقة جذب لهذه الصناعة، لكن لم تعد كذلك لعدة أسباب، منها ارتفاع التكلفة في الصين، وارتفاع أجور العمالة هناك، بعكس أجور العمالة في مصر حتى أن ارتفاع أسعار الكهرباء والطاقة في مصر تظل الأرخص من الصين والهند، علاوة على أن مصر لديها العديد اتفاقات تجارة حرة مع 72 دولة تشمل اتفاقات الكوميسا، واليورو وان، وأغادير، والميركسور، وغيرها الاتفاقات التي تسمح بسهولة التصدير لهذه الدول مما يغري كثير من المصانع التي تنتقل من الصين، لدول أخرى، لنقل المصانع الي مصر وتوطينها بها والاستفادة من موقعها من الاتفاقات، مؤكدا أن الوقت يسمح بانتقال مصانع صينية كثيرة لمصر، وهذا لن يحدث إلا من خلال منظومة متكاملة تتبناها الدولة لتشجيع هذه الصناعة .
المستهلك والموبايل والتابلت المصري
قال سالم، إن التليفون المصري يمتاز بالجودة والسعر على مثيله من الماركات الأخرى، إن لم يكن يتفوق عليه من ناحية الكماليات، مشيرًا إلى أن كل فئة سعرية في المحمول المصري تعلو نظيرتها من الماركات المثيلة كفاءة وجودة، كما أنها أرخص في السعر منها بنسبة تتراوح ما بين 10 إلى 40%، مضيفا: "يعني الاختيار لن يكون مبني على كلمة صنع في مصر فقط".
وأضاف، أن "سيكو" لا تشعر بالقلق من المنافسة بقوة مع أي منتج، مشيرا إلى أن البيع في الأسواق نوعين، البيع أما عن طريق مشغلي الاتصالات، ونسعى لاتفاقات مع مشغلي الاتصالات وداخل أسواق أخرى مفتوحة، يتم فيها البيع مباشرة للجمهور، ونسعى لعمل شراكات مع شركات التوزيع داخل هذه الدول التي نستهدفها.
مبادرة التربية والتعليم
كشف سالم عن أن مبادرة التربية والتعليم تابلت لكل طالب، تعد فرصة جيدة لزيادة الإنتشار والبيع داخل السوق المحلي، مشيرًا إلى خبرة سيكو في تنفيذ مثل هذه المبادرات لما لها من خبرات سابقة في صناعة التابلت وأجهزة الاتصالات التي تحتاجها المنظومة، فضلا عن المراقبة والمتابعة القريبة لانجاحها .
وقال حتي الآن لا يوجد اي اتصال مع وزارة التربية والتعليم بهذا الشأن، مشيرًا إلي أن الخبرات التي تصل الي 15 سنة والمعرفة التي لدينا ستضيف، لنجاح هذه المبادرة.
وتمني سالم، أن تطبق الدولة قانون حماية تفضيل المنتج المحلي علي كل ما هو يصنع داخل مصر، وألا يكون محدود علي الجهات الحكومية فقط، ولابد من وجود حماية للصناعة الوطنية، قائلا: "ليس من المعقول أن ادفع رسوم جمركية علي مكونات ومستلزمات الانتاج المستوردة من الخارج، في حين يعفي تليفونات محمولة وغيرها مستوردة من الرسوم الجمركية، ما يعني انها منافسة لن تكون في صالح منتجات سيكو.
وقال: الهند عندما شرعت في تجميع موبايل، وليس تصنيعه مثل ما نفعل نحن الان، فرضوا حماية جمركية لصالح منتجاتهم بنسبة 15% علي كل ماهو مثيل مستورد، و نتيجة ذلك القرار تم انتقال 3 آلاف مصنع صيني للتصنيع داخل الهند بما حقق استثمارات 80 مليار دولار للهند، مطالبا باتخاذ قرارات تعمل علي جذب الاستثمارات الي مصر وتكرار التجارب العالمية.
وتابع: الكونغو تطبق 20% جمارك، البرازيل 52% جمارك، جنوب إفريقيا 26%، لذا لابد من حماية الصناعة الوطنية مثل كل دول العالم، فالهند فرضت قرارا أن يكون نسبة 70% من المعروض في المحلات منتج وطني لكل السلع والمنتجات، لدرجة أن شركة "أبل" عرضت انشاء ابل ستورز اشترطوا الهنود عليهم احد امرين لتنفيذه، أما وجود 70% من موبايلات تصنع في الهند داخل محلات ابل ستورز، أو أن تقوم أبل بإنشاء مصنع لها في الهند، وكان الحل الثاني، حيث اتخذت آبل قرارا بفتح مصنع في الهند.
توسعات بمحور قناة السويس
قال سالم من الصعب الكلام عن إنشاء مصنع جديد في محور قناة السويس قبل مرور ثلاث سنوات على الأقل، خاصة أنه تم في أسيوط الجديدة إنشاء قاعدة صناعية تتمثل في مصنع أسيوط، علاوة على وجود القرية التكنولوجية في أسيوط، كما أن أسيوط بها كلية للهندسة، وبها مدرسة فنية لقسم إلكترونيات، قدمت للمصنع خبرات فنية مؤهلة، علاوة على أن أسيوط من المحافظات فئة أ طبقا لقانون الاستثمار الجديد، والتي تتمتع بتقديم حوافز للمستثمرين، علاوة على حق مستثمري الصعيد في صرف دعم تصديري عن الصادرات للخارج.
المعارض
قال سالم، إن سيكو ستشارك بالمؤتمر العالمي للهواتف المحمولة mwc، حيث إن لشركة حريصة على المشاركة في المعارض الدولية خاصة الذي تستضيفه مدينة برشلونة في مارس المقبل بجناح فرعوني تحت اسم صُنع في مصر، وأيضًا معرض جيتكس دبي في أكتوبر 2018، بالإضافة إلى معرض أفريكا كوم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.