نتنياهو: "المنطقة من الأردن إلى المتوسط ستبقى بيد إسرائيل"    صحة الشيوخ تدعو خالد عبد الغفار لعرض رؤيته في البرامج الصحية    جامعة أسيوط تُكثّف استعداداتها لانطلاق امتحانات الفصل الدراسي الأول    الرقابة المالية تلزم صناديق التأمين الحكومية بالاستثمار في وثائق صناديق الاستثمار المفتوحة بالأسهم    محافظ الدقهلية يكلف لجنة لمعاينة مواقع إنشاء المشروعات الاستثمارية    إطلاق مبادرة "طفلك طفلنا" للكشف المجاني على مرضى الشلل الدماغي    استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال في مواصي رفح    وزير الخارجية: إسرائيل عليها مسئولية بتشغيل كل المعابر الخمس التي تربطها بقطاع غزة    بيراميدز يشكو طاقم تحكيم مباراتي الكهرباء وبتروجت ويطالب بفتح تحقيق عاجل    كمال درويش يهاجم شيكابالا: «أنت معندكش خبرة إدارية عشان تتكلم على مجلس الزمالك»    منافس بيراميدز المحتمل - وصول بعثة فلامنجو إلى قطر لمواجهة كروز أزول    كشف ملابسات واقعة تحرش قادها سائق تابع لأحد تطبيقات النقل الذكي وضبط المتهم    محافظ القليوبية يزور مصابي انهيار شدة خشبية في بنها    مدبولي: مشروع إحياء حديقتي الحيوان والأورمان يقترب من الافتتاح بعد تقدم كبير في أعمال التطوير    مي عمر من مهرجان البحر الأحمر: أهم أعمالي كانت مع زوجي محمد سامي    مي عمر تعلن موعد عرض فيلم "شمشون ودليلة"    مؤسستا ساويرس وعبلة للفنون تجددان شراكتهما لدعم المواهب المصرية الشابة    هل يوجد أي تحورات جديدة لكورونا في مصر؟ الصحة العالمية تجيب    الصحة العالمية تطمئن المصريين: لا تحورات لكورونا والزيادة الحالية بسبب الإنفلونزا فقط    وزير الصحة: كل موسم شتاء تنتشر الشائعات حول وجود فيروسات جديدة    هام من الصحة بشأن الفيروس المنتشر خلال الأيام الحالية    هيئة الرقابة المالية تُلزم صناديق التأمين الحكومية بالاستثمار في الأسهم    المستشار الألماني: إمكانية زيارة نتنياهو إلى بلادنا غير مطروحة حاليا    هيمنة عسكرية روسية.. الجيش الروسي يتحرك ويستهدف منشآت طاقة أوكرانية    اختبار 87 متسابقًا بمسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن بحضور الطاروطي.. صور    "مهندسون وفنيون".. 19 فرصة عمل جديدة بشركة صناعة الأنابيب    باحث يرصد 10 معلومات عن التنظيم الدولى للإخوان بعد إدراجه على قوائم الإرهاب    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 7-12-2025 في محافظة الأقصر    وزارة التضامن: فريق التدخل السريع تعامل مع 519 بلاغا خلال شهر    روجينا تعلن انطلاق تصوير مسلسل حد أقصى رمضان 2026 .. "بسم الله توكلنا على الله"    واحد من الناس يكشف كواليس أعمال الشريعي الموسيقي وسر خلافه مع الابنودي.. اليوم وغد    الأرصاد تكشف خرائط الأمطار اليوم وتحذر من انخفاض درجات الحرارة في عدد من المحافظات    وزير الصحة يعلن اليوم الوضع الوبائى لإصابات الأمراض التنفسية .. اعرف التفاصيل    نور الشربيني تتوج ببطولة هونج كونج للاسكواش بعد الفوز على لاعبة أمريكا    الجزار: كأس العالم للأندية سبب تعثر انتقالي إلى الأهلي.. ووقعت للزمالك من قبل    تقرير أردني: الخطيب يكلف عبد الحفيظ لبدء التفاوض مع يزن النعيمات    نائب رئيس الزمالك: المجلس يريد استكمال مدته    ثنائي الأهلي يدعم محمد صلاح ضد مدرب ليفربول: أسطورة كل العصور    مرض غامض يمنع الشيخ طه الفشن من الكلام.. اعرف الحكاية    ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 70 ألفا و360 شهيدا    ارتفاع الشركات الرابحة وتطوير خطوط الإنتاج.. تفاصيل اجتماع رئيس الوزراء ووزير الإنتاج الحربي    «صحح مفاهيمك».. أوقاف الوادي الجديد تنظم ندوة بالمدارس حول احترام كبار السن    هل ثواب الصدقة يصل للمتوفى؟.. دار الإفتاء تجيب    وزير الري: التحديات المائية لا يمكن التعامل معها عبر الإجراءات الأحادية    ضبط 69 مخالفة تموينية متنوعة فى حملة مكبرة بمحافظة الفيوم    السيطرة على حريق مخزن سجاد وموكيت فى أوسيم    الإعدام شنقًا لقاتل شقيقته في نجع حمادي    البورصة تواصل ارتفاعها بمنتصف التعاملات مدفوعة بمشتريات عربية وأجنبية    مصرع شابين وإصابة ثالث في تصادم مروع ببني سويف    رئيس جامعة سوهاج يتحدث عن المبادرة الرئاسية "تمكين" لدعم الطلاب ذوي الهمم    وزير الصحة يستعرض تطوير محور التنمية البشرية ضمن السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية    23 ديسمبر، انطلاق المؤتمر الدولي الأول لتجارة عين شمس "الابتكار والتكنولوجيا المالية"    الشرع: إقامة إسرائيل منطقة عازلة تهديد للدولة السورية    قطاع الملابس والغزل يبحث مع رابطة مصنّعي الآلات الألمانية التعاون المشترك    محمد عشوب: نتمنى تنفيذ توجيهات الرئيس نحو دراما تُعبّر عن المواطن المصري    الأحد 7 ديسمبر 2025.. استقرار عام بأسعار أعلاف الدواجن مع تفاوت طفيف بين الشركات في أسوان    دعاء الفجر| اللهم ارزقنا نجاحًا في كل أمر    محمد صلاح يفتح النار على الجميع: أشعر بخيبة أمل وقدمت الكثير لليفربول.. أمى لم تكن تعلم أننى لن ألعب.. يريدون إلقائي تحت الحافلة ولا علاقة لي بالمدرب.. ويبدو أن النادي تخلى عنى.. ويعلق على انتقادات كاراجر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«التحرير» تكشف مستقبل صناعة المحمول والإلكترونيات في مصر
نشر في التحرير يوم 22 - 02 - 2017

تستورد مصر سنويًا أجهزة إلكترونية تقارب 8 مليار دولار، يصل حجم استيراد الهواتف المحمولة منها سنويًا أكثر من 2 مليار دولار، في الوقت الذي لم تتجاوز فيه حجم صناعة الإلكترونيات المصرية 2 مليار دولار، لا يوجد فيها نصيب لصناعة المحمول، مما يمثل فجوة كبيرة جعلت الدولة تنتبه مؤخرًا لضرورة التركيز على تعظيم صناعة الإلكترونيات محليًا والاهتمام بشكل أكثر بصناعة المحمول.
في مايو 2016، زار وزير الاتصالات المهندس ياسر القاضي الصين، والتقى عدد من الشركات المصنعة للإلكترونيات والمحمول من بينها شركات تعمل في السوق المصري منذ أكثر من 10 سنوات، الأمر الذي كان محفزًا للوزير لفتح مجالات التعاون معهم لإنشاء مصانع محلية في مصر، بدلا من الاكتفاء بالبيع والربح فقط من السوق المصري.
وجاء ضمن الشركات التي التقاها وزير الاتصالات في الصين، أكثر من 6 شركات مصنعة للمحمول بعضها علامات تجارية تحظى بمكانة متقدمة عالمياً في سوق المحمول، مثل شركةHUAWEI، وشركة OPPo وشركة ZTE وشركة Transsion وشركة ميجن، والذي أعرب غالبيتهم عن رغبتهم في فتح مجالات التصنيع في مصر، باعتبارها منطقة ارتكاز للسوق الإفريقي ومنطقة الشرق الأوسط، ولكن على أرض الواقع اختلف الأمر قليلاً عن الوعود التي حصل عليها وزير الاتصالات في الصين، ويرجع ذلك إلى العوامل الاقتصادية التي عانت منها مصر خلال الفترة الأخيرة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد أن تصنيع الالكترونيات والتكنولوجيا من الأمور المبشرة، التي يجب على مصر أن تطورها، لتتبوأ مكانتها التي طال انتظارها، مطالبًا الحكومة ببذل مزيد من الجهد لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، والتركيز على الخدمات ذات القيمة العالية كتطوير البرمجيات.
تفاصيل أول موبايل "صنع في مصر"
المهندس محمد سالم الرئيس التنفيذي لشركة «سيكو» المتخصصة في توزيع وبيع الإلكترونيات سابقًا والتي ستتحول خلال بضعة أشهر لمصنع للإلكترونيات في السوق المصري، لتكون أول شركة تصنع المحمول المصري بعد انتظار طال سنوات.. «التحرير» التقت المهندس سالم للوقوف على آخر مستجدات المصنع ومتى يظهر أول هاتف مصري للنور .
قال سالم خلال الحوار «الشركة تعمل منذ عام 2003 في مجال الهارد وير والأجهزة الإلكترونية، كما أنها بدأت تصنيع الأجهزة الإلكترونية المختلفة من هواتف محمول وحواسب لوحية تحمل العلامة التجارية سيكو منذ 3 سنوات، وكان الإنتاج طوال السنوات الماضية على خطوط إنتاج في الصين، وحينما ارتفعت الكميات ووجدنا تشجيع الحكومة المصرية ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اتجهنا إلى التصنيع في مصر».
وفيما يخص المكون المحلي في الهاتف المصري المنتظر تصنيعه، قال سالم «النسبة ستبلغ نحو 58% صنع محلي بعد الاتفاق مع وزارة التجارة والصناعة، وسوف ننتج اللوحة الأم "Motherboard" ولوحة الكهرباء بجانب نسبة العمالة المصرية والتغليف، ونسعى للوصول بالنسبة إلى 70% عن طريق تشجيع صناعات مغذية لها كصناعة البلاستيك أو البطاريات».
وأشار إلى أنه تم اختيار إقامة المصنع في مدينة أسيوط الجديدة، بعدما كان الاختيار بينها وبين برج العرب، مرجعًا سبب اختياره لأسيوط لاستقرارها وتكفلتها الأقل، فضلاً عن أن كلية الهندسة بجامعة أسيوط تضم كوادر جيدة لصناعة الإلكترونيات، وتساعد الشركة على تصميم منتجات مصرية "بحسب وصفه".
وقال سالم، إن تكلفة التصنيع في الصين بعد الثورة الصناعية أصبحت مرتفعة، لذلك باتت التكلفة في مصر منافسة جدًا لكثير من دول شرق أسيا، متوقعا انخفاض تكلفته بنسبة 15% عن إنتاجه في الصين، مشيرًا إلى أن منتجات سيكو المصنعة في الصين موجودة الآن في أكثر من دولة عربية مثل السعودية والإمارات وعمان والكويت، ونوه لتأسيس الشركة لفرع جديد لها في كينيا لتكون مركزًا لإفريقيا، كما أن الشركة تجري محادثاتها الآن مع موزعين من إثيوبيا ونيجيريا ودول أخرى إفريقية.
وأكد أن الشركة تنظر إلى التصدير بشكل كبير خاصة بعد قرار تعويم الجنيه، فأصبح لديهم فرصة جيدة للتواجد في أسواق كبيرة خاصة الدول النامية لجلب عملة صعبة، مستهدفين تصدير 70% من منتجات الشركة، مشيرًا إلى أن تأسيس الشركة تم برأس مال 180 مليون جنيه، والمرحلة الأولى لرأس المال المدفوع تبلغ 60 مليون جنيه، بواقع 3 مساهمين بالشركة، إلا أن «سيكو» الشريك الرئيسي بجانب استثمارات من الجانب الصيني.
وحول مزيد من التفاصيل عن شركة ميجن الشريك المُصنع لهم، أوضح المهندس محمد سالم، أن ميجان شركة صينية تأسست عام 2004 ولديهم مصانع للتليفونات المحمولة، ونشاطات أخرى تتعلق بالطاقة الشمسية واستثمارات كبيرة في ابتكار تكنولوجيا.
ويقول سالم عن سبب التسمية للموبايل المصري بهذا الاسم، «لدينا أكثر من سبب لاختيار اسم سيكو موبايل، أولاً الشركة بهذا الاسم منذ2003، وكوننا ننظر إلى التصدير فالاسم بالنسبة لمعظم الدول إسم سهل النطق مكون من4 حروف بجميع اللغات، كما أن له أسباب تاريخية تعود إلى مشروب المياه الغازية" سيكو كولا" فهو علامة مصرية كانت تنافس العلامات العالمية في المشروبات الغازية، وهو ما ينطبق على سيكو في منافسة المنتجات العالمية في الالكترونيات».
وأوضح أن حجم سوق تجارة المحمول في مصر يقدر بحوالي 2 مليار دولار سنويًا، وتستهدف العلامة التجارية سيكو الوصول إلى حصة سوقية 12% من السوق المحلي بعد 3 سنوات من افتتاح المصنع، مشيرًا إلى أن اهتمام السيسي بأول موبايل مصري مَثل لهم ضغط كبير للجدول الزمني لإنجاز المشروع، ورعاية الرئيس لمبادرة تصنيع وتوطين الإلكترونيات وإدراك الدولة أهمية التكنولوجيا والبنية الرقمية في حياة المواطن ينعكس بتشجيع أكبر لنا كمستثمرين.
وعن أسعار منتجات الشركة، قال «نحن نستهدف الشريحة السعرية بين 200 جنيه إلى 2000 جنيه، ومع دخول الجيل الرابع أكثر المستهلكين ومشغلين الاتصالات بيطلبو جهاز 4G يباع للمستهلك ب 1999 جنيه ونحن نعمل لتحقيق هذا الهدف»، متوقعًا أن يظهر أول موبايل مصري سبتمبر2017، وأن يوفر المصنع 170 فرصة عمل مباشرة، جزء منهم سيسافر للصين للتدريب، ومن المتوقع أن يكافيء المصنع 3000 فرصة عمل غير مباشرة.
ترانشن جروب تنشأ مصنع على مساحة 4 متر
في نوفمبر 2016 وقعت شركة Transsion"ترانشن جروب "الصينية وشركة "واحات السيليكون" مذكرة تفاهم لتدشين وبناء مصنع للإلكترونيات بالسوق المصري، وذلك على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات "كايروآى سى تى".
وقال جون يو نائب رئيس "ترانشن جروب"، خلال تواجده في مصر، إن هذه الاتفاقية تمثل أهمية إقتصادية وإستثمارية خاصة لهم، في ظل الدعم الذى تقدمه الحكومة المصرية للمستثمرين، موضحًا أن المصنع الجديد سوف يخدم السوقين المحلي والعالمي، كما أن السوق المصري سيشهد أول منتجات هذا المصنع منتصف العام الجاري.
وأوضح أن الشركة تستهدف التصدير للخارج خلال السنة الأولى من بدء التصنيع، كما أن هناك خطة مستقبلية طويلة المدى تتمثل في زيادة خطوط الإنتاج لتشمل منتجات إلكترونية أخرى مثل "الأجهزة الإلكترونية المنزلية ولمبات الليد"، مؤكداً أن أول خط إنتاج لهذا المصنع سيكون لشركة "تكنوموبايل" إحدى شركات ترانشن جروب، والتي ستبدأ في إنتاج الهواتف الذكية والتابلت.
وأوضح محمد إسماعيل عمر مدير تطوير الأعمال الإقليمي لشركة ترانش جروب في تصريحاته ل«التحرير»، أنهم استقروا على بناء المصنع في مدينة برج العرب لأفضليتها على مدينة أسيوط من وجهة نظرهم، موضحا أن المفاوضات مع وزارة الاتصالات وشركة "سليكون" واحة مستمرة في هذا الشأن لإقامة المصنع والالتزام بتصنيع أول هاتف في مصر في النصف الثاني من العام الجاري.
ولفت عمر إلى أنه في حال لم يتم الانتهاء من إقامة المصنع المقرر على مساحة تزيد عن 4000 متر، سوف يعتمدون التجميع لدى الغير لحين إقامة المصنع الخاص بهم.
ZTE توقع اتفاقية مصنع لل MODEMS
وعلى هامش معرض القاهرة الدولي للاتصالات الذي أقيم في نوفمبر الماضي، شهد المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات توقيع عدد من الاتفاقيات الإطارية بين شركة "واحات السيلكون" وشركة ZTE الصينية العالمية لإنشاء مصنع للإلكترونيات بالمنطقة التكنولوجية بمدينة برج العرب، وتنص الاتفاقية على أن يقوم المصنع الجديد كذلك بتصنيع الأجهزة الخاصة بالاتصالات الطرفية "ADSL Routers" و"Modems".
وتستهدف الشركة من المصنع الجديد في مصر إنتاج مليون جهاز في السنة الأولى، والوصول إلى نسبة تصنيع محلى تصل إلى 60% خلال 18 شهر من افتتاح المصنع والتوسع في السوق العربية والإفريقية.
وزير الاتصالات: مصر تستهدف الوصول بحجم صناعة الإلكترونيات إلى 10 مليار دولار
وزير الاتصالات ياسر القاضي، أكد أن مصر لديها استراتيجية قومية تتبناها في مجال توطين صناعة الإلكترونيات وتستهدف من خلالها تحويل مصر إلى مركز إقليمي متخصص في تصميم وتصنيع الإلكترونيات، وذلك بما يتواكب مع المبادرة الرئاسية لتوطين الصناعات الإلكترونية، بما يتسق مع خطط وأهداف التنمية الشاملة للدولة 2030.
وأوضح القاضي، أن الوزارة لديها خطة طموحة لتحقيق هذا الهدف، تحتوى على العديد من المحاور من أبرزها الوصول بحجم سوق صناعة الإلكترونيات في مصر إلى 10 مليار دولار، وزيادة القدرات التصديرية للشركات العاملة في مجال صناعة الإلكترونيات إلى 5 مليار دولار في المرحلة الأولى، وتوفير أكثر من 25 ألف فرصة عمل جديدة للشباب، والوصول بعدد الشركات العاملة في مجال تصنيع أشباه الموصلات والرقائق الالكترونية والأنظمة الصناعية والتخصصات عالية القيمة المضافة إلى أكثر من 50 شركة.
أوبو تسعى للاستفادة من حوافز الاستثمار المحلية
شركة أوبو الصينية كانت تدرس بشكل جاد إنشاء مصنع في مصر، حيث استقبل المهندس ياسر القاضى، لين هاى هوا الرئيس التنفيذى لشركة OPPO مصر، في يوليو الماضي، وكان يرافقه وفد من قيادات الشركة الأم بالصين، حيث تم خلال اللقاء مناقشة سبل إنشاء مصنع الشركة فى مصر، لتلبية متطلبات السوق المحلى والتصدير لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأكد الرئيس التنفيذى لشركة "OPPO" مصر، على رغبة شركة OPPO العالمية فى الاستثمار المباشر فى السوق المصرى، والمساهمة فى جعل مصر مركزًا للهواتف الذكية للشركة بهدف تلبية متطلبات السوق المحلى والتصدير للأسواق التى تتواجد بها الشركة فى الشرق الأوسط وأفريقيا، معربين عن رغبتهم فى الاستفادة من هذه الحوافز الاستثمارية التى تقدمها الحكومة المصرية للمستثمرين عند التصنيع والتصدير للخارج.
وخلال الشهور الأخيرة بدأت تحتل "أوبو" مكانة متقدمة في السوق المصري، حيث تستحوذ تدريجيًا على حصة سوقية متقدمة برغم حداثتها في السوق، يعزز ذلك المكانة التي احتلتها في الصين حيث أصبحت الأولى في السوق الصيني وفي المركز الرابع عالميًا وفقاً لمؤشرات IDC للأبحاث.
لكن مفاوضات شركة "أوبو" حول المصنع الجديد لا تزال مجمدة في الوقت الحالي، وقد يرجع ذلك إلى اضطراب حالة الاقتصاد والتذبذب الذي يشهده سعر الصرف للعملة المحلية أمام الدولار.
«هواوي» المستفيد الأكبر.. لا توجد نوايا للتصنيع
لقاءات وزير الاتصالات بالشركات الصينية خلال زيارته ارتكزت على زيارة رئيسية لمقر شركة "هواوي" العالمية في الصين، وهو المقر الضخم بين منافسيها من الشركات، وبالرغم من حجم أعمالها في السوق المصري والذي يقدر بالمليارات في قطاع الشبكات وبيع المحمول، إلا إن الشركة لم تبدي أية نية للتصنيع في مصر، خاصة وأنها لا تملك مصانع للمحمول وتقوم بالتصنيع لدى الغير في عدة مصانع بالصين.
فيما يرى كثير من المحللين بأن شركة هواوي من بين أكثر المستفيدين من السوق المصري وأنها تحقق عائدات جيدة جدًا وعليها ضخ مزيد من الاستثمارات في السوق المصري، بما يؤكد اهتمامها بالاقتصاد وليس الربح فقط، مشيرين إلى أن آخر صففاتها مع الشركة المصرية للاتصالات تجاوزت 3 مليارات جنيه، وهو مايعني أن حجم عائدات الشركة في مصر ينبغي أن يقابله الاهتمام بالتصنيع في السوق المصري.
سامسونج: صناعة الإلكترونيات في المقدمة والمحمول خارج الخطة
في الوقت الذي تستحوذ فيه شركة "سامسونج" أحد أشهر العلامات التجارية في صناعة الإلكترونيات على حصة سوقية في مجال المحمول تجاوز 40% من السوق المصري، إلا أن اهتمامها بصناعة المحمول في مصر يبدو أنه خارج خطتها في الوقت الحالي.
مسئولوا الشركة في مصر، أكدوا في أكثر من حديث صحفي أنهم يبحثون صناعة المحمول في مصر، دون ذكر تفاصيل، على الرغم من لقاء جمعهم مع وزير الاتصالات المهندس ياسر القاضى، وحثهم الأخير خلال اللقاء على زيادة مجالات التصنيع المحلى، وزيادة نسبة المكون المحلى بالمنتجات، والتوجه نحو التصدير بقوة.
وتُصنع سامسونج الشركة التليفزيونات عبر مصنع «بنى سويف» المقام على مساحه 366 ألف متر، ويتم تصدير ما يقرب من 80% من الطاقة الإنتاجية للمصنع لحوالى 20 دولة.
فى حين أكد مسؤولى الشركة وقتها خلال اللقاء الذى عقد فى 10 من ديسمبر الماضى، على زيادة حجم استثماراتهم محليًا، والتوسع فى صناعة الإلكترونيات المتقدمة بمصر خلال الفترة القادمة، بينما أكد شريف بركات نائب رئيس شركة سامسونج إلكترونيكس مصر، أن الشركة تسعى لزيادة تواجدها فى السوق المحلى من خلال التوسع فى خدمات التصنيع لدى الغير، بعد بدء إنتاج تكييفات سامسونج عبر مصنع راية، وتدرس الشركة تصنيع باقى المنتجات التى تستوردها مثل الهواتف والغسالات فى السوق المحلى.
وقامت سامسونج بإنتاج 3 آلاف جهاز تكييف عبر مصنع شركة راية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وكانت قد تعاقدت مع شركتى «راية» و«شمس لصناعة الإلكترونيات» لتصنيع تكييفات تحمل علامة سامسونج بمصانع الشركتين، وتستهدف الشركة تغطية السوق المحلى من التكييفات.
ووضعت سامسونج الشروط اللازمة لتصنيع الهواتف فى مصر منها تعديل التعريفة الجمركية على المكونات والمواد الأولية للهواتف، والتى تتراوح الرسوم عليها ما بين 5 و10%، بالإضافة إلى إصدار قانون الاستثمار والذى يسهم فى تحسين المناخ الاستثمارى بمصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.