تجري في كل من مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، احتفالات شعبية ورسمية هذا العام 2018، احتفاء بحلول الذكرى المائة لمولد الزعيم الخالد جمال عبدالناصر، والقائد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. طابع الاحتفاء الشعبي - المصري والقومي العربي - بالذكرى المئوية لمولد جمال عبدالناصر، هو السمة الغالبة لما طالعته من برامج وترتيبات احتفالية، سوف تبدأ بعد أيام قلائل، تزامنًا مع يوم ميلاده منتصف شهر يناير الحالي. في الوقت نفسه، أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة اسم "عام زايد" على عام 2018 بكامله، لتجري الاحتفالات، الشعبية والرسمية الواسعة هناك، بالذكرى المئوية للقائد العربي المؤسس في جميع أنحاء البلاد. نظرة سريعة مع مقارنة عفوية، على الترتيبات الاحتفالية بهذه الذكرى المتفردة لمولد زعيمين عربيين بارزين، جعلتني أستغرب- بشدة- غياب الرعاية الرسمية لمئوية مولد زعيم بقيمة وقامة جمال عبدالناصر، في مصر، وأرفع القبعة، وأشيد بحضورها بشدة وقوة، وعلى أعلى المستويات - الرسمية والشعبية - لمئوية مولد زعيم يستحق التكريم بجدارة، هو زايد بن سلطان آل نهيان، في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة. الدعوة الكريمة، التي تلقيتها من الدكتور مجدي زعبل، المنسق العام للجنة القومية المنظمة لحضور الاحتفال بمئوية الزعيم الخالد جمال عبدالناصر، في دار الأوبرا المصرية بالقاهرة، تتضمن بندين هما: • الإثنين – 15 يناير 2018 – الساعة 12:30 ظهرًا – الاحتفال الرسمي بالمسرح الكبير. • الثلاثاء – 16 يناير 2018: - الندوة الفكرية من 9 ص إلى 4 م (قاعة مبنى الإبداع الفني) - الحفل الفني 7 مساء – بالمسرح الكبير اللجنة القومية - هذه - قامت بمجهود خارق، تستحق الشكر والتقدير عليه، لتنظيم الاحتفالية بهذا المستوى الشعبي، وتضم في عضويتها عددًا كبيرًا من الشخصيات والقيادات الناصرية بمصر والوطن العربي، وحسب ما يتردد، فإن المئات من المهتمين العرب والأجانب، المحبين لجمال عبدالناصر، سوف يتوافدون على مصر خلال الأيام القليلة المقبلة للمشاركة في المناسبة. هناك أنشطة احتفائية أخرى بالمناسبة خلال اليومين المحددين، وفيما تلاهما، مثل: التجمع أمام ضريح جمال عبدالناصر، وعرض فيلم تسجيلي: ماذا لو عاش عبدالناصر.. للفنان أحمد درويش، وافتتاح قصر ثقافة الجيزة، وزيارة لمتحف جمال عبدالناصر، وندوة، وأمسيات شعرية، وأفلام تسجيلية، ومعرض فني تشكيلي في معرض الكتاب، وعدد تذكاري لمجلة دار الهلال. • على الجانب الآخر، في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، قام رئيس الدولة، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بنفسه، بإعلان أن عام 2018، سيحمل شعار "عام زايد" ليكون مناسبة وطنية تقام للاحتفاء بالقائد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - بمناسبة ذكرى مرور مائة سنة على ميلاده، وذلك لإبراز دوره في تأسيس وبناء دولة الإمارات، بجانب إنجازاته المحلية والعالمية. وفور هذا الإعلان، وجه نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بوضع إطار عمل شامل لتفعيل مبادئ "عام زايد"، وإيجاد الآليات التنفيذية لتحقيق أهدافها النبيلة، والعمل على وضع أجندة متكاملة لترسيخ قيم زايد، ورؤيته في عمل جميع المؤسسات الاتحادية والمحلية. وبناء على هذه التوجيهات، بدأت في دولة الإمارات بالفعل، مظاهر متعددة للاحتفاء ب"عام زايد"، من خلال سلسلة من الفعاليات والمبادرات المحلية والعالمية، التي تخلد ذكرى القائد المؤسس، الشيخ زايد، وتمجد أثره وإرثه، وترسخ القيم التي غرسها، وعمل جاهدًا لنشرها عبر مبادرات تعاونية ومبتكرة. في الوقت نفسه، تتوافر الفرصة لإشراك الجمهور من جميع الأعمار والجنسيات في دولة الإمارات وخارجها في برامج متنوعة، ويتولى مكتب المؤسس، الذي يتبع وزارة شئون الرئاسة، مهمة تخطيط برامج فعاليات عام زايد وتنفيذها في كل إمارة. وتعتبر اللجنة الوطنية العليا، برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير شئون الرئاسة، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وعضوية عدد من الوزراء، وممثلين عن جهات حكومية واتحادية، المحرك الرئيس لمبادرة "عام زايد". من بين الفعاليات للاحتفاء بالمناسبة، قيام شركات الطيران الوطنية الإماراتية الشهيرة، بنشر إنجازات الشيخ زايد على صفحات مجلتها الشهرية في الأجواء طول العام، مع التركيز على دوره في تأسيس الاتحاد، ومكانته على المستويين الإقليمي والدولي، وكيف تحولت رؤية الشيخ زايد إلى واقع حقيقي على الأرض. كما زينت شركة الطيران، لأول مرة في تاريخها، الهياكل الخارجية لعشر من طائراتها بملصقات ضخمة بصورة للمغفور له الشيخ زايد. • وبعد،،، القصد من إلقاء الضوء، والمقارنة، التي أصر على أنها عفوية، على ما جرى إعداده من ترتيبات، للاحتفاء بمئويتي ناصر وزايد، هو لفت نظر جمهور محبي الزعيمين الراحلين، بما كان من الواجب على الأبناء اتباعه؛ لأن هذا الجمهور هو المعنى -أساسًا - بإحياء المناسبة، هنا وهناك، وسواء جرت استعدادات رسمية أو لم تجر، فقد وصلت الرسالة، وشكرًا. [email protected]