أعرب د. عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، عن خالص عزائه لأهالي ضحايا بورسعيد، ووصف ما حدث بأنه جريمة مكتملة الأركان ومذبحة بشعة من طرف يبدو أنه لا يأبه بالنفس الإنسانية، لا دين له ولا ضمير، وقال أن ما حدث بعد مباراة الأهلي والمصري ليس مجرد شغب جماهيري مما يحدث في أي دولة في العالم. وقال في بيان رسمي له صباح اليوم الخميس: "قد أحرقت قلوبنا مشاهد الأربعاء الدامي الثاني، تلك التي تتزامن مع ذكرى يوم موقعة الجمل منذ عام، وهى تحمل دلالة ومعنى، ففي كلتيهما يقتل أولادنا بدم بارد ولا تتحرك يد لإنقاذهم". وأضاف أن البلاد ليس فيها جهاز لحفظ الأمن، وكأن "حاملي السلاح"، كما وصفهم في البيان، افتقدوا ما هو أهم من السلاح والذخيرة، وهو دورهم فى تحمل المسئولية، وأصبح تواطؤهم واضحا للعيان. وقال: إن ما تم خلال اليومين الماضيين من أحداث السرقة والسطو المسلح، والعنف الممنهج، يؤكد على استمرار التشكيل الإجرامي لنظام المخلوع فى القيام بدوره فى نشر الفوضى بمساعدة أذنابه فى جهاز الشرطة الذي لم نقطع خطوة واحدة في طريق تطهيره، وبتقصير وتواطؤ يتحمل مسئوليتهما الكاملة المجلس العسكرى. وتعجب ممن يطالب الشعب بالتصدي للمعتدين بعد أن تواطأت عليهم قوات الأمن!! ووعد أهالي الشهداء بعدم التقصير نحو القصاص العادل وإنزال العقوبة على من قتل وأمر وخطط أو شارك أو تواطأ أو سكت. وحذر من أن استمرار العنف وتقاعس الأمن لتفاقم الإنفلات الأمني، قد يدفع بالبلاد إلى عنف مسلح بين أطراف متعددة، تريد حماية أنفسها والإنتقام لضحاياها في غياب حماية الدولة لها مما يشكل خطورة عظمى على مصلحة مصر في هذا التوقيت. وطالب البرلمان في نهاية البيان بأن يتحمل المسئولية الكاملة كسلطة وحيدة منتخبة الآن في محاسبة كل مقصر أو متهاون أو متواطئ على نحو سريع وحاسم.