لم يستبعد الفاتيكان إمكان استخدام البابا فرنسيس لكلمة "الروهينجا" المحظورة خلال زيارته القادمة إلى ميانمار. نصحت الكنيسة الكاثوليكية المحلية فرانسيس بالامتناع عن الإشارة مباشرة للأقلية المسلمة المحاصرة، خوفا من الاحتكاك مع سلطات ميانمار التى لاتعترف بالروهينجا كمجموعة عرقية. وقال المتحدث باسم الفاتيكان جريج بيرك للصحفيين: "إن البابا تلقى النصيحة بجدية"، إلا أنه لم يتضح بعد ما إذا كان سيلتزم بها. ويشير الكثيرون بميانمار، بما في ذلك الحكومة، إلى الأقلية المسلمة على أنها أقلية "بنغالية" للاستدلال على أنهم دخلاء من بنجلاديش، ويرفضون حقيقة أنهم يتعرضون للاضطهاد. وقال بيرك إن بعض أفراد الروهينجا سيشاركون في اجتماع من المقرر أن يعقده فرانسيس في أول ديسمبر المقبل في بنجلاديش التي سيزورها بعد ميانمار. ولم يحدد ما إذا كانوا سيلقون أي كلمات في هذا الحدث. وسيزور البابا ميانمار في الفترة بين 27 و30 نوفمبر الجاري ثم يتوجه إلى بنجلادش في 30 تشرين ثان/نوفمبر وحتى الثاني من ديسمبر المقبل في جولة كانت مقررة قبل تصاعد أزمة الروهينجا. واتهمت الأممالمتحدة جيش ميانمار والبوذيين العرقيين في ولاية راخين بغرب ميانمار بشن هجمات قد تصل الى "تطهير عرقي" ضد مسلمي أقلية الروهينجا. ومنذ شهر أغسطس، فر نحو 620 ألف شخص من الروهينجا إلى بنجلاديش، إلا أن معظم سكان ميانمار يرون أن العمليات العسكرية هي رد مشروع على الهجمات المسلحة التي شنها مسلحون على مواقع الشرطة.