دعا الدكتور محمد علي الحكيم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة الأمين التنفيذي للجنة الأممالمتحدة لغرب آسيا "الاسكوا" الدول العربية إلى طرح نموذج جديد للتنمية في المنطقة من خلال دراسة تجارب أخرى وخاصة دول الجنوب لوضع نموذج لتنمية منصفة تراعي البعد الاجتماعي وحاجات المنطقة وخصوصياتها. وأوضح في كلمة في افتتاح الدورة المائة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية على المستوى الوزاري اليوم أن "الاسكوا" تدعم جهود تنفيذ التنمية المستدامة في المنطقة العربية بفاعلية وتوازن فهي بمثابة الذراع الإقليمية للأمم المتحدة. وأشار الحكيم الى أهم التحديات التي تواجه التنمية في المنطقة مثل الفقر وتمكين المرأة والشباب وإدارة الموارد الطبيعية واستخدام التكنولوجيا إيجاد الموارد الكافية للتمويل مؤكدا أهمية الحفاظ على الدولة بعد أن وقعت المنطقة العربية ضحية نزاعات دامية وهجمات شرسة من حركات التطرّف فضلا عن بها أطول احتلال في العالم "الاحتلال الإسرائيلي". وشدد على ضرورة تحفيز الجهود لاحياء التكامل الاقتصادي العربي على أن يؤخذ في الاعتبار الواقع في المنطقة مشيرا الى حرص الاسكوا بالتعاون مع الجامعة العربية على مساعدة الدول العربية لتنفيذ خطة التنمية المستدامة وتوفير الخبرة والدعم الفني للدول العربية لتحقيق هذه الخطة الطموح وأهدافها ال 17 . وأكد أن "الاسكوا "تواصل التعاون مع الجامعة العربية وأجهزتها المخصصة وهناك إمكانات فنية هائلة في منطقتنا لا يتم الاستفادة منها بالشكل المطلوب. ومن جانبه جدد السفير نذير العرباوي مندوب الجزائر الدائم لدى جامعة الدول العربية رئيس الدورة السابقة ال99 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي دعوة بلاده لإصلاح وتطوير الجامعة العربية فيما يتعلق بالهيئات والمنظمات .. مؤكدا أهمية تنفيذ القرارات ذات العلاقة بمنطقة التجارة العربية الحرة . ودعا في كلمة ألقاها قبيل تسليمه رئاسة الاجتماع إلى اتخاذ خطوات إيجابية لاستكمال إقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ، موضحا أنه لم يتبق سوى بعض المسائل من بينها إهمية معالجة إشكالية القيود غير الجمركية والمبادلات التجارية بين الدول العربية . وأشار إلى أهمية استكمال العديد من الاستحقاقات وعلى رأسها القرارات الاقتصادية والاجتماعية والتي كان آخرها قرارات القمة العربية الأخيرة التي عقدت في عمان مارس الماضي.