قال الشيخ محمد العجمي، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إن أئمة ودعاة الأوقاف، أكدوا فى خطبة الجمعة اليوم، والتى جاءت بعنوان "الحج بين فقه الأولويات وفقه النسك"، على أن هذا الدين يُسر، فالنبي بُعث بالحنيفية السمحة، فأصل الدين قائم على اليسر وعدم المشقة، فالتيسير على العباد مراد لله، والمشقة لا يريدها الله لعباده. وأوضح العجمى، في تصريحات له، أنه من مظاهر التيسير في الحج: الإذنُ للضَّعفاء أن يدفعوا من مزدلفة إلى منًى قبل الناس؛ حتى لا يضايقهم الأقوياء أثناء دفعهم إلى منى، وكذلك جواز تقديم بعض أعمال يوم العيد على بعض، فالسُّنة يوم العيد رمي جمرة العقبة أولاً، ثم ذبح الهدي، ثم الحلق أو التقصير، ثم طواف الإفاضة، هكذا فعل النبي؛ لكن مَن قدم بعض هذه الأشياء على بعض جاز. كما بين العجمى، أنه من التيسير في رمي الجمار: أن وقتها موسع، فآخر وقت رمي جمرة العقبة ما لم يطلع فجر اليوم الحادي عشر، فقد حدَّد النبي - صلى الله عليه وسلم -بداية وقت رمي جمرة العقبة، ولم يحدد نهايته. وتابع العجمى، كذلك من مظاهر التيسير في الحج أيضا، أن مَن أخَّر طواف الإفاضة، وطافه قبل رجوعه إلى بلده، ولو سعى بعد الطواف، أجزأه عن طواف الوداع، كما تجزئ الفريضة عن تحية المسجد لمَن دخل والإمام يصلي.