«التضامن» تقر قيد وتوفيق أوضاع 4 جمعيات في القاهرة والجيزة    «زي النهاردة».. وفاة قديس اليسار المصرى المحامى أحمد نبيل الهلالي في 18 يونيو 2006    جامعة المنيا تحتل المرتبة 641 عالميًا وال21 إفريقيًا بالتصنيف الأمريكي للجامعات    تعديلات قانون الإيجار القديم.. الحكومة: لن نسمح مطلقًا بترك أي مواطن في الشارع    تداول 11 ألف طن بضائع و632 شاحنة بموانئ البحر الأحمر    أسعار النفط تواصل الصعود مع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل    تراجع مؤشرات البورصة بمستهل تعاملات جلسة الأربعاء    أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025    أسعار اللحوم الحمراء اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025    وزير الرى: التنسيق مع وزارة الإسكان لتحديد كميات ومواقع السحب لأغراض الشرب    استمرار التصعيد بين إسرائيل وإيران.. وترامب يدعو طهران للاستسلام غير مشروط    إيران تعتقل 5 جواسيس موالين للموساد فى لرستان    تعرف على تفاصيل مران الأهلي اليوم استعدادًا لمواجهة بالميراس    وسط إغراء سعودي ومحادثات حاسمة.. مستقبل غامض لسون مع توتنهام    بالأسماء، إصابة 12 شخصًا في انقلاب ميكروباص بالوادي الجديد    مجانا برقم الجلوس.. اعرف نتيجة الشهادة الإعدادية بالقاهرة    حملات مكثفة لرصد المخالفات بمحاور القاهرة والجيزة    تركي آل الشيخ يكشف كواليس زيارته لعادل إمام    الموت يفجع هايدي موسى    سيطرة «كوميدية» على أفلام الصيف.. من يفوز بصدارة الشباك؟    "فات الميعاد" يتصدر المشاهدات وأسماء أبو اليزيد تشارك أول لحظات التصوير    صحة إسرائيل: 94 مصابا وصلوا إلى المستشفيات الليلة الماضية    نائب وزير الصحة تزور قنا وتشدد على تنفيذ برنامج تدريبي لتحسين رعاية حديثي الولادة    طريقة عمل بابا غنوج، أكلة خفيفة وسلطة مغذية    كم فوائد 100 ألف جنيه في البنك شهريًا 2025 ؟ قائمة أعلى شهادات الادخار الآن    كيف نجح الموساد في اختراق إيران.. وخطط ل«الأسد الصاعد»؟    9 دول نووية.. من يملك السلاح الأقوى في العالم؟    تياجو سيلفا: فلومينينسي استحق أكثر من التعادل ضد دورتموند.. وفخور بما قدمناه    وكيل لاعبين يفجر مفاجآت حول أسباب فشل انتقال زيزو لنادي نيوم السعودي    "أدوبي" تطلق تطبيقًا للهواتف لأدوات إنشاء الصور بالذكاء الاصطناعي    من الكواليس.. هشام ماجد يشوّق الجمهور لفيلم «برشامة»    الرئيس الإماراتي يُعرب لنظيره الإيراني عن تضامن بلاده مع طهران    مؤتمر إنزاجي: حاولنا التأقلم مع الطقس قبل مواجهة ريال مدريد.. ولاعبو الهلال فاقوا توقعاتي    «رغم إني مبحبش شوبير الكبير».. عصام الحضري: مصطفى عنده شخصية وقريب لقلبي    نائب محافظ شمال سيناء يتفقد قرية الطويل بمركز العريش    مؤتمر جوارديولا: كرة القدم ازدهرت في شمال إفريقيا وأعلم أين خطورة الوداد.. وهذا موقف جريليتش    السكة الحديد.. مواعيد قيام القطارات من محطة بنها إلى مختلف المدن والمحافظات الأربعاء 18 يونيو    "إنفجار أنبوبة".. إصابة 7 أشخاص بحروق واختناقات إثر حريق شقة بالبحيرة    إسرائيل تهاجم مصافي النفط في العاصمة الإيرانية طهران    مينا مسعود: السقا نمبر وان في الأكشن بالنسبة لي مش توم كروز (فيديو)    التفاصيل الكاملة لاختبارات القدرات لطلاب الثانوية، الأعلى للجامعات يستحدث إجراءات جديدة، 6 كليات تشترط اجتياز الاختبارات، خطوات التسجيل وموعد التقديم    «طلع يصلي ويذاكر البيت وقع عليه».. أب ينهار باكيًا بعد فقدان نجله طالب الثانوية تحت أنقاض عقار السيدة زينب    معدن أساسي للوظائف الحيوية.. 7 أطعمة غنية بالماغنسيوم    الكشف المبكر ضروري لتفادي التليف.. ما علامات الكبد الدهني؟    جاكلين عازر تهنئ الأنبا إيلاريون بمناسبة تجليسه أسقفا لإيبارشية البحيرة    الشيخ أحمد البهى يحذر من شر التريند: قسّم الناس بسبب حب الظهور (فيديو)    نجم سموحة: الأهلي شرف مصر في كأس العالم للأندية وكان قادرًا على الفوز أمام إنتر ميامي    ألونسو: مواجهة الهلال صعبة.. وريال مدريد مرشح للتتويج باللقب    مسؤول إسرائيلي: ننتظر قرار أمريكا بشأن مساعدتنا فى ضرب إيران    جدال مع زميل عمل.. حظ برج الدلو اليوم 18 يونيو    الجبنة والبطيخ.. استشاري يكشف أسوأ العادات الغذائية للمصريين في الصيف    الأبيدى: الإمامان الشافعى والجوزى بكيا من ذنوبهما.. فماذا نقول نحن؟    «الربيع يُخالف جميع التوقعات» .. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم الأربعاء    العدل يترأس لجنة لاختبار المتقدمين للالتحاق بدورات تدريبية بمركز سقارة    اللواء نصر سالم: الحرب الحديثة تغيرت أدواتها لكن يبقى العقل هو السيد    فضل صيام رأس السنة الهجرية 2025.. الإفتاء توضح الحكم والدعاء المستحب لبداية العام الجديد    الشيخ خالد الجندي يروي قصة بليغة عن مصير من ينسى الدين: "الموت لا ينتظر أحدًا"    أمين الفتوى يكشف عن شروط صحة وقبول الصلاة: بدونها تكون باطلة (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"بوابة الأهرام" تكشف طرق وأوكار سرقة السيارات .. فإذا سُرقت سيارتك ..اقرأ هذا التحقيق
نشر في بوابة الأهرام يوم 22 - 09 - 2011

سيارتي .. موديل.. اتسرقت.. رقمها.. لونها.. رقم شاسيه.. رقم موتور.. من يجدها يتصل برقم كذا.. قد تخطئك عيناك عندما تقرأ هذه المفردات أو حتى قبل أن تكملها، لكن المؤكد أنك ستدرك إنه إعلان عن سيارة مفقودة.
حيث زادت وبشكل ملحوظ سرقة السيارات، بعد الثورة لتصل حسب إحدى الإحصائيات الأخيرة إلى أكثر من 13 ألف سيارة مسروقة خلال الستة أشهر الأخيرة فقط، تم تهريب عدد كبير منها عبر الأنفاق إلى غزة بعد تزوير الأوراق الخاصة بها.
إذا كانت حالة التراخي الأمني التي تمر بها البلاد قد أسفرت عن تفشي حالات مختلفة من السرقة والبلطجة، فإنها أيضا قد ساهمت في إحداث شروخ في صورة الثورة، فضلا عن أنها قلبت موازين الأمور ليتم الاستعانة بالبلطجية في البحث عن السيارات المسروقة. على طريقة داويني بالتالي كانت هي الداء.
سرقة السيارات وفي وضح النهار أمرا يستحق التوقف والبحث، والتحقق من أمور باتت غير مفهومة لكثيرين، مثل ، تفكيك السيارات، عصابات سرقة السيارات، موضوع الماستر كي، وسرقة السيارات رغم وجود جهاز إنذار بها.
عربيتي اتسرقت
كاد زوجي يسقط مغشيًا عليه عندما نزل لشراء بعض المستلزمات من السوبر ماركت، ولم يجد سيارته (مركونة) تحت المنزل كما تركها.. هكذا قالت السيدة نهى محمد (لبوابة الأهرام ) عن سيارة زوجها المسروقة هوندا سيفيك 97 بيضاء ج دأ 781، والتي لم يتم بعد الانتهاء من سداد باقي ثمنها. وقالت: الصدمة كانت بشعة علينا لدرجة جعلتني أفقد جنيني، فقد فارق الحياة قبل أن يخرج إلى النور وهو في بطني بسبب الحالة النفسية التي تعرضت لها بعد هذا الخبر المشئوم.
أوضحت نهى أن السيارة كانت مغلقة جيدا و(مركونة )تحت المنزل بمنطقة الشيخ زايد وليس بها بنزين، و(متعشقة)، الأمر الذي جعل احتمال سحبها بالونش أمرا قائما، لاسيما أنه لم توجد أثار لكسر زجاج في مكان السيارة عند معاينة الواقعة.
بصوت مشوب بالحسرة قالت أيضا: إن رحلة البحث مازالت مستمرة منذ شهر يوليو الماضي، مستعينين في الرحلة –كما نصحهم أمين شرطة- بالبلطجية، الذين يتم التدرج في التعامل معهم- أو بلغة أخرى لهم سلم وظيفي في التعامل معهم- فالبلطجي يكون له وسيط، ووسيط يوصلك لآخر وهكذا، وليس هذا فحسب بل ويقوم بتحريات عن الشخص المسروق قبل أي شيء. وأكدت أن (للبلطجي) تسعيرة لإرجاع السيارة لمالكها دون النظر لحالتها، وغالبا تتراوح من 20-30 ألف جنيه.
واستكملت قائلة: لم تخل هذه الرحلة الشاقة من البحث في الشوارع الجانبية والرئيسية لمنطقة السكن، بل ومناطق مثل الحرفيين، ولكن دون جدوى، مؤكدة: أن الخوف كل الخوف من أن يتم تقطيع السيارة، وتفكيك أجزائها.
"متخاذل جدا".. هي الكلمة التي وصفت بها نهى موقف الشرطة، ليس فقط في البحث عن السيارات، والقبض على رؤوس عصابات السيارات المعروفين، بل حتى في مجرد إبلاغ المسروقين عن وجود سيارتهم في (جراش القسم)، حيث أشارت أنه في عدة حالات تم التوصل للسيارات المسروقة في بعض( جراشات الأقسام) ولم يتم إخطار مالكيها الذين حرروا محاضر باختفائها عن وجودها هناك ، والتي غالبا يتم التخلص منها في أحد الأماكن النائية بعد عمل أحد الجرائم بها.
الفدية مقابل السيارة
لم يكن حظ صاحب القصة التالية بنفس سوء حظ أصحاب القصة الأولى، حيث روى محمد همام موظف على المعاش (لبوابة الأهرام ) قصة سرقة سيارة أحد أقاربه ويدعى الحاج محمود كمال والتي كان شاهدا عليها حيث قال: تعرض الحاج محمود منذ أكثر من شهر لسرقة سيارته موديل (تويوتا 2010) في حوالي الساعة 6.30 صباحا، حيث كان يقود سيارته برفقة أحد المهندسين الزراعيين وغفير متوجها لعزبته، وبعد أن تجاوزه نقطة مرور(أبو يوسف) بعد القناطر الخيرية، لاحظ تتبع سيارة له، إلى أن تجاوزته، واستوقفته عند أحد المطبات الصناعية، وتحت تهديد السلاح الآلي، قام ثلاثة من المسلحين بإنزالهم من السيارة، وطلبوا من السائق مفاتيح السيارة، ولم ينتظروا رده، وضربه أحدهم بمؤخرة السلاح على كتفه، وسأله أين مفتاح السيارة؟ فرد محمود: في السيارة.
تركوهم في الطريق بعدما قاموا بسرقة السيارة بما فيها من (موبايل)و (لاب توب) مالك السيارة، فهرولوا إلى نقطة مرور(أبو يوسف) لعلها تنقذهم، وتبلغ نقطة مرور القناطر بأوصاف السيارة المسروقة، فصدمه العسكري قائلا:" أنا معنديش لاسلكي، ومعرفش رقم مرور القناطر الخيرية.
بعد مرور أسبوع من السرقة تلقى محمود اتصالا من أحد الوسطاء التابعين (للحرامي) ، وطلب منه فدية عن سيارته تقدر ب20 ألف جنيها، رفض مبررا ذلك بأنه لا يريد أن يشجع البلطجية على ذلك، ورفض هذا الابتزاز، فأخبره المتحدث بأنه سيعاود الاتصال مرة ثانية.
بدأ التفاوض مع شقيق الحاج محمود، ووسيط عن وسيط، عن وسيط، مع تدخل وسطاء من نفس بلدة العصابة لتخفيض المبلغ، إلى ان وصل المبلغ في النهاية إلى سبعة آلاف جنيه، وتم الاتفاق على تسليمهم السيارة من مخزن كبير في بلد تعرف ب(الجعافرة) بالقناطر، هذا المخزن يعد (وكرا)من البلطجية المسلحين بأسلحة آلية، وبعد أن قابله الوسيط وتفتيشه ، تم دفع 500 جنيه رسوم دخول المخزن، ودفع الفدية المتفق عليها..وتم تسيلمه السيارة.
قلت لماذا لم تقوموا بإبلاغ الشرطة؟
قال الراوى أن (الجعافرة) وكر معروف لهم، ولكنهم لم يقتحموه نظرًا لأن به مسلحين على أعلى مستوى من الإجرام، فعند استلام السيارة رأى شقيق الحاج محمود أن الوكر به أكثر من 80 سيارة يقف عند مقدمة كل واحدة رجل يحمل سلاحا آليا .
قد تكون حياتك أو حياة أحد أفراد أسرتك ثمنا تدفعه إذا لم ترضخ لأوامر المسلحين وتسلم له السيارة وتمضي على مبايعتها، فقد أكد وليد شتا (محامي) للبوابة أنه نظرا للانفلات الأمني المنتشر في البلاد مؤخرا زادت معدلات (السرقة بالإكراه) فبعد أن يقوم السارق بإنزال السائق ومن معه من سيارته فإنه –أي السارق- يجبره في حالات كثيرة و تحت تهديد السلاح بعمل مبايعة عن سيارته للسارق، ويجبر السارق على تسجيل العقد رسميا لسببين: الأول: إما أن يكون السارق-وتحت تهديد السلاح- قد أجبر صاحب السيارة بالتوقيع على شيك بمبلغ كبير مستحق له. والثاني: أن يكون مكتوبا في العقد أن صاحب السيارة ملزم بتسجيل السيارة رسميا، وفي كلتا الحالتين يهدد السارق المسروق أنه في حالة عدم التزامه أو إبلاغ الشرطة، سيقوم بإيذائه أو أحد إفراد أسرته.
وأضاف شتا أنه في حالات أخرى قد يرضخ صاحب السيارة ويقبل عرض(الحرامي) الذي يتصل به بعد السرقة ويبلغه بأنه –أي الحرامي- سيعطيه نصف ثمن سيارته مقابل التنازل عنها رسميا، فيقبل بمنطق"نص العمى ولا العمى كله"
قد تكون سمعت أو تحدثت في أحد المرات إلى أحد (الصنايعية)، أو السائقين أو حتى أحد أقاربك عما يقال عن وجود مفتاح يتم بيعه (للحرامي) بمبلغ يقدر من 10- 20 ألف جنيه من قبل أصحاب محلات المفاتيح ، يقوم بموجبه بفتح بعض السيارات الحديثة وسرقتها دون أي مقاومة منها.
وحول ما يشاع عن وجود ماستر كي يسهل سرقة السيارات الحديثة، ويقوم بفتحها دون كسر الزجاج أو دون إحداث أي آثار بالسيارة، أكد جهاز حماية المستهلك (لبوابة الأهرام) أن لجنة السيارات بالجهاز قامت بفحص ودراسة الموضوع من كافة جوانبه، وخاطبت الشركة العالمية المنتجة للسيارة والتي تردد حولها (إشاعة) انتشار الماستر كي الخاص بأحد طرازاتها، فضلا عن مخاطبة الجهاز لتوكيل السيارة في مصر. وقد أكدوا بأنه لا يوجد ما يعرف (بالماستر كي)، ولا يتعدى الموضوع كونه إشاعة، لاسيما وأن لكل سيارة مفتاح خاص بها ، يتم استخراجه وفقا لرقم (الشاسيه)، ولا يمكن إصدار مفتاح كالأخر، كما لا يمكن أن يقوم مفتاح بفتح سيارة أخرى. كما أكدت الشركة العالمية المنتجة للسيارة بأنها لم يرد لها أي شكوى من أسواق أخرى بهذا الشأن. وأشار الوكيل الوحيد للسيارة بمصر أن زيادة سرقة أحد طرازات سياراته يعود لزيادة حصتها وانتشارها في السوق المصرية مؤخرا.
وناشد الجهاز برئاسة السيد عاطف يعقوب المواطنين اتباع جميع الإجراءات التأمينية المتعارف عليها مثل: عصا الدريكسيون، وأجهزة الإنذار، وكافة الوسائل التأمينية الحديثة لتأمين سيارتهم ضد السرقات، مؤكدا أن جهاز حماية المستهلك يقوم بدراسة أي شكوى أو ظاهرة طارئة على السوق المصرية، للحفاظ على حقوق المواطنين وفقا لقانون حماية المستهلك رقم 67 لسنة 2006.
كيف تُسرق السيارة؟
إذا كانت أجهزة الإنذار الموجودة بالسيارة هي أحد عناصر التأمين ضد سرقتها، ومع هذا تتم السرقة، فإن السؤال المنطقي هو: كيف تتم سرقة السيارة رغم وجود جهاز إنذار بها؟.
أكد مهندس إلكترونيات سيارات أشرف شرارة (لبوابة الأهرام)أن وجود أجهزة الإنذار المستخدمة في معظم السيارة لم يعد أمرا صعبا على السارق لإبطاله، أو تعطيله، لاسيما وأن نسبة ضخمة من (الصنايعية) يقوموا بتركيب أجهزة الإنذار تقريبا في مكان ثابت في مختلف السيارات، مما يسهل الوصول إليه، وبمجرد فصل الكهرباء عن الجهاز أو رميه ينتهي دوره، وأضاف أن السارق قد يكون (كهربائي)، مما يسهل إتمام عملية تعطيل الجهاز بشكل أسرع.
نفي المهندس شرارة ما يعرف ب(الماستر كي) ، أو وجود شفرات تسهل الدخول إلى السيارة، مؤكدا أن السرقة لا تتم بهذه الطريقة في السيارات الحديثة، كما أشيع مؤخرا، شارحا وبشكل مبسط كيف يدخل (الحرامي) السيارة؟
يقول فيصل أن( الحرامي) بعد أن يقوم بفتح (الكبوت) يقوم باستبدال (الكنترول)الموجود بجوار بطارية السيارة، والذي يعد بمثابة (عقل الموتور) بكنترول أخر، يتم شراؤه مستعملا بثمن زهيد مقارنة بثمن السيارة بحوالي 600 جنيه تقريبا، أو قد يحصل (الحرامي) عليه عند سرقته لسيارة أخرى.
وبلغة أكثر بساطة شبهه المهندس شرارة (الكنترول ومفتاح السيارة) ب ( الكمبيوتر والباسورد) الذي قد يكون موجدا عندما تفتح جهاز الكمبيوتر الخاص بك، أو قد لا يكون موجودا، وفي حالة وجوده (الايموبلايزر) يستبدله (الحرامي) بكنترول أخر لا يطلب الباسورد، وبموجب هذا التغيير يكون قد ألغى كل وسائل الأمان التي وضعتها الشركة المصنعة في السيارة، وخلال 5 دقائق يستطيع أن يشغل السيارة.
وأوضح المهندس أشرف أن الفرق بين الكنترولات الموجودة في معظم السيارات الحديثة وبين سيارات مثل: المرسيدس، BMW ومازدا 3، هو أن السيارات الأخيرة توجد بها عدة كنترولات ،كمجموعة متكاملة لو تم تغيير واحد من هذه المجموعة فقط لن يدور الموتور، في حين توجد في معظم السيارات الحديثة في مكان واحد، وبالتأكيد هذا (الأوبشن )يرفع سعر السيارة، ويقلل من احتمال سرقتها.
أشار المهندس شرارة إلى وجود جهاز صغير جدا يشبه الميدالية أو الكارت في مصر، تم استيراده من الخارج ، وهو يشبه( كارت الفيزا)، يمنع سرقة السيارات، ولا يحتوى هذا الجهاز الصغير على أية (زراير) أو بطارية.
ويقوم الجهاز -الذي تتعرف عليه السيارة - بفصل الكهرباء عن السيارة بطريقة غير تقليدية، بحيث تجعل (الحرامي) لا يتكمن من قيادتها أو تشغيلها حتى لو تم تغيير كنترول الموتور، وبدون وجود هذا الكارت الصغير لن تدور السيارة، وثمنه يتراوح من200-300 جنيها.
"ربنا يستر والعربية متتقطعش خردة" جملة تترد كثيرا على لسان أصحاب السيارات المسروقة، لذا حاولت البوابة معرفة كيف يتم تقطيع السيارة؟، وما هي الأماكن المشهورة بذلك؟
فجر محمد أحمد عوض، صاحب شركة الإخلاص لتجارة السيارات، مفاجأة من العيار الثقيل، حيث نصح من سرقت سياراتهم بعدم التركيز في بحثهم على منطقة الحرفيين، أو غيرها من أماكن قطع غيار السيارات، وبرر ذلك أنه في ظل التراخي الأمني حاليا لا يلجأ (الحرامي) إلى تفكيك السيارة المسروقة خاصة وأن عملية التفكيك تكلفه كثيرا. كما يضطر أن يبيعها بأثمان زهيدة نسبيا لأنها غير شرعة، في حين يستطيع وبدون مجهود الحصول على مبلغ من صاحب السيارة(كفدية) نظير إرجاعها له ، ويكون مجديا أكثر بالنسبة له.
واستكمل عوض نصيحته قائلا: إن السارق غالبا ما يقوم بنقل السيارة إلى محافظة أخرى بعد السرقة، وقد يتمكن من الاتصال بالمسروق ومساومة عندما يجد في السيارة ما يعرفه على شخصيته، ولكن إذا لم يحدث ذلك فعلى صاحب السيارة المسروقة البحث عنها في مراكز(وكر)السيارت التي باتت معروفة للجميع، حيث توجد في دمنهور، وشبين الكوم، والجيزة.
وعن تقطيع السيارة في مدينة الحرفيين، أكد عوض أن وكالة البلح والحرفيين وعزبة شلبي هم في الأصل لتجار يقومون باستيراد السيارات المقطعة ، والمستعملة من الخارج ، بعد التخليص الجمركي لها، أي يعملون بشكل قانوني، والبعض هناك يستغل أن لديه بضاعة مقطعة فعليا، ويستطيع أن يخفي سيارة من المقطعة والمسروقة مع بضاعته وهو أمر صعب اكتشافه، وأضاف أن التقطيع يتم الآن بالمراكز التي تم الإشارة إليها.
وحول ما تردد عن أن (الحرامي) يقوم بتغيير أرقام الشاسيه الخاصة بالسيارة، عن طريق (شنيور)، وخلافه، أوضح عوض أنه في حالة تقطيع السيارة يقوم السارق بتغيير أرقام الشاسيه، ولكن إذا ظلت سليمة لايستطيع أن يقوم بهذا التغيير لأنها لن ترخص في المرور بعد ذلك.
سيارتك ثابتة مثل الصخرة
إذا كنا نتحدث عن عصابات وأوكار خاصة بالسيارات المسروقة، فقد وجبت الإشارة إلى أنه كما توجد عقليات أساءت لبلدها ، فإن هناك عقليات أيضا مشرفة ومخترعة مثل المهندس شحات سعيد أبوذكري الذي حاز على براءة اختراع عن جهاز مانع السيارات من السرقة، والذي استطاع أن يطور (الجيل الثاني) منه ليتلائم مع حالات السرقة بالإكراه.
وأكد المهندس شحات (للبوابة) أن جهاز مانع السرقة، يقوم على فكرة "أن تدافع السيارة عن نفسها بنفسها" وتقاوم من يحاول سرقتها ، بحيث تتحول كل أجهزة القيادة سواء من "كلاكس أو دركسيون أو فيتيس،.." إلى فرامل أي تصبح صلبة.وبصفة عامة، فالجهاز يفرمل العجلات الأربعة ويجعلها ككتلة حديدية أو صخرية علي الأرض لا يمكن تحريكها.
ونظرا لحالات السطو المسلح التي قد تواجه بعض سائقي السيارة فقد طور المخترع (الجيل الأول )الذي كان يتم التحكم به عن طريق (بصمة الإصبع والرقم السري)، ليصبح التحكم في (الجيل الثاني) عن طريق (الموبايل و gbs) ، والجيلان قائمان على الفكرة السابقة، إلا أن الجيل الثاني يمكن صاحب السيارة بعد السطو عليه وإيقافه تحت تهديد السلاح بأن يوقف السيارة عن بعد، عن طريق إرسال رسالة من الموبايل للسيارة لتتوقف، وتصبح بموجب هذه الرسالة كتلة من الصخر لا تتحرك، بعدها يستطيع معرفة مكان السيارة عن طريق gbs]، المتصل بالأقمار الصناعية.
صحيح أن مثل هذا الاختراع لم يجد حتى الآن من يموله، إلا أنه وجب التأكيد على أن الثورة المصرية كما بها من طاقات سلبية عند البعض ومخربة، فبها أيضا طاقات منتجة ومبتكرة، كما وجب التأكيد أننا لسنا بصدد مهاجمة جهاز الشرطة بقدر ما هي رسالة تقول:"حان الوقت الآن."


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.