إثيوبيا تغرق.. سيول وفيضانات عارمة تشرد آلاف الأسر    وكيل الري بالبحيرة: متابعة يومية لمنع ارتفاع مناسيب المياه بفرع النيل برشيد    إدارة ترامب تلغي منحا بقيمة 8 مليارات دولار لدعم مشروعات طاقة في الولايات التي انتخبت هاريس    سعر الريال السعودى اليوم الجمعة 3-10-2025.. المتوسط 12.68 جنيه للشراء    وزيرة التخطيط تلتقى المبعوث الرئاسى الكورى خلال فعالية الاحتفال باليوم الوطنى لكوريا    محافظ المنوفية: 87 مليون جنيه جملة مشروعات الخطة الاستثمارية ب تلا والشهداء    الخارجية اللبنانية تتابع توقيف إسرائيل لمواطنين لبنانيين كانا على متن أسطول الصمود العالمي المتوجه إلى غزة    استشهاد 5 فلسطينيين بينهم أطفال في قصف إسرائيلي لخيام النازحين بميناء غزة    "يونيسف": الحديث عن منطقة آمنة فى جنوب غزة "مهزلة"    بعد إغلاق الحكومة.. نواب جمهوريون يعارضون خطط ترمب لتسريح موظفين    رسميا.. توتنهام يجدد عقد بنتانكور    أحمد سليمان: جون إدوارد صاحب قرار رحيل فيريرا من الزمالك    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 3 أكتوبر 2025 والقنوات الناقلة    ضبط متهم بممارسة البلطجة وفرض الإتاوة على موظف بالجيزة    السكة الحديد تسيّر الرحلة ال22 لعودة الأشقاء السودانيين طواعية إلى وطنهم    تحريات لكشف ملابسات تورط 3 أشخاص فى سرقة فرع شركة بكرداسة    كانت بجواري في أصعب لحظة.. إلهام شاهين تكشف كواليس صداقتها مع ليلى علوي خلال تكريمها بالإسكندرية السينمائي    موعد شهر رمضان 2026 .. تعرف على أول أيام الشهر الكريم    رفع درجة الاستعداد القصوى بالمنوفية لمواجهة ارتفاع منسوب المياه بأراضي طرح النهر    عشان أجمل ابتسامة.. بسمتك دواء مجانى ب 8 فوائد اعرفها فى يومها العالمى    صلاح يشارك في الترويج لكرة كأس العالم 2026    نائب بالشيوخ يشيد بمشروع مستقبل مصر ويؤكد دوره في توفير فرص العمل وتعزيز التنمية المستدامة    ابنة الملحن محمد رحيم تعاني وعكة صحية وتخضع للرعاية الطبية    خاص| ميمي جمال تكشف تفاصيل شخصيتها في فيلم "فيها إيه يعني"    محمد رمضان ينافس على جائزة Grammy Awards    لاورا ريستريبو: غزة كشفت سوءات القيم الغربية    أسماء محافظات المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب    ضبط 295 قضية مخدرات و75 قطعة سلاح ناري خلال 24 ساعة    القبض على المتهمين في مشاجرة «أبناء العمومة» بالمنيا    إدارة مسار تشدد على ضرورة الفوز أمام الأهلي.. وأنباء حول مصير عبد الرحمن عايد    محمد صلاح على موعد مع التاريخ في قمة ليفربول وتشيلسي بالبريميرليج    طائرة مسيّرة إسرائيلية تلقي قنبلة صوتية قرب صياد لبناني في الناقورة    جامعة قناة السويس تواصل دعم الحرف اليدوية بمشاركتها في معرض تراثنا الدولي    الليلة.. ختام وإعلان جوائز الدورة ال21 من مهرجان مسرح الهواة بالسامر    وزير الخارجية يلتقي سفراء الدول العربية المعتمدين لدى اليونسكو لدعم ترشيح خالد العنانى    دار الكتب والوثائق القومية تحتفل بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة    حزب العدل يعلن استعداده للانتخابات ويحذر من خطورة المال السياسي بانتخابات النواب    مجلس الإدارة ينضم لاعتصام صحفيي الوفد    الأونروا تنتصر قضائيا في أمريكا.. رفض دعوى عائلات الأسرى الإسرائيليين للمطالبة بتعويضات بمليار دولار    إجراءات وقائية تجنب طفلك عدوى القمل في المدارس    نجاح أول جراحة قلب مفتوح بالتدخل المحدود داخل مستشفى النصر في بورسعيد    تكريم 700 حافظ لكتاب الله من بينهم 24 خاتم قاموا بتسميعه فى 12 ساعة بقرية شطورة    حكم البيع الإلكترونى بعد الأذان لصلاة الجمعة.. الإفتاء تجيب    ضبط شبكات تستغل ناديا صحيا وتطبيقات إلكترونية لممارسة أعمال منافية للآداب    سعر بنزين 92 اليوم الجمعة 3 أكتوبر 2025 فى محطات الوقود    اليوم العالمى للابتسامة.. 3 أبراج البسمة مش بتفارق وشهم أبرزهم الجوزاء    الداخلية تواصل ضرباتها ضد المخالفات بضبط 4124 قضية كهرباء و1429 بالمواصلات    «العمل» تحرر 6185 محضرًا بتراخيص عمل الأجانب خلال 22 يومًا    استشاري تغذية علاجية: الأضرار المحتملة من اللبن تنحصر في حالتين فقط    الصين تدعو لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة    الزمالك يختتم تدريباته اليوم استعدادًا لمواجهة غزل المحلة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 3-10-2025 في محافظة قنا    الفيضان قادم.. والحكومة تناشد الأهالي بإخلاء هذه المناطق فورا    «كوكا حطه في جيبه».. أحمد بلال ينتقد بيزيرا بعد مباراة القمة (فيديو)    سورة الكهف يوم الجمعة: نور وطمأنينة وحماية من فتنة الدجال    مختار نوح: يجب محاسبة محمد حسان على دعواته للجهاد في سوريا    بالصور.. مصرع طفلة وإصابة سيدتين في انهيار سقف منزل بالإسكندرية    فلسطين.. غارات إسرائيلية على خان يونس وتفجير مدرعات مفخخة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"بوابة الأهرام" تكشف طرق وأوكار سرقة السيارات .. فإذا سُرقت سيارتك ..اقرأ هذا التحقيق
نشر في بوابة الأهرام يوم 22 - 09 - 2011

سيارتي .. موديل.. اتسرقت.. رقمها.. لونها.. رقم شاسيه.. رقم موتور.. من يجدها يتصل برقم كذا.. قد تخطئك عيناك عندما تقرأ هذه المفردات أو حتى قبل أن تكملها، لكن المؤكد أنك ستدرك إنه إعلان عن سيارة مفقودة.
حيث زادت وبشكل ملحوظ سرقة السيارات، بعد الثورة لتصل حسب إحدى الإحصائيات الأخيرة إلى أكثر من 13 ألف سيارة مسروقة خلال الستة أشهر الأخيرة فقط، تم تهريب عدد كبير منها عبر الأنفاق إلى غزة بعد تزوير الأوراق الخاصة بها.
إذا كانت حالة التراخي الأمني التي تمر بها البلاد قد أسفرت عن تفشي حالات مختلفة من السرقة والبلطجة، فإنها أيضا قد ساهمت في إحداث شروخ في صورة الثورة، فضلا عن أنها قلبت موازين الأمور ليتم الاستعانة بالبلطجية في البحث عن السيارات المسروقة. على طريقة داويني بالتالي كانت هي الداء.
سرقة السيارات وفي وضح النهار أمرا يستحق التوقف والبحث، والتحقق من أمور باتت غير مفهومة لكثيرين، مثل ، تفكيك السيارات، عصابات سرقة السيارات، موضوع الماستر كي، وسرقة السيارات رغم وجود جهاز إنذار بها.
عربيتي اتسرقت
كاد زوجي يسقط مغشيًا عليه عندما نزل لشراء بعض المستلزمات من السوبر ماركت، ولم يجد سيارته (مركونة) تحت المنزل كما تركها.. هكذا قالت السيدة نهى محمد (لبوابة الأهرام ) عن سيارة زوجها المسروقة هوندا سيفيك 97 بيضاء ج دأ 781، والتي لم يتم بعد الانتهاء من سداد باقي ثمنها. وقالت: الصدمة كانت بشعة علينا لدرجة جعلتني أفقد جنيني، فقد فارق الحياة قبل أن يخرج إلى النور وهو في بطني بسبب الحالة النفسية التي تعرضت لها بعد هذا الخبر المشئوم.
أوضحت نهى أن السيارة كانت مغلقة جيدا و(مركونة )تحت المنزل بمنطقة الشيخ زايد وليس بها بنزين، و(متعشقة)، الأمر الذي جعل احتمال سحبها بالونش أمرا قائما، لاسيما أنه لم توجد أثار لكسر زجاج في مكان السيارة عند معاينة الواقعة.
بصوت مشوب بالحسرة قالت أيضا: إن رحلة البحث مازالت مستمرة منذ شهر يوليو الماضي، مستعينين في الرحلة –كما نصحهم أمين شرطة- بالبلطجية، الذين يتم التدرج في التعامل معهم- أو بلغة أخرى لهم سلم وظيفي في التعامل معهم- فالبلطجي يكون له وسيط، ووسيط يوصلك لآخر وهكذا، وليس هذا فحسب بل ويقوم بتحريات عن الشخص المسروق قبل أي شيء. وأكدت أن (للبلطجي) تسعيرة لإرجاع السيارة لمالكها دون النظر لحالتها، وغالبا تتراوح من 20-30 ألف جنيه.
واستكملت قائلة: لم تخل هذه الرحلة الشاقة من البحث في الشوارع الجانبية والرئيسية لمنطقة السكن، بل ومناطق مثل الحرفيين، ولكن دون جدوى، مؤكدة: أن الخوف كل الخوف من أن يتم تقطيع السيارة، وتفكيك أجزائها.
"متخاذل جدا".. هي الكلمة التي وصفت بها نهى موقف الشرطة، ليس فقط في البحث عن السيارات، والقبض على رؤوس عصابات السيارات المعروفين، بل حتى في مجرد إبلاغ المسروقين عن وجود سيارتهم في (جراش القسم)، حيث أشارت أنه في عدة حالات تم التوصل للسيارات المسروقة في بعض( جراشات الأقسام) ولم يتم إخطار مالكيها الذين حرروا محاضر باختفائها عن وجودها هناك ، والتي غالبا يتم التخلص منها في أحد الأماكن النائية بعد عمل أحد الجرائم بها.
الفدية مقابل السيارة
لم يكن حظ صاحب القصة التالية بنفس سوء حظ أصحاب القصة الأولى، حيث روى محمد همام موظف على المعاش (لبوابة الأهرام ) قصة سرقة سيارة أحد أقاربه ويدعى الحاج محمود كمال والتي كان شاهدا عليها حيث قال: تعرض الحاج محمود منذ أكثر من شهر لسرقة سيارته موديل (تويوتا 2010) في حوالي الساعة 6.30 صباحا، حيث كان يقود سيارته برفقة أحد المهندسين الزراعيين وغفير متوجها لعزبته، وبعد أن تجاوزه نقطة مرور(أبو يوسف) بعد القناطر الخيرية، لاحظ تتبع سيارة له، إلى أن تجاوزته، واستوقفته عند أحد المطبات الصناعية، وتحت تهديد السلاح الآلي، قام ثلاثة من المسلحين بإنزالهم من السيارة، وطلبوا من السائق مفاتيح السيارة، ولم ينتظروا رده، وضربه أحدهم بمؤخرة السلاح على كتفه، وسأله أين مفتاح السيارة؟ فرد محمود: في السيارة.
تركوهم في الطريق بعدما قاموا بسرقة السيارة بما فيها من (موبايل)و (لاب توب) مالك السيارة، فهرولوا إلى نقطة مرور(أبو يوسف) لعلها تنقذهم، وتبلغ نقطة مرور القناطر بأوصاف السيارة المسروقة، فصدمه العسكري قائلا:" أنا معنديش لاسلكي، ومعرفش رقم مرور القناطر الخيرية.
بعد مرور أسبوع من السرقة تلقى محمود اتصالا من أحد الوسطاء التابعين (للحرامي) ، وطلب منه فدية عن سيارته تقدر ب20 ألف جنيها، رفض مبررا ذلك بأنه لا يريد أن يشجع البلطجية على ذلك، ورفض هذا الابتزاز، فأخبره المتحدث بأنه سيعاود الاتصال مرة ثانية.
بدأ التفاوض مع شقيق الحاج محمود، ووسيط عن وسيط، عن وسيط، مع تدخل وسطاء من نفس بلدة العصابة لتخفيض المبلغ، إلى ان وصل المبلغ في النهاية إلى سبعة آلاف جنيه، وتم الاتفاق على تسليمهم السيارة من مخزن كبير في بلد تعرف ب(الجعافرة) بالقناطر، هذا المخزن يعد (وكرا)من البلطجية المسلحين بأسلحة آلية، وبعد أن قابله الوسيط وتفتيشه ، تم دفع 500 جنيه رسوم دخول المخزن، ودفع الفدية المتفق عليها..وتم تسيلمه السيارة.
قلت لماذا لم تقوموا بإبلاغ الشرطة؟
قال الراوى أن (الجعافرة) وكر معروف لهم، ولكنهم لم يقتحموه نظرًا لأن به مسلحين على أعلى مستوى من الإجرام، فعند استلام السيارة رأى شقيق الحاج محمود أن الوكر به أكثر من 80 سيارة يقف عند مقدمة كل واحدة رجل يحمل سلاحا آليا .
قد تكون حياتك أو حياة أحد أفراد أسرتك ثمنا تدفعه إذا لم ترضخ لأوامر المسلحين وتسلم له السيارة وتمضي على مبايعتها، فقد أكد وليد شتا (محامي) للبوابة أنه نظرا للانفلات الأمني المنتشر في البلاد مؤخرا زادت معدلات (السرقة بالإكراه) فبعد أن يقوم السارق بإنزال السائق ومن معه من سيارته فإنه –أي السارق- يجبره في حالات كثيرة و تحت تهديد السلاح بعمل مبايعة عن سيارته للسارق، ويجبر السارق على تسجيل العقد رسميا لسببين: الأول: إما أن يكون السارق-وتحت تهديد السلاح- قد أجبر صاحب السيارة بالتوقيع على شيك بمبلغ كبير مستحق له. والثاني: أن يكون مكتوبا في العقد أن صاحب السيارة ملزم بتسجيل السيارة رسميا، وفي كلتا الحالتين يهدد السارق المسروق أنه في حالة عدم التزامه أو إبلاغ الشرطة، سيقوم بإيذائه أو أحد إفراد أسرته.
وأضاف شتا أنه في حالات أخرى قد يرضخ صاحب السيارة ويقبل عرض(الحرامي) الذي يتصل به بعد السرقة ويبلغه بأنه –أي الحرامي- سيعطيه نصف ثمن سيارته مقابل التنازل عنها رسميا، فيقبل بمنطق"نص العمى ولا العمى كله"
قد تكون سمعت أو تحدثت في أحد المرات إلى أحد (الصنايعية)، أو السائقين أو حتى أحد أقاربك عما يقال عن وجود مفتاح يتم بيعه (للحرامي) بمبلغ يقدر من 10- 20 ألف جنيه من قبل أصحاب محلات المفاتيح ، يقوم بموجبه بفتح بعض السيارات الحديثة وسرقتها دون أي مقاومة منها.
وحول ما يشاع عن وجود ماستر كي يسهل سرقة السيارات الحديثة، ويقوم بفتحها دون كسر الزجاج أو دون إحداث أي آثار بالسيارة، أكد جهاز حماية المستهلك (لبوابة الأهرام) أن لجنة السيارات بالجهاز قامت بفحص ودراسة الموضوع من كافة جوانبه، وخاطبت الشركة العالمية المنتجة للسيارة والتي تردد حولها (إشاعة) انتشار الماستر كي الخاص بأحد طرازاتها، فضلا عن مخاطبة الجهاز لتوكيل السيارة في مصر. وقد أكدوا بأنه لا يوجد ما يعرف (بالماستر كي)، ولا يتعدى الموضوع كونه إشاعة، لاسيما وأن لكل سيارة مفتاح خاص بها ، يتم استخراجه وفقا لرقم (الشاسيه)، ولا يمكن إصدار مفتاح كالأخر، كما لا يمكن أن يقوم مفتاح بفتح سيارة أخرى. كما أكدت الشركة العالمية المنتجة للسيارة بأنها لم يرد لها أي شكوى من أسواق أخرى بهذا الشأن. وأشار الوكيل الوحيد للسيارة بمصر أن زيادة سرقة أحد طرازات سياراته يعود لزيادة حصتها وانتشارها في السوق المصرية مؤخرا.
وناشد الجهاز برئاسة السيد عاطف يعقوب المواطنين اتباع جميع الإجراءات التأمينية المتعارف عليها مثل: عصا الدريكسيون، وأجهزة الإنذار، وكافة الوسائل التأمينية الحديثة لتأمين سيارتهم ضد السرقات، مؤكدا أن جهاز حماية المستهلك يقوم بدراسة أي شكوى أو ظاهرة طارئة على السوق المصرية، للحفاظ على حقوق المواطنين وفقا لقانون حماية المستهلك رقم 67 لسنة 2006.
كيف تُسرق السيارة؟
إذا كانت أجهزة الإنذار الموجودة بالسيارة هي أحد عناصر التأمين ضد سرقتها، ومع هذا تتم السرقة، فإن السؤال المنطقي هو: كيف تتم سرقة السيارة رغم وجود جهاز إنذار بها؟.
أكد مهندس إلكترونيات سيارات أشرف شرارة (لبوابة الأهرام)أن وجود أجهزة الإنذار المستخدمة في معظم السيارة لم يعد أمرا صعبا على السارق لإبطاله، أو تعطيله، لاسيما وأن نسبة ضخمة من (الصنايعية) يقوموا بتركيب أجهزة الإنذار تقريبا في مكان ثابت في مختلف السيارات، مما يسهل الوصول إليه، وبمجرد فصل الكهرباء عن الجهاز أو رميه ينتهي دوره، وأضاف أن السارق قد يكون (كهربائي)، مما يسهل إتمام عملية تعطيل الجهاز بشكل أسرع.
نفي المهندس شرارة ما يعرف ب(الماستر كي) ، أو وجود شفرات تسهل الدخول إلى السيارة، مؤكدا أن السرقة لا تتم بهذه الطريقة في السيارات الحديثة، كما أشيع مؤخرا، شارحا وبشكل مبسط كيف يدخل (الحرامي) السيارة؟
يقول فيصل أن( الحرامي) بعد أن يقوم بفتح (الكبوت) يقوم باستبدال (الكنترول)الموجود بجوار بطارية السيارة، والذي يعد بمثابة (عقل الموتور) بكنترول أخر، يتم شراؤه مستعملا بثمن زهيد مقارنة بثمن السيارة بحوالي 600 جنيه تقريبا، أو قد يحصل (الحرامي) عليه عند سرقته لسيارة أخرى.
وبلغة أكثر بساطة شبهه المهندس شرارة (الكنترول ومفتاح السيارة) ب ( الكمبيوتر والباسورد) الذي قد يكون موجدا عندما تفتح جهاز الكمبيوتر الخاص بك، أو قد لا يكون موجودا، وفي حالة وجوده (الايموبلايزر) يستبدله (الحرامي) بكنترول أخر لا يطلب الباسورد، وبموجب هذا التغيير يكون قد ألغى كل وسائل الأمان التي وضعتها الشركة المصنعة في السيارة، وخلال 5 دقائق يستطيع أن يشغل السيارة.
وأوضح المهندس أشرف أن الفرق بين الكنترولات الموجودة في معظم السيارات الحديثة وبين سيارات مثل: المرسيدس، BMW ومازدا 3، هو أن السيارات الأخيرة توجد بها عدة كنترولات ،كمجموعة متكاملة لو تم تغيير واحد من هذه المجموعة فقط لن يدور الموتور، في حين توجد في معظم السيارات الحديثة في مكان واحد، وبالتأكيد هذا (الأوبشن )يرفع سعر السيارة، ويقلل من احتمال سرقتها.
أشار المهندس شرارة إلى وجود جهاز صغير جدا يشبه الميدالية أو الكارت في مصر، تم استيراده من الخارج ، وهو يشبه( كارت الفيزا)، يمنع سرقة السيارات، ولا يحتوى هذا الجهاز الصغير على أية (زراير) أو بطارية.
ويقوم الجهاز -الذي تتعرف عليه السيارة - بفصل الكهرباء عن السيارة بطريقة غير تقليدية، بحيث تجعل (الحرامي) لا يتكمن من قيادتها أو تشغيلها حتى لو تم تغيير كنترول الموتور، وبدون وجود هذا الكارت الصغير لن تدور السيارة، وثمنه يتراوح من200-300 جنيها.
"ربنا يستر والعربية متتقطعش خردة" جملة تترد كثيرا على لسان أصحاب السيارات المسروقة، لذا حاولت البوابة معرفة كيف يتم تقطيع السيارة؟، وما هي الأماكن المشهورة بذلك؟
فجر محمد أحمد عوض، صاحب شركة الإخلاص لتجارة السيارات، مفاجأة من العيار الثقيل، حيث نصح من سرقت سياراتهم بعدم التركيز في بحثهم على منطقة الحرفيين، أو غيرها من أماكن قطع غيار السيارات، وبرر ذلك أنه في ظل التراخي الأمني حاليا لا يلجأ (الحرامي) إلى تفكيك السيارة المسروقة خاصة وأن عملية التفكيك تكلفه كثيرا. كما يضطر أن يبيعها بأثمان زهيدة نسبيا لأنها غير شرعة، في حين يستطيع وبدون مجهود الحصول على مبلغ من صاحب السيارة(كفدية) نظير إرجاعها له ، ويكون مجديا أكثر بالنسبة له.
واستكمل عوض نصيحته قائلا: إن السارق غالبا ما يقوم بنقل السيارة إلى محافظة أخرى بعد السرقة، وقد يتمكن من الاتصال بالمسروق ومساومة عندما يجد في السيارة ما يعرفه على شخصيته، ولكن إذا لم يحدث ذلك فعلى صاحب السيارة المسروقة البحث عنها في مراكز(وكر)السيارت التي باتت معروفة للجميع، حيث توجد في دمنهور، وشبين الكوم، والجيزة.
وعن تقطيع السيارة في مدينة الحرفيين، أكد عوض أن وكالة البلح والحرفيين وعزبة شلبي هم في الأصل لتجار يقومون باستيراد السيارات المقطعة ، والمستعملة من الخارج ، بعد التخليص الجمركي لها، أي يعملون بشكل قانوني، والبعض هناك يستغل أن لديه بضاعة مقطعة فعليا، ويستطيع أن يخفي سيارة من المقطعة والمسروقة مع بضاعته وهو أمر صعب اكتشافه، وأضاف أن التقطيع يتم الآن بالمراكز التي تم الإشارة إليها.
وحول ما تردد عن أن (الحرامي) يقوم بتغيير أرقام الشاسيه الخاصة بالسيارة، عن طريق (شنيور)، وخلافه، أوضح عوض أنه في حالة تقطيع السيارة يقوم السارق بتغيير أرقام الشاسيه، ولكن إذا ظلت سليمة لايستطيع أن يقوم بهذا التغيير لأنها لن ترخص في المرور بعد ذلك.
سيارتك ثابتة مثل الصخرة
إذا كنا نتحدث عن عصابات وأوكار خاصة بالسيارات المسروقة، فقد وجبت الإشارة إلى أنه كما توجد عقليات أساءت لبلدها ، فإن هناك عقليات أيضا مشرفة ومخترعة مثل المهندس شحات سعيد أبوذكري الذي حاز على براءة اختراع عن جهاز مانع السيارات من السرقة، والذي استطاع أن يطور (الجيل الثاني) منه ليتلائم مع حالات السرقة بالإكراه.
وأكد المهندس شحات (للبوابة) أن جهاز مانع السرقة، يقوم على فكرة "أن تدافع السيارة عن نفسها بنفسها" وتقاوم من يحاول سرقتها ، بحيث تتحول كل أجهزة القيادة سواء من "كلاكس أو دركسيون أو فيتيس،.." إلى فرامل أي تصبح صلبة.وبصفة عامة، فالجهاز يفرمل العجلات الأربعة ويجعلها ككتلة حديدية أو صخرية علي الأرض لا يمكن تحريكها.
ونظرا لحالات السطو المسلح التي قد تواجه بعض سائقي السيارة فقد طور المخترع (الجيل الأول )الذي كان يتم التحكم به عن طريق (بصمة الإصبع والرقم السري)، ليصبح التحكم في (الجيل الثاني) عن طريق (الموبايل و gbs) ، والجيلان قائمان على الفكرة السابقة، إلا أن الجيل الثاني يمكن صاحب السيارة بعد السطو عليه وإيقافه تحت تهديد السلاح بأن يوقف السيارة عن بعد، عن طريق إرسال رسالة من الموبايل للسيارة لتتوقف، وتصبح بموجب هذه الرسالة كتلة من الصخر لا تتحرك، بعدها يستطيع معرفة مكان السيارة عن طريق gbs]، المتصل بالأقمار الصناعية.
صحيح أن مثل هذا الاختراع لم يجد حتى الآن من يموله، إلا أنه وجب التأكيد على أن الثورة المصرية كما بها من طاقات سلبية عند البعض ومخربة، فبها أيضا طاقات منتجة ومبتكرة، كما وجب التأكيد أننا لسنا بصدد مهاجمة جهاز الشرطة بقدر ما هي رسالة تقول:"حان الوقت الآن."


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.