ندق ناقوس الخطر ..أزمة النقل السياحى قنبلة موقوتة تهدد ازدهار السياحة حلول عاجلة بالتنسيق بين البرلمان والحكومة وغرفة شركات السياحة تعديلات تشريعية على قوانين المرور والتجارة..للسماح باستيراد الأتوبيسات المستعملة تعيين 18 ألف سائق من الشباب والفتيات..دون اشتراط الرخصة المهنية بطولة الأمم الأفريقية تقترب ..ولدينا عجز فى أكثر من 1760 أتوبيسا أى محاولات للوقيعة بين أعضاء غرفة الشركات..مصيرها الفشل
أكدت ريم فوزى نائب رئيس لجنة النقل والطيران بغرفة شركات السياحة أنها متفائلة بعودة السياحة لطبيعتها والوصول لمعدلات عام الذروة فى 2010 نتيجة الأمن والاستقرار الذى تشهده مصر حاليا قالت فى تصريحات صحفية إننا بدأنا تغيير الفكر وكذا تغيير طريقة التسويق التقليدية التى كانت تتم فى المرحلة الماضية وهناك جهود كبيرة من الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة لطرق أسواق جديدة وبأساليب تكنولوجية حديثة لجذب أكبر عدد ممكن من السائحين الوافدين لمصر .مؤكدة أن معظم الجهات الحكومية تتمسك بمساعدة ومساندة السياحة حتى تتعافى وتعود كما كانت القاطرة الاولى للتنمية الاقتصادية فى مصر. وناشدت نائب رئيس لجنة النقل والطيران بغرفة شركات السياحة جميع العاملين بقطاع السياحة بضرورة التوحد صفا واحد وأن يقوم كل فرد فى المجتمع بدوره المطلوب منه حتى تحصل مصر على نصيبها العادل من حركة السياحة العالمية. وشددت على ضرورة تدشين حملة توعية مكثفة للشعب المصرى كله بأهمية السياحة واحترام السائح ومعتقداته ..مشيرة الى ضرورة تدريس مادة أساسية عن السلوك السياحى بجميع المراحل التعليمة للتأكيد على أهمية هذه الصناعة فى حل معظم المشاكل الاقتصادية وتوفير مزيد من فرص العمالة أشارت الى أن أزمة نقص أسطول النقل السياحى وتراجع أعداد السائقين العاملين بقطاع السياحة أصبحت من أهم المشاكل التى تواجه القطاع وقنبلة موقوتة تؤرق مستثمرى السياحة فى الفترة الحالية التى يترقب فيها الجميع عودة الحركة السياحية لمعدلاتها الطبيعية التى كانت عليها فى عام الذروة السياحية فى 2010. أكدت ريم فوزى أن أزمة نقص وسائل النقل السياحى تعد أكبرعقبة أمام زيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر ..لافتة الى أن الاسطول السياحى المصرى لم يطرأ عليه أى تغيير خلال السنوات السبع الماضية نظرا للارتفاع الكبير فى أسعار الاتوبيسات السياحية فى الوقت الذى كانت تشهد فيه السياحة المصرية انحسارا كبيرا فى الحركة الوافدة. أضافت أن غرفة شركات السياحة دقت ناقوس الخطر مبكرا وقدمت مذكرة لوزارة السياحة التى أحالتها بدورها الى الجهات المختصة ومجلس النواب للإسراع بحل هذه المشكلة اليوم قبل الغد خاصة أن مصر مقبلة على تنظيم حدث كبير وهو بطولة الأمم الافريقية يونيو القادم قالت نائب رئيس لجنة النقل والطيران بغرفة شركات السياحة إنه يجب أن نكون مستعدين تماما لبطولة الامم الأفريقية وتوفير وسائل النقل السياحية اللازمة خاصة أنها تتزامن مع موسمى العمرة والحج وذروة الموسم السياحى الصيفى سواء من حركة السياحة الأجنبية الوافدة لمصر أو من السياحة الداخلية خلال فترة الإجازات الصيفية. أشارت ريم فوزى إلى أن غرفة شركات السياحة برئاسة حسام الشاعر تقدمت بمذكرة للجنة السياحة والطيران بمجلس النواب برئاسة النائب عمرو صدقى عرضت فيها ضرورة تحديث أسطول النقل السياحى وفتح باب الاستيراد للمركبات السياحية المستعملة نظرا لوجود عجزكبير فى طاقة النقل السياحى والتى تصل إلى أكثر من 1700مركبة سياحية فى حالة الرجوع للمعدلات السياحية التى تحققت فى عام 2010. أوضحت ريم فوزى أن الركود السياحى طوال الاعوام السابقة أدى إلى تسريب العمالة المدربة والمرخصة كسائقى المركبات السياحية خارج القطاع السياحى .مشيرة الى أن الحل المقترح هو السماح بتخريج دفعة جديدة من السائقين والسائقات إلى سوق العمل السياحى بعد تأهيلهم وتدريبهم والتأكد من صلاحيتهم للعمل فى قطاع النقل السياحى بشروط ومعايير وإجراءات صارمة تضمن جودة الخدمة التى تقدم للسائح ومنحهم رخصة قيادة من المرور قاصرة على العمل بالقطاع السياحى "قائد مركبة سياحية" وذلك لمنع تسرب العمالة المدربة مرة أخرى من القطاع أسوة بهيئة النقل العام أوالشرطة. أوضحت نائب رئيس لجنة النقل والطيران بغرفة شركات السياحة أن الفترة الاخيرة شهدت حدوث بعض المشاكل بسبب استخدام بعض السائحين لمركبات غير سياحية وهى مشكلة تضر بالمنظومة السياحية ولذا فيجب قصر ركوب أى جنسية غير مصرية على السيارات السياحية فقط . قالت إن لجنة لجنة النقل والطيران بغرفة شركات السياحة أعدت دراسة شاملة لتطوير قطاع النقل السياحى خاصة فى ظل عدم تجديد أسطول النقل السياحى وإحجام المستثمرين بقطاع السياحة عن الاستثمار فى هذا المجال نتيجة ارتفاع أسعار المركبات السياحية حيث ان الاتوبيس المصنع محليا يبلغ سعره أكثر من 3 ملايين و 500 ألف جنيه بالاضافة الى انخفاض جودة المنتج المحلى وكذا ارتفاع أسعار المركبات السياحية المستوردة الجديدة موديل العام. أوضحت أن الدراسة طرحت حل هذه المشكلة بالسماح باستيراد مركبات نقل سياحى "مستعملة" لايتجاوز عمرها ثلاث سنوات بخلاف سنة الإنتاج وهذا المقترح يتطلب تعديل بقانون المرور رقم 66 لسنة 1973 بالمادة 160فقرة 4والتى تنص على ألا يكون قد مضى على صنعها خمس سنوات بما فيها سنة الصنع وذلك بالنسبة للمركبات التى يتم الترخيص بها لأول مرة......والمطلوب تعديلها لتنص على ألا يكون قد مضى على صنعها خمس سنوات بما فيها سنة الصنع وذلك بالنسبة لكافة المركبات. كما ذكرت الدراسة أنه يجب إضافة فقرة إلى المادة 7 من قرار وزير التجارة والصناعة رقم 770 لسنة 2005 بالملحق رقم 2 لتنص على أنه يشترط الإفراج عن المركبات السياحية ألايتجاوز عمرها أربع سنوات بخلاف سنة الإنتاج بالنسبة للمركبات المستعملة ..وكذلك السماح باستيراد مركبات نقل سياحة "جديدة ولم تستعمل" لا يتجاوز عمرها أربع سنوات بخلاف سنة الإنتاج وهذا المقترح يتطلب نفس التعديل السابق بالمادة 7 من قرار وزير التجارة والصناعة رقم 770 لسنة 2005 بالملحق رقم 2 حتى تتناسب مع إستيراد مركبات نقل سياحى جديدة لم تستعمل ولا يتجاوز عمرها أربع سنوات بخلاف سنة الإنتاج. وأكدت الدراسة طبقا ل"ريم فوزى " أنه لو افترضنا أن المستهدف هو الوصول لإعداد السائحين المحققة فى عام 2010 عام الذروة وهو 14.7مليون سائح كحد أدنى ومقارنته بعدد السائحين لعام 2017 وهو 8.3مليون سائح فيتضح لنا أن معدل النمو 42 % مما يستوجب زيادة معدلات نمو طاقة النقل لحد أدنى 42% بعدد 1761مركبة بحد أدنى سنويا. كشفت الدراسة أنه بخصوص الطاقة البشرية" طاقة السائقين " فإن هناك مشكلة كبيرة فى العجز الحالى فى أعداد السائقين الفعلىين حاملى كارنيه الغرفة.
أوضحت أن الدراسة الفنية التى أعدتها الغرفة أكدت احتياج السوق السياحى المصرى لأكثر من 1700 أتوبيس سياحى ونظرا لصعوبة توفير هذا العدد لأن سعر الاتوبيس لايقل عن 3.5 مليون جنيه فكان من الضرورى البحث عن حلول غير تقليدية لتشجيع الاستثمار فى هذا المجال ومن بينها السماح باستيراد الاتوبيسات المستعملة عن خمس سنوات سابقة وهو ما تم الاتفاق عليه فى الاجتماع الذى دعت اليه لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب برئاسة عمرو صدقى بحضور ممثلى وزارات السياحة والمالية والصناعة والنقل. أما بالنسبة لأزمة السائقين فأكدت نائب رئيس لجنة النقل والطيران بغرفة شركات السياحة أنها من أشد الازمات التى يعانى منها القطاع السياحى بعد تسرب آلاف السائقين إلى أنشطة أخرى خلال سنوات الانحسار السياحى منذ 2011 حتى 2017 .موضحة ان الدراسة أكدت على ضرورة توفير 18 ألف سائق خلال العام الحالى لايشترط أن يكونوا من حاملى الرخصة المهنية ويكفى أن يكون لديهم رخص قيادة خاصة ومن بين حاملى المؤهلات الذين يجيدون التحدث باللغات الأجنبية والتعامل مع السائحين وهو ما يجرى له الاعداد حاليا لاتخاذ الاجراءات التنفيذية بشأنه. أضافت ان لجنة النقل السياحى والطيران بالغرفة ستعمل على مساعدة الشركات بتجديد وتطوير مالديها من وسائل نقل سياحية من خلال مبادرة البنك المركزى التى سبق وأطلقها طارق عامر محافظ البنك المركزى لهذا العرض ولم يستفد منها حتى الآن سوى عدد محدود من الافراد وسيتم توقيع بروتوكولات تعاون وشهادات استثمارية مع عدد من البنوك الوطنية المتعاونة فى هذا المجال للتسهيل على تلك الشركات. أكدت ريم فوزى أن مجلس إدارة غرفة شركات السياحة برئاسة الخبير السياحى حسام الشاعر يبذل قصارى جهده لخدمة أعضاء الجمعية العمومية وأن ما يحدث حاليا من مناوشات لا تمس للعلاقات القوية بين الاعضاء وأن أى محاولات للوقيعة بينهم لن تنجح وسيكون مصيرها الفشل وسيقفون معا صفا واحدا لخدمة قطاع شركات السياحة.