قدمت سفارة ارمينيا الشكر والتقدير لما قدمته مصر من مساعدات إنسانية عاجلة على أثر الزلازل التي تعرضت له أرمينيا في السابع من ديسمبر 1988.وقالت في تقرير لها ان جمهورية أرمينيا واجهت مأساة كبيرة بتعرضها لزلزال هائل أزال تسعون بالمائة من معالم أهم مدنها.ولفتت الي أن زلزال سبيداك هي هزة أرضية بلغت شدتها 6.9 درجات ضربت منطقة سبيداك في أرمينيا السوفيتية في تمام الساعة 11:41 دقيقة بالتوقيت المحلي من صبيحة يوم ال 7 من ديسمبر/سنة 1988.فقد ضرب الزلزال مدينتي لينيناكان (كومري الآن) وسبيداك مسببة خسائر هائلة في الأرواح، فقد أعلنت التقارير السوفيتية أن عدد الضحايا بلغ 25،000 شخص.ونوهت بالمساعدات الإنسانية انهالت على أرمينيا من 111 دولة كبلجيكا، مصر، تشيلي، الصين، فرنسا، فنلندا، بريطانيا العظمى، إسرائيل، إيطاليا، اليابان، النرويج، جنوب أفريقيا، كوريا الجنوبية، السويد، سويسرا، الولايات المتحدة، ألمانياالغربية ويوغوسلافيا.. جميع هذه الدول وغيرها أرسلت مساعدات بكميات كبيرة. هذه المساعدات تضمنت أجهزة إنقاذ وفرق بحث وإمدادات طبية.وتابع بيان السفارة قوله ان الزلزال تسبب بخسائر مادية قدرت ب 3.5 مليار دولار حيث كانت مدينة سبيداك تعرضت لخراب كامل ومدن قريبة بدورها تعرضت للخراب في بعض أجزائها كمدينة كيومري (لينيناكان في الفترة السوفيتية) وفاناتزور (كيروفاكان في الفترة السوفيتية) إضافة إلى العديد من القرى القريبة التي بدورها لم تسلم من آثار الفاجعة. وفور الزلزال أمرت السلطات بإغلاق محطات الطاقة النووية الأرمنية في منطقة ميتزامور حتى إشعار آخر تحسبا لأي أضرار قد تنجم كنتيجة للزلزال. على الرغم من القوة المتوسطة للزلزال إلا أن درجات الحرارة المتدنية في شتاء أرمينيا القارص والأبنية الضعيفة كما أسلفنا أدت إلى العديد من الخسائر في الأرواح والتي وصلت إلى 25000 شخص إضافة إلى تشريد 500000 شخص. جدير بالذكر ان أن طائرة المساعدات المصرية كانت أولى الطائرات المحملة بمساعدات إنسانية التي وصلت لإغاثة الشعب الأرميني متضمنة مساعدات الارمن المصريين. من جانب آخر أقامت جمعية الصندوق الأرمني الأهلي، ونادي جوجانيان الأرمني بمصر الجديدة بالتعاون مع أسرة رسام الكاريكاتير الراحل: إلكسندر صاروخان حفل توقيع كتاب: "مُذكرات صاروخان" باللغة الأرمنية، بمناسبة مرور 120 سنة على ميلاد ساحر الكاريكاتير المصري والعربي: ألكسندر صاروخان 1898 1977.وقد أعربت سيلفا جرابت نارديان، حفيدة صاروخان، التي تولت إعداد ومراجعة الكتاب، عن سعادتها بصدور الكتاب الذي بدأت فيه كفكرة منذ أكثر من خمس سنوات وأوضحت أن الكتاب يكشف العديد من الأسرار عن بدايات صاروخان الحقيقية في مصر وكيف احترف الكاريكاتير.وأشارت إلى أنها تسعى في الفترة المُقبلة إلى ترجمة المذكرات من اللغة الأرمنية إلى اللغة الإنجليزية أو العربية ، كما وجهت الشكر لجمعية الصندوق الأرمني الأهلي على ما يقدمه من دعم للحفاظ على تراث الفنانين والمثقفين الأرمن الذين احتضنتهم مصر عقب فرارهم من المذابح الوحشية التي تعرضوا لها على يد الأتراك عام 1915 من خلال إصدار بعض الكتب لهم ، وكلك حرص الصندوق على مواصلة إصدار جريدة "أريف" الأرمنية في مصر. دير بالذكر أن ألكسندر صاروخان، يُعد أحد أشهر رواد الكاريكاتير المصري الحديث، وكذلك فهو أشهر أرمني عمل بالصحافة المصرية، لذا فهو يستحق وعن جدارة لقب رائد الكاريكاتير السياسي المصري والعالم العربي، ولد في الأول من أكتوبر 1898، وجاء إلى مصر عام 1924، وعمل بالعديد من الصحف والمجلات المصرية منها: روزاليوسف، آخر ساعة، أخبار اليوم، وحصل على الجنسية المصرية عام 1955، ورحل عن عالمنا في الأول من يناير عام 1977.