أكد سفير ماليزيا بالقاهرة، محمد حنيف عبد الرحمن، أن العلاقات المصرية الماليزية تتميز بالصداقة وشهدت إنطلاقة قوية، خاصة في ظل حكومة ماليزيا الجديدة بقيادة د. مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا. وأشار السفير، إلى أن مصر تربطها علاقات جيدة مع ماليزيا حيث بدأت العلاقات بين البلدين منذ ثلاثينات القرن الماضي قبل حصول الدولتين على الاستقلال، وتعد مصر أكبر شريك تجاري لماليزيا في منطقة شمال أفريقيا، ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 600 مليون دولار، مشيرا الي أن مصر كانت من بين أكبر مستوردي منتجات زيت النخيل من ماليزيا. جاء ذلك خلال كلمته، مساء الاثنين، بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطنى ال61 لدولة ماليزيا. وأوضح السفير، أن عدد الطلاب الماليزيين الذين يتعلمون في مصر يبلغ حوالي 11 ألف طالب، معظمهم يدرسون في جامعة الأزهر في كليات الدراسات الإسلامية و الطب والأسنان، بينما يبلغ حجم الطلاب المصريين الذين يتعلمون في ماليزيا حوالي 1800 طالب، مؤكدا، أن ماليزيا ترحب بالطلاب المصريين الذين يرغبون في استكمال دراستهم العليا عندها، مؤكدا، أن ماليزيا تقدم تعليمًا عالي الجودة باللغة الإنجليزية مع بيئة معيشية ممتازة وحديثة. وفيما يتعلق بالاقتصاد، قدمت شركة النفط والغاز الوطنية، بتروناس، مساهمة كبيرة من حيث الاستثمار في صناعة النفط والغاز في مصر، وأشار إلى أن الشركة الوطنية لصناعة السيارات، PROTON ستستأنف شحن نماذج بروتون إلى مصر في المستقبل القريب. وأكد، أن ماليزيا تظل ملتزمة بالتعاون فيما بين بلدان الجنوب، وستواصل تقديم مساعداتها الفنية لمصر في إطار برنامج التعاون الفني الماليزي (MTCP) منذ عام 1981، وحضر 663 مشاركًا من مصر فى مختلف دورات MTCP مثل التدريب الدبلوماسي والهندسي ودراسات الأرشيف وتوعية زيت النخيل والأعمال المصرفية في ماليزيا. كما تتعاون ماليزيا ومصر بشكل وثيق في مختلف المجالات و تتقاسمان وجهة نظر مشتركة بشأن القضايا الدولية، و تتعاون الدولتان بشكل جيد على المستوى المتعدد الأطراف تحت رعاية الأممالمتحدة (UN) ومنظمة المؤتمر الإسلامي (OIC) وحركة عدم الانحياز (NAM) و G-15 و D-8. وأكد، أن بلاده تتطلع إلى تعزيز وتعميق العلاقات مع مصر في المستقبل، مضيفا، نيابةً عن جميع الماليزيين نصلي إلى الله أن يبارك مصر وقيادتها وشعبها بالسلام والازدهار والنجاح. وأضاف السفير، أن الاحتفال اليوم يتوافق مع عودة د. مهاتير محمد للحكم والذي أتم عامه ال 92 ويعد سابع رئيس وزراء لماليزيا وأكبر رئيس حكومة على مستوى العالم، مشيرا، إلى أن الانتخابات العامة ال14 والتي أجريت في مايو الماضي أثبتت أن الديمقراطية موجودة بشكل صحي وقوي في ماليزيا. وقال: سوف تظل ماليزيا مصممة على مواجهة المستقبل بثقة وتواضع ونزاهة، و مصممة على تعميق وحدتنا والازدهار في الداخل، وفي الوقت نفسه المساهمة في تحقيق السلام والأمن والتنمية على الصعيدين الإقليمي والدولي. وقال، أنه بالنظر إلى التحديات الناشئة والتهديدات الأمنية بما في ذلك عدم اليقين الاقتصادي والجريمة السيبرانية والإرهاب والتطرف العنيف، تعتقد ماليزيا أنه من الأهمية أن تواصل ماليزيا تعاونها الوثيق مع أصدقائها وحلفائها وجيرانها في المنطقة والعالم في ضمان السلام والأمن والاستقرار والازدهار،مضيفا، سوف تتبع ماليزيا سياسة خارجية محايدة وتحافظ على علاقات جيدة مع جميع الدول ولا تتدخل في سياساتها وأنظمتها. وقد حضر الاحتفالية، النائب محمود الشريف، وكيل مجلس النواب، و السفير خالد ثروت مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية ممثلا عن مصر، بالإضافة إلى عدد كبير من السفراء منهم، سفير إندونيسيا، السعودية، ألمانيا، أوزبكستان، كمبوديا، بلغاريا، سريلانكا، بروناى، إيران، اليابان، ميانمار، طاجيكستان.