كم كانت سعادتي حينما شاركت أول أمس في الاحتفال الذي أقامته السفارة الماليزية بالقاهرة بمناسبة ذكرى العيد القومي السابع والخمسين لماليزيا، بصفتي باحثة في الشأن الماليزي، بمشاركة، داتو كو جعفر كو شعاري، سفير ماليزيا لدى جمهورية مصر العربية. وخلال الاحتفال الذي شارك فيه، الدكتور السيد أحمد عبد الخالق، وزير التعليم العالي بجمهورية مصر العربية، والسفير أحمد إسماعيل عبد المعطى، مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية، بوزارة الخارجية، فضلا عن عدد كبير من الشخصيات العامة، والإعلامية، قال السفير الماليزي بالقاهرة، بينما نحتفل بهذه المناسبة البهيجة، يجب علينا أن ننظر إلى الوراء ونتذكر لحظات الأسى والحزن التي هزتنا جميعا مؤخرا، في الواقع عام 2014 كان بمثابة اختبار حقيقي لماليزيا، لقد نعى شعب ماليزيا بشكل خاص وشعوب العالم بأسره ضحايا الطائرتين الماليزيتين MH370 و MH17، أحدهما لا تزال قيد البحث ولم يعثر عليها حتى الآن بينما أسقطت الأخرى بصاروخ في منطقة صراع. ونوه إلى أنه كلا الحادثين شهدا خسائر مأساوية، من حيث اختبار صبر وصمود الحكومة وشعب ماليزيا وكذلك البلدان الأخرى الذين كان لديهم أيضا مواطنون أحباء على متن الطائرتين. يقف الماليزيون على اختلافهم من حيث الخلفية والعقيدة والأيديولوجية بثبات وراء قادتهم لاسيما رئيس الوزراء داتو سرى نجيب عبد الرازق الذي أدار الأزمة شخصيا بهدوء وثبات خلال هذه الفترة الصعبة جدا، ولأننا نتذكر أحباءنا الذين لقوا حتفهم، فأن احتفالنا هذا العام سوف يتسم بالبساطة، وأننى انتهز هذه الفرصة كي أسجل شكري وتقديري لحكومة وشعب مصر لتعزيتهم ومواساتهم لنا. وأكد السفير الماليزي بالقاهرة، على مدار خمسة رؤساء وزراء متعاقبين بعد الاستقلال واصلت ماليزيا مسيرتها في التحول من كونها بلد زراعي فقير إلى دولة نامية مزدهرة، اى من اقتصاد قائم على سلعتين قبل 57 عاما إلى ماليزيا 2014 صاحبة الاقتصاد الحديث و المتنوع. وهى مستقرة سياسيا مع شعب متعدد الأعراق يبلغ تعداده 30 مليون نسمة يعيشون جميعا في سلام ووئام، لدينا مهمة وطنية هو أن تصبح ماليزيا دولة متقدمة بحلول عام 2020 لذا عقدت العزم على تحسين مستوى المعيشة لدى شعبها، فضلا عن المساهمة في تحقيق السلام والأمن الإقليمي والدولي. وحول العلاقات الثنائية، قال لقد حافظت ماليزيا ومصر على العلاقات الودية بينهما ونحن واثقون من أن العلاقات السياسية والتجارية الممتازة بين البلدين سوف تستمر في النمو والازدهار، ومن حيث معدلات التبادل التجاري، مصر هي أكبر شريك لنا في منطقة شمال أفريقيا وأن العلاقات التجارية بين البلدين في نمو مستمر كل عام، حيث بلغ حجم التجارة البينية العام الماضي ما قيمته 1.1 مليار دولار وانه اعتبارا من مارس هذا العام، حققنا 230 مليون دولار. وأكد على أنه لاتزال مصر هي أكبر سوق لمنتجات زيت النخيل في افريقيا في عام 2013 حيث قامت باستيراد 536،645 طن من منتجات زيت النخيل الماليزي، وهذا يشكل 450،634 طن من زيت النخيل و46،895 طن من زيت نخيل النواة و36،543 طن من المواد الكيميائية "مرجرين" و2،573 طن من المنتجات القائمة على زيت النخيل، كما أننا نتطلع للتعاون معا في قطاعات مثل السياحة والنقل والبنية التحتية والخدمات المصرفية الإسلامية، فضلا عن منتجات الأغذية "الحلال" فهي مجالات يجب أن يتم تطويرها بين البلدين، وستبقى ماليزيا دوما ملتزمة بمساهمتها في تنمية مصر، بينما تحرص على تبادل الخبرة والتجربة والمعرفة بين البلدين. ومن أجل تحقيق هذه الغاية، بدأت بتروناس عملها في مصر في عام 2001 من خلال امتياز نيميد أو منطقة المياه العميقة شمال شرق المتوسط حيث حرصت على تعزيز تواجدها في مصر من خلال الحصول على 50% بالمائة من أكبر امتياز للتنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر الأبيض المتوسط ومنطقة غرب الدلتا البحرية العميقة من اديسون في 2003 باستثمارات بلغت قيمتها 2 مليار دولار امريكى. بدأت شركة بتروناس جنبا إلى جنب مع شريكتها BG مصر والحكومة المصرية في تأسيس الشركة المصرية لتسييل الغاز الطبيعي في 2005، وهى واحدة من أكبر شركات تصدير الغاز في العالم باستثمارات تبلغ حوالي 1.8 دولار امريكى. جدير بالذكر أن شركة بتروناس لديها استثمارات في مصر في الوقت الحالي ما يزيد عن 12 مليار دولار امريكى، ومع BG مصر ساهمت شركة بتروناس بنسبة 20% بالمائة من إنتاج مصر من الغاز الطبيعي يوميا. جديرا بالذكر أن Powertek Energy هي شركة أخرى ذات صلة بالحكومة لديها استثمارات ضخمة في مصر وتعد أكبر منتج مستقل للطاقة في البلاد حيث تمتلك وتقوم بتشغيل ثلاث محطات حرارية تعمل أساسا بالغاز في سيدي كرير وبورسعيد وخليج السويس، حيث تبلغ طاقة كل مصنع منها 682.5 ميجاوات. إجمالا، الشركة لديها ما يزيد عن 1 مليار دولار استثمارات في محطات توليد كهرباء مصرية تغطى 8% من احتياجات البلاد من الكهرباء فضلا عن توفير 254 فرصة عمل للمصريين وهو ما يمثل 98.8% من اجمالى القوى العاملة في هذه المحطات. وأشار إلى أننا حقا، فخورون بهاتين الشركتين فكلاهما لديه من الأنشطة التي تقدر مسؤولياتها المؤسسية والاجتماعية داخل مصر، كل من الشركتين لديه ما يعرف ببرامج المسئولية الاجتماعية المستمرة التي تدعم قضايا جديرة بالاهتمام في مجالات التعليم والصحة العامة والرعاية الاجتماعية ومشروعات التنمية المجتمعية الأخرى. وحول العلاقات المصرية الماليزية نوه السفير إلى أنه على مر السنين، أقامنا جسور من التعاون في مختلف المجالات سواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية وقد ازدهرت علاقاتنا لاسيما في مجال التعليم. مع جود أكثر من عشرة ألاف طالب ماليزي يواصلون تعليمهم في جميع أنحاء مصر، فأن ماليزيا لديها أكبر البعثات الأجنبية في مصر الأمر الذي يساهم في إمداد الاقتصاد المصري بأكثر من سبعة مليون دولار سنويا. في هذا الصدد، نعمل على زيادة جهودنا الرامية إلى تشجيع المزيد من المصريين لمواصلة تعليمهم في ماليزيا. واختتم السفير كلمته التي لاقت قبول من الحضور، أن ماليزيا تتطلع إلى تعزيز وتعميق العلاقات مع مصر ونحن متحمسون لأن تبنى هذه العلاقات الثنائية مستقبل أكثر إشراقا، وبالنيابة عن كل الماليزيين، ندعو الله سبحانه وتعالى أن يبارك جمهورية مصر العربية وشعبها وأن ينعم عليها بالسلام والاستقرار والتوفيق. كم كانت سعادتي حينما شاركت أول أمس في الاحتفال الذي أقامته السفارة الماليزية بالقاهرة بمناسبة ذكرى العيد القومي السابع والخمسين لماليزيا، بصفتي باحثة في الشأن الماليزي، بمشاركة، داتو كو جعفر كو شعاري، سفير ماليزيا لدى جمهورية مصر العربية. وخلال الاحتفال الذي شارك فيه، الدكتور السيد أحمد عبد الخالق، وزير التعليم العالي بجمهورية مصر العربية، والسفير أحمد إسماعيل عبد المعطى، مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية، بوزارة الخارجية، فضلا عن عدد كبير من الشخصيات العامة، والإعلامية، قال السفير الماليزي بالقاهرة، بينما نحتفل بهذه المناسبة البهيجة، يجب علينا أن ننظر إلى الوراء ونتذكر لحظات الأسى والحزن التي هزتنا جميعا مؤخرا، في الواقع عام 2014 كان بمثابة اختبار حقيقي لماليزيا، لقد نعى شعب ماليزيا بشكل خاص وشعوب العالم بأسره ضحايا الطائرتين الماليزيتين MH370 و MH17، أحدهما لا تزال قيد البحث ولم يعثر عليها حتى الآن بينما أسقطت الأخرى بصاروخ في منطقة صراع. ونوه إلى أنه كلا الحادثين شهدا خسائر مأساوية، من حيث اختبار صبر وصمود الحكومة وشعب ماليزيا وكذلك البلدان الأخرى الذين كان لديهم أيضا مواطنون أحباء على متن الطائرتين. يقف الماليزيون على اختلافهم من حيث الخلفية والعقيدة والأيديولوجية بثبات وراء قادتهم لاسيما رئيس الوزراء داتو سرى نجيب عبد الرازق الذي أدار الأزمة شخصيا بهدوء وثبات خلال هذه الفترة الصعبة جدا، ولأننا نتذكر أحباءنا الذين لقوا حتفهم، فأن احتفالنا هذا العام سوف يتسم بالبساطة، وأننى انتهز هذه الفرصة كي أسجل شكري وتقديري لحكومة وشعب مصر لتعزيتهم ومواساتهم لنا. وأكد السفير الماليزي بالقاهرة، على مدار خمسة رؤساء وزراء متعاقبين بعد الاستقلال واصلت ماليزيا مسيرتها في التحول من كونها بلد زراعي فقير إلى دولة نامية مزدهرة، اى من اقتصاد قائم على سلعتين قبل 57 عاما إلى ماليزيا 2014 صاحبة الاقتصاد الحديث و المتنوع. وهى مستقرة سياسيا مع شعب متعدد الأعراق يبلغ تعداده 30 مليون نسمة يعيشون جميعا في سلام ووئام، لدينا مهمة وطنية هو أن تصبح ماليزيا دولة متقدمة بحلول عام 2020 لذا عقدت العزم على تحسين مستوى المعيشة لدى شعبها، فضلا عن المساهمة في تحقيق السلام والأمن الإقليمي والدولي. وحول العلاقات الثنائية، قال لقد حافظت ماليزيا ومصر على العلاقات الودية بينهما ونحن واثقون من أن العلاقات السياسية والتجارية الممتازة بين البلدين سوف تستمر في النمو والازدهار، ومن حيث معدلات التبادل التجاري، مصر هي أكبر شريك لنا في منطقة شمال أفريقيا وأن العلاقات التجارية بين البلدين في نمو مستمر كل عام، حيث بلغ حجم التجارة البينية العام الماضي ما قيمته 1.1 مليار دولار وانه اعتبارا من مارس هذا العام، حققنا 230 مليون دولار. وأكد على أنه لاتزال مصر هي أكبر سوق لمنتجات زيت النخيل في افريقيا في عام 2013 حيث قامت باستيراد 536،645 طن من منتجات زيت النخيل الماليزي، وهذا يشكل 450،634 طن من زيت النخيل و46،895 طن من زيت نخيل النواة و36،543 طن من المواد الكيميائية "مرجرين" و2،573 طن من المنتجات القائمة على زيت النخيل، كما أننا نتطلع للتعاون معا في قطاعات مثل السياحة والنقل والبنية التحتية والخدمات المصرفية الإسلامية، فضلا عن منتجات الأغذية "الحلال" فهي مجالات يجب أن يتم تطويرها بين البلدين، وستبقى ماليزيا دوما ملتزمة بمساهمتها في تنمية مصر، بينما تحرص على تبادل الخبرة والتجربة والمعرفة بين البلدين. ومن أجل تحقيق هذه الغاية، بدأت بتروناس عملها في مصر في عام 2001 من خلال امتياز نيميد أو منطقة المياه العميقة شمال شرق المتوسط حيث حرصت على تعزيز تواجدها في مصر من خلال الحصول على 50% بالمائة من أكبر امتياز للتنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر الأبيض المتوسط ومنطقة غرب الدلتا البحرية العميقة من اديسون في 2003 باستثمارات بلغت قيمتها 2 مليار دولار امريكى. بدأت شركة بتروناس جنبا إلى جنب مع شريكتها BG مصر والحكومة المصرية في تأسيس الشركة المصرية لتسييل الغاز الطبيعي في 2005، وهى واحدة من أكبر شركات تصدير الغاز في العالم باستثمارات تبلغ حوالي 1.8 دولار امريكى. جدير بالذكر أن شركة بتروناس لديها استثمارات في مصر في الوقت الحالي ما يزيد عن 12 مليار دولار امريكى، ومع BG مصر ساهمت شركة بتروناس بنسبة 20% بالمائة من إنتاج مصر من الغاز الطبيعي يوميا. جديرا بالذكر أن Powertek Energy هي شركة أخرى ذات صلة بالحكومة لديها استثمارات ضخمة في مصر وتعد أكبر منتج مستقل للطاقة في البلاد حيث تمتلك وتقوم بتشغيل ثلاث محطات حرارية تعمل أساسا بالغاز في سيدي كرير وبورسعيد وخليج السويس، حيث تبلغ طاقة كل مصنع منها 682.5 ميجاوات. إجمالا، الشركة لديها ما يزيد عن 1 مليار دولار استثمارات في محطات توليد كهرباء مصرية تغطى 8% من احتياجات البلاد من الكهرباء فضلا عن توفير 254 فرصة عمل للمصريين وهو ما يمثل 98.8% من اجمالى القوى العاملة في هذه المحطات. وأشار إلى أننا حقا، فخورون بهاتين الشركتين فكلاهما لديه من الأنشطة التي تقدر مسؤولياتها المؤسسية والاجتماعية داخل مصر، كل من الشركتين لديه ما يعرف ببرامج المسئولية الاجتماعية المستمرة التي تدعم قضايا جديرة بالاهتمام في مجالات التعليم والصحة العامة والرعاية الاجتماعية ومشروعات التنمية المجتمعية الأخرى. وحول العلاقات المصرية الماليزية نوه السفير إلى أنه على مر السنين، أقامنا جسور من التعاون في مختلف المجالات سواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية وقد ازدهرت علاقاتنا لاسيما في مجال التعليم. مع جود أكثر من عشرة ألاف طالب ماليزي يواصلون تعليمهم في جميع أنحاء مصر، فأن ماليزيا لديها أكبر البعثات الأجنبية في مصر الأمر الذي يساهم في إمداد الاقتصاد المصري بأكثر من سبعة مليون دولار سنويا. في هذا الصدد، نعمل على زيادة جهودنا الرامية إلى تشجيع المزيد من المصريين لمواصلة تعليمهم في ماليزيا. واختتم السفير كلمته التي لاقت قبول من الحضور، أن ماليزيا تتطلع إلى تعزيز وتعميق العلاقات مع مصر ونحن متحمسون لأن تبنى هذه العلاقات الثنائية مستقبل أكثر إشراقا، وبالنيابة عن كل الماليزيين، ندعو الله سبحانه وتعالى أن يبارك جمهورية مصر العربية وشعبها وأن ينعم عليها بالسلام والاستقرار والتوفيق.