ذكرت مجموعة العشرين في البيان الختامي للقمة التي انعقدت في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس أن وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لأكبر الاقتصادات العالمية قالوا إن تصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية يشكل خطراً متزايداً على النمو العالمي ودعوا إلى حوار أكبر لمعالجتها. وجاءت المحادثات التي انعقدت في يومي الحادي والثاني والعشرين من الشهر الجاري، وسط تصعيد في حدة الخطاب في الصراع التجاري بين الولاياتالمتحدة والصين، أكبر اقتصاديْن في العالم، واللتين تبادلتا في الأسابيع الأخيرة فرض رسوم جمركية على سلع ومنتجات تبلغ قيمتها نحو 34 مليار دولار.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زاد من مخاطر المواجهة يوم الجمعة بتهديده بفرض رسوم على كل الصادرات الصينية إلى الولاياتالمتحدة البالغ قيمتها 500 مليار دولار ما لم توافق بكين على تغييرات هيكلية كبرى فيما يتعلق بنقلها للتكنولوجيا والدعم الصناعي وسياسات المشروعات المشتركة.
وقال البيان الختامي "النمو العالمي لا يزال قوياً والبطالة عند أدنى مستوى لها في عشر سنوات، بيد أن النمو أصبح متفاوتاً بين الاقتصادات الكبرى في الآونة الأخيرة، وزادت المخاطر النزولية على الأمدين القصير والمتوسط".
وأضاف "هذه (المخاطر) تشمل التقلبات المالية المتزايدة وتصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية والاختلالات العالمية وعدم المساواة والنمو الضعيف هيكلياً خاصة في بعض الاقتصادات المتقدمة".