أكد المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، أن الإستراتيجية التي تم وضعها في إطار التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 تستهدف جعل مصر ذات اقتصاد تنافسي ومتوازن ومتنوع يقوم علي الابتكار والمعرفة للوصول بالاقتصاد المصري إلي قائمة اكبر 30 اقتصاد في العالم بحلول عام 2030 . تصريحات الوزير جاءت خلال مشاركته بالمؤتمر الرابع للشباب والمنعقد بمكتبة الاسكندرية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والمهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء .
وقال الوزير انه تم تحقيق عدد من الانجازات خلال المرحلة الماضية تضمنت طرح 16 مليون متر مربع اراضي صناعية في عدد من المدن والمناطق الصناعية وكذلك طرح 12 مجمع صناعي للصناعات الصغيرة والمتوسطة في كل من بورسعيد وبدر والسادات والمحلة والاسكندرية والاقصر واسيوط وقنا وسوهاج والمنيا وبني سويف والفيوم وسيتم في نهاية هذا العام طرح 3 مجمعات اخري في مدينة العاشر من رمضان ليصل اجمالي ما تم طرحه 15 مجمع من اجمالي 22 مجمع تستهدف الوزارة إنشاءها حتي عام 2020 . كما تم تطوير عدد من المجمعات المتخصصة مثل الجلود بالروبيكي والاثاث بدمياط والغزل والمنسوجات ببدر والمحلة وكفر الدوار والبلاستيك بمرغم والهندسية في العاشر من رمضان فضلا عن تطوير منطقة المثلث الذهبي للصناعات التعدينية وكوم اوشيم والمخصصة للصناعات التكنولوجية .
وفيما يتعلق بالمصانع الجديدة التي تم افتتاحها اوضح قابيل انه تم افتتاح 1573 مصنع جديد باستثمارات 48 مليار جنيه بقيمة انتاج بلغت 86 مليار جنيه في مجالات الصناعات الكيماوية والغزل والنسيج والهندسية ، في حين كان المتوسط السنوي للمصانع الجديدة التي تم افتتاحها في السنوات الثماني السابقة في حدود 827 مصنع فقط وهو ما يؤكد نجاح خطة الوزارة في تحسين مناخ الاستثمار في القطاع الصناعي .
ولفت الي انه تم الانتهاء من اعداد خريطة الاستثمار الصناعي والتي شملت حتي الان كافة محافظات الصعيد وكذا محافظاتالمنوفية والقليوبية ودمياط وجاري الانتهاء من باقي المحافظات تمهيداً لاطلاق الخريطة كاملة مطلع شهر سبتمبر المقبل . وفيما يتعلق بمنظومة التشريعات المتعلقة بالتنمية الصناعية اشار وزير التجارة والصناعة إلى أنه تم الإنتهاء من إقرار قانون تيسير إستخراج التراخيص الصناعية وسيتم خلال الفترة القريبة المقبلة إصدار اللائحة التنفيذية الخاصة بهذا القانون والذى سيسهم فى إحداث طفرة فى معدلات الإستثمار فى القطاع الصناعى .
كما تم تقديم تمويل قدره 6.9 مليار جنيه ل 344 الف مشروع صغير ومتناهي الصغر أتاحت 458 ألف فرصة عمل ، كما تم تقديم 2000 خدمة دعم فني استفاد منها 709 مشروع و 132 متدرب بإجمالي تكلفة 29 مليون جنيه وكذا تدريب 135 متدربة من محافظات مصر علي فنون الادارة في اطار برنامج انا رائدة وتأهيل 1384 سيدة في اطار مشروع قرية واحدة منتج واحد لدمجهم في سلاسل التوريد المحلية هذا فضلا عن اعداد المنصة الالكترونية لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتي تم الانتهاء من التصميم المبدئي لها وجاري تزويدها بكافة المعلومات والبيانات المتعلقة بهذا القطاع .
كما يجرى حالياً إنشاء مراكز حاضنات أعمال للمصممين لتطوير الصناعات التراثية والحرفية ( مركز التصميم بالفسطاط ومركز التصميم كريتيف إيجيبت ديزاين ) وفى مجال تنمية ثقافة ريادة الأعمال تم عقد 20 مسابقة شارك فيها 5 آلاف مشارك من كافة محافظات مصر ، كما تم تدريب 8 مصممين متخصصين بنظام TOT فى إيطاليا على تقنيات تصنيع الهادر من الملابس والمنسوجات ، وجارى حالياً التنسيق مع وزارة التعليم العالى لتعميم منهج ريادة الأعمال فى المدارس الفنية وكذلك مدارس الكفاية الإنتاجية .
وفيما يتعلق بتنفيذ محور تنمية التجارة الخارجية أوضح قابيل أن الإجراءات التي إتخذتها الوزارة مطلع عام 2016 للحد من إستيراد المنتجات متدنية الجودة قد ساهمت فى تراجع عجز الميزان التجارى حيث إنخفضت قيمة الورادات بحوالي 15 مليار دولار وزادت الصادرات بحوالي 3 مليار دولار ليصل إجمالي الخفض فى عجز الميزان التجارى إلى 18 مليار دولار فى نهاية شهر يونيو الماضي ، لافتاً إلى أن الوزارة قامت أيضاً بانشاء وتفعيل هيئة تنمية الصادرات وتطبيق نظام جديد لبرنامج رد الأعباء لمنح الفرصة لدخول مصدرين جدد ومنح حوافز ومزايا للشركات الصغيرة المصدرة ، فضلاً عن التركيز على السوق الإفريقى حيث تم تدشين خط ملاحى دائم بين مصر وكينيا وإنشاء مركز لوجيستى فى كينيا بالشراكة مع القطاع الخاص .
كما تم تقديم تدريب ل3743 كادر متخصص على العمليات التصديرية واللوجيستية بالشركات المصدرة ، وكذا تقديم دعم لمشاركة الشركات في 101 معرض خارجي وتمويل بعثات مشترين لعدد 1000 مستورد معظمهم في الدول الافريقية وتنظيم 10 بعثات ترويجية شملت دول افريقية وبعض دول شرق اوروبا .
وفيما يتعلق بمحور التدريب المهنى والتقنى أشار وزير التجارة والصناعة إلى أنه تم تدريب 6 الاف و 277 متدرب بغرض التشغيل وتم تشبيك 15 ألف باحث عن العمل ، كما تم مراجعة 205 منهج بغرض تطويرها وإعداد مناهج صناعية متخصصة تتوافق مع إحتياجات المصانع ، كما تم الربط مع القطاع الخاص لإنشاء مدارس متخصصة فى صيانه قطع غيار السيارات والصناعات البلاستيكية .