قبل 2011 كان متوسط عمل مراكب السياحة النيلية (الفنادق العائمة) رحلتين أسبوعيا طوال العام اما الآن فرحلة واحدة كل ثلاثة شهور، وارتفعت نسبة البطالة الي 60% فى السياحة النيلية التي تعاني من مشاكل متعددة تبدأ من إنشاء الفندق العائم، حيث تتراوح تكلفته ما بين 20 مليون جنيه إلى 100 مليون جنيه وهي تكلفة مرتفعة جدا في مصر. كما يواجه العديد من المعوقات أولها الحصول على الموافقة والتصريح لبناء الفندق العائم الذى يحتاج من 21 الي 25 موافقة وتوقيع، وبعد الحصول على الموافقات والتصاريح تبدأ مشاكل أخرى تتعلق بالنواحي الأمنية والضريبية والمالية واشتباك اداري وروتيني مع النقل والمسطحات المائية والتأمينات الاجتماعية والصرف الصحى والمراسى السياحية والكهرباء والبيئة والصحة والهيئة العامة للمشروعات والتعمير، وأخيرا مع البنوك. يكشف محمد الشبراوى المدير التنفيذى لأمريكان اكسبريس ان عدد المراكب النيلية 350 مركبا منها 288 مركبا مرخصا والباقى بدون ترخيص والذي يعمل بالفعل حاليا منذ ثور ة 2011 بدأت وبعد العودة المتوقعة للسياحة النيلية مرة اخرى سيعمل حوالى 150 مركبا فقط لأن العدد الباقى يحتاج إلى صيانة وتجديد حتى سيعود العمل مرة اخرى مشيرا إلى أن حجم استثمارات السياحة النيلية يبلغ 12 مليار جنيه فى حالة تشغيل 350 مركبا اما الآن فلا تتعدى 200 مليون فى ظل عمل 5 مراكب فقط. يضيف محمد الشبراوى: هرب الاستثمار من الفنادق العائمة بعد إلغاء قانون الإعفاء الضريبى على مشروعات الفنادق العائمة، الذي كان يمنح المستثمر 10 سنوات إعفاء ضريبىا للمشروع وأيضا تم إلغاء القانون المعمول به على المشروعات النائية، ونظرا للظروف الاقتصادية السيئة التى تأثر بها قطاع السياحة النيلية لمدة 3 سنوات تعثرت مشروعات عديدة فى سداد الضرائب، ولم تتم جدولة الضرائب لأن هذه الجدولة يعتبرها المسئولون إهدارا للمال العام، ويتم اتخاذ إجراءات بالحجز الإدارى على مشروعات الفنادق إذا لم يتم تسديد الضرائب فى مواعيدها. وفيما يتعلق بالتأمينات الاجتماعية، يتم حساب فوائد على المتأخرات بنسبة حوالى 12 % سنويا، ثم تأتى الهيئة العامة لمشروعات التعمير لتفرض مبالغ كبيرة حوالى 200 ألف جنيه سنويا وهو ما يعرف ب "سداد الجعول"، وهو مبلغ يسدد عن مرسى المركب على أرض طرح النهر فى النيل، ويتم إيقاف ترخيص المراسى فى حالة عدم السدا د. يضيف: البنوك لا تمنح تسهيلات أو قروض على مشروعات الفنادق العائمة إلا بضمان المركب والضمانات الشخصية للمستثمر التى تشمل منزله الخاص وسيارته وممتلكات أولاده، وهذا يتم رسميا فى بعض البنوك بخطابات رسمية. طالب بتغير البرامج السياحية المعتادة فى إدارة وتسويق الرحلات النيلية من خلال الفنادق النيلية التي يمكن ان تحتضن سياحة المؤتمرات الثقافية والتعليمية والطبية وسياحة المعارض والأزياء العالمية، وسياحة التدريب والمحاضرات، وبرامج التخسيس وسياحة التعليم والبرامج التعليمية لأشخاص يرغبون فى تعليم لغات مثل العربية أو الإنجليزية وذلك بتأجير المركب لمدة أسبوعين لعقد الدورات التعليمية ومشاهدة الآثار فهى سياحة ترفيهية وتعليمية. بجانب السياحة الرياضية والعلاجية بان يأتى أشخاص فى السبعين من العمر ويتجهون إلى الخارج للاستجمام والاهتمام بصحتهم، فيتم استخدام المراكب النيلية لمدة أسبوع أو أسبوعين ليستمتعوا بالمناظر الطبيعية من المراكب بين الأقصر وأسوان وكذلك بالطقس. يضاف إلى ذلك سياحة الحوافز والمكافآت وهى سياحة تقدمها بعض الشركات الكبرى لموظفيها فى حالة تحقيقهم لأرباح تم استهدافها وذلك بمكافآتهم بعمل رحلة على النيل لتحفيزهم أكثر على الاستمرار فى تحقيق مزيد من الأرباح للشركة ومزيد من المكافآت لهم. وتفضل الشركات هذا النوع من الحوافز لأنها تخصم من ضرائبها فالاهتمام بالسياحة النيلية بعدة أنشطة مختلفة امر هام بحيث لا تتوقف السياحة على السياحة الثقافية التاريخية فقط.