رحب العديد من العاملين بالفنادق العائمة بقرار وزير السياحة هشام زعزوع الخاص بنقل وتحريك جميع الفنادق العائمة المتراكمة غير العاملة علي كورنيش النيل بالأقصر في حين رفضه البعض الآخر بحجة عدم وجود بديل مناسب وملائم لرسو الفنادق العائمة التي تعاني من حالة الكساد السياحي منذ تفجر ثورة 25 يناير وحتي الآن مما دفع بعضهم الي الاعتراض علي القرار بل ومطالبة وزير السياحة بالعدول عنه. فالمرحبون بالقرار فأكدوا انه سيصب في صالح تطوير المراسي السياحية.. والتي يجب ان تكون نموذجا للمراسي النيلية وعنصرا هاما لجذب السياح مؤكدين ان مصر تتميز بنمط السياحة النيلية الخاص دونا عن بقية المقاصد المنافسة وان السياحة النيلية يجب ان تكون هي اساس الحركة السياحية الوافدة الينا خاصة انها تلقي اقبالا من السائحين من شتي انحاء العالم. قال الخبير السياحي احمد البدري ان القرار يجب أن يشمله عدة خطوات حتي تستمر منظومة التطوير بما يسهم في استعادة حركة السياحة النيلية لمجدها الغائب عنها منذ نحو 10 سنوات بسبب سوء حالة المراسي وقلتها مطالبين بضرورة ايجاد مخرج لمشكلة الضريبة العقارية التي تم تطبيقها علي المحلات في المراسي وادي ذلك الي تهديدها بالغلق من قبل الضرائب. قيادات النقابة المهنية العمالية المستقلة للعاملين بالفنادق العائمة النهرية وصفوا قرار وزير السياحة بنقل الفنادق العائمة المتوقفة عن العمل من مرسي كورنيش الاقصر الي مراس أخري بعيداً عن مرسي الكورنيش بالصائب ولكنهم اشترطوا عدة أمور تضمن سلامة القرار ويجب توافرها حتي يتم نقل هذه الفنادق العائمة منها ضرورة ان تكون المراسي مجهزة لاستيعاب هذا العدد من الفنادق العائمة وتكون مجهزة بأحدث وسائل وأجهزة الدفاع المدني ومؤمنة بالكامل خاصة ان هذه الفنادق - يوجد بها اطقم عمالة مدرب ومستعد تماما وبشكل فعال علي المخاطر بل ان بعضها خال تماما فضلا عن زيادة وسائل التأمين تجنبا لحدوث سرقات.. واتفق كل من رئيس النقابة الرئيس أشرف فوزي أحمد ونائب رئيس النقابة عادل فوزي ومساعد أمين الصندوق جمال شرقاوي علي ضرورة تجهيز المراسي وتأمينها حتي يتم نقل الفنادق العائمة مؤكدين انهم كنقابة مستقلة وسائقين للمراكب العائمة مؤيدين لعملية تطوير المراسي وتجهيزها خاصة ان معظم المراسي بالأقصر بحاجة الي احلال وتجديد في ظل تكدس الفنادق العائمة واصطفافها بأعداد تتجاوز الأربعة والخمسة مراكب في مناطق واحدة بما يصعب من عملية الوصول الي الفنادق. أما محمد ياسر مدير شركة سياحية بالأقصر أكد أن قرار نقل المراكب غير العاملة قرار غير مدروس وبحاجة الي مراجعة وسيعترض عليه أصحاب المراكب الذين يتعرضون لخسائر فادحة جراء حالة التراجع السياحي مؤكدا في نفس الوقت ان القرار لن يعارضه احد لو وجدت مراس آمنة ومناسبة وصالحة لرسو الفنادق العائمة بالأقصر ولكن للأسف لا يوجد!!! توقع ياسر أن يعترض اكثر من 90% من المستثمرين أصحاب الفنادق العائمة علي القرار لانه يحملهم فوق طاقتهم وينقلهم إلي أماكن بعيدة غير مجهزة مشيراً إلي أن الشركات التي لديها مراس خاصة غير معنية بالقرار ولا يؤثر عليها حيث إنها تمتلك نحو 100 فندق عائم وشركته لديها مرسي خاص يوجد به فندقان عائم ومن المحتمل ان تقوم بالتأجير لفنادق أخري عائمة بمقابل مادي بعد هذا القرار. لفت إلي أن الفنادق العائمة التي ترسو في المراسي العائمة من المفترض انها تقوم بدفع رسوم تقدر قيمتها بحوالي 350 جنيه في اليوم في حالة تشغيلها ويتم اعفاؤها من سداد الرسوم لو كانت متوقفة عن العمل وفي المرسي الخاص يقومون بدفع قيمة ايجارية من 250 إلي 500 جنيه متسائلاً من أين سيأتي أصحاب الفنادق بقيمة الايجار في ظل حالة التراجع السياحي التي تشهدها البلاد مطالباً الأجهزة الحكومية بضرورة إنشاء مرسي بمواصفات وإمكانيات مناسبة بالأقصر بالبر الشرقي ناحية البغدادي. قال إن سعر الفندق العائم مكلف جداً حيث يبدأ من 18 و20 مليونا ويصل الي 40 مليون جنيه بل ان هناك بعض الفنادق العائمة يصل سعرها إلي 65 مليونا ومعظم الفنادق العائمة والتي يصل عددها بالاقصر الي نحو 480 فندقاً منها حوالي 280 فندقا حاصلا علي تراخيص لا تعمل ولا يوجد بها أفواج سياحية مشيراً إلي صدور قرارات حجز إداري علي عدد من الفنادق بسبب عدم سداد الرسوم والمستحقات الحكومية. أضاف أحد العاملين بالفنادق العائمة التي ترسو علي كورنيش النيل ان معظم العاملين بالفنادق العائمة لا مانع لديهم من نقل الفنادق إلي مناطق أخري بعيدة عن الكورنيش مشترطا توفير أماكن آمنة ومناسبة تصلح للرسو مشيراً إلي أن كورنيش الاقصر والذي لا يتجاوز طوله 5 كيلو مترات ترسو به عشرات المراكب التي سيتم نقلها طبقا للقرار ولكن اين المكان الذي سيستوعب هذه الفنادق ويكون مجهزا ومؤمنا بما يضمن سلامة الفنادق العائمة خاصة ان اصحاب المال لن يخاطروا بفنادقهم العائمة ونقلها الي اماكن غير مجهزة لان معظمهم عليه قروض بالملايين كما ان هذه الفنادق تعد من اقتصاد الدولة ويجب الحفاظ عليها بإبعادها عن المناطق المحدودة. قال إن شركته لديها نحو 4 فنادق عائمة وليس لديهم مرسي خاص ويقومون بالرسو علي طريق الكورنيش بجانب عدد من الفنادق العائمة الأخري في صفوف متوازية حيث يقوم السائح بالمرور علي 3 وأربعة فنادق حتي يصل إلي المركب التي يقيم فيها وبعض الفنادق التي يسلكها في طريقه للوصول الي فندقه مظلمة وليس بها اضاءة احيانا بما يصعب من عملية مروره ويجعله في حالة استياء نظرا لعدم وجود مراس موحدة خاصة بكل فندق عائم. أكد محمد عثمان نائب رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر أن القرار سليم جداً واصفا بأنه " حاجة مالهاش مثيل " وسيعمل علي اظهار جمال نهر النيل واستمتاع السياح والاهالي بالمنظر العام وتحسين مظهر المحافظة السياحية. من جانبه أشار اللواء عادل مهران سكرتير عام محافظة الأقصر الي ان المحافظة تبذل جهودا حثيثة بالتعاون مع هشام زعزوع وزير السياحة بما يضمن تحسين منظومة السياحة.