يواجه العاملون في مجال المراكب الشراعية واللنشات الصغيرة بأسوان تعنت أصحاب الفنادق العائمة التي ترسو بكورنيش النيل القديم لإغلاق أبواب المراسي مما يعيق دخول أفواج السياحة الداخلية والخارجية. لاستقلالها لعمل المزارات النيلية المختلفة مما يضطرهم للسير مسافات طويلة للبحث عن باب آخر لاستكمال البرنامج وطالبه أصحاب هذه المراكب الذين لاينتمون إلي رابطة او نقابة تدافع عن حقوقهم بالسماح لهم في العمل من خلال المراسي المجهزة حفاظا علي أرزاقهم. ويقول صلاح ضيفي صاحب مركب شراعي أن هذا القطاع يعمل فيه مئات الشباب الذين هجروا الوظيفة الحكومية ويعتبر مكملا لأي برنامج سياحي داخل أسوان حيث يحرص عليه السياح للتمتع بنهر النيل وزيارة الحديقة النباتية والجزر النيلية من خلال التعاقد مع الشركات السياحية أو من العمل الحر ولكن للأسف نتعرض للعديد من المضايقات وآخرها عدم السماح لنا باستخدام المراسي التي أعدتها المحافظة ووقعت عقود انتفاع مع الشركات المالكة للفنادق. وقال أيمن سالم صاحب مركبة أن السياح يضطرون للسير مسافات طويلة للوصول إلي مرسي مفتوح حتي يصلوا لأي مركب شراعي وحدث في يوم شم النسيم أن شهدت هذه المراسي ازدحاما شديدا لنقل المواطنين للمزارات النيلية وأهمها الحديقة النباتية وسط تعمد شديد من القائمين علي المراسي التي أغلقوها بالضبة والمفتاح بحجية عدم وجود فنادق عائمة ترسو عليها في ذلك الوقت ويطالب بحماية أصحاب المراكب الشراعية من جبروت الكبار خاصة وأن معظمهم من الشباب الذي بحث عن عمل ولم يجد سوي هذا المجال الذي يحفظ له كرامته ويحميه من الانحراف. ويوضح مصطفي ربيع أن مايحدث للسياح الأجانب والمصريين كارثة بمعني الكلمة فباستثناء السماح للمراكب الشراعية التي تتفق مع الفنادق لبرنامج خاص بنزلائها فإنه لايسمح لنا بإنزال أي سياح آخرين حتي ولو سياحة داخلية من خلال هذه المراسي ويطالب بأن تكون هناك ضوابط تتيح لنا العمل خلال هذه المراسي حرصا علي السمعة السياحية لأسوان وحتي لايتعرض السياح للضرر والإرهاق وأضاف أن الشباب العاملين في هذا المجال قد تكبدوا عناء تدبير تكاليف هذه اللنشات والمراكب الشراعية التي تصل إلي حوالي50 ألف جنيه سواء من خلال القروض البنكية أو الاستدانة من بعض القادرين كما يعمل عليها مئات من الشباب الذين يفتحون بيوتهم منها ومعرضون حاليا للتوقف في ظل مايعانونه. وطالب اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان بالتدخل وحل هذه المشكلة بما هو معروف عنه من نزاهة وحرص علي تطبيق العدالة والوقوف بجانب البسطاء. ومن جانبة قال وصفي فخري مدير عام المراسي السياحية بأسوان أن تعليمات شرطة العائمات النهرية محددة في هذا الشأن حيث تقضي بغلق أبواب المراسي السياحية في حالة عدم وجود فنادق عائمة ترسو عليها وفتحها في غير ذلك حماية للمراسي وقال أن التعليمات الأمنية يجب أن تحترم لأنها الأقدر علي تقدير الظروف والسياح الأجانب يعرفون ذلك ويلتزمون بتطبيقها كعادتهم.