بشير حسن ربما أعاد مؤتمر إعمار غزة الذى انعقد فى القاهرة الأحد الماضى إلى الأذهان صورة مؤتمر شرم الشيخ الذى انعقد فى 2009 دون جدوى منه، لكنه اختلف عنه فى الكثير من الظروف المحيطة به دوليا وإقليما وداخليا فى الأراضى الفلسطينية المحتلة. الائتلاف العالمى للحقوق والحريات كيان جديد ظهر إلى السطح، وأرسل وفدا لزيارة مصر، وسط أنباء لمحاولة تشويه صورة مصر والنظام الجديد ما بعد ثورة 30 يونيو، وتشويه صورة القضاء المصري. بداية فإن وفد الائتلاف العالمى للحقوق والحريات يريد خلال زيارته لمصر حضور بعض جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى، وزيارة بعض السجون لمعرفة أوضاع المسجونين وفى مقدمتها وادى النطرون وبرج العرب، ويضم الوفد المحامى البريطانى روجر ساهوتا والصحفى الأمريكى دوج باندو وآخرين من بلجيكا وفرنسا وأمريكا وبريطانيا. مصدر أمنى قال ل "الأهرام العربى" إن الوفد سوف يرفع تقاريره إلى منظمات المجتمع المدنى ومنظمات حقوقية والإدلاء بتصريحات إلى وسائل الإعلام ووكالات الأنباء العالمية حول نتائج زيارته لمصر. اللواء أبو بكر عبدالكريم مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان قال ل"الأهرام العربي" إن الوفد التقى به وطلب منه بعض التسهيلات للحصول على تصاريح لمراقبة المحاكمات وإجراء لقاء مع النائب العام المصرى وزيارة بعض السجون. وحول قانونية مطالب الوفد قال اللواء عبدالكريم إن وزارة الداخلية تقف على أرض صلبة ولا يوجد ما يديننا أو يسىء إلينا فى السجون، لذلك أحيلت طلبات الوفد إلى المعنيين، فحضور المحاكمات لابد أن يسبقه تصريح من رؤساء المحاكم، وتفقد أوضاع السجون لابد أن يخضع لإجراءات قانونية يعلمها مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، ولابد من الحصول أيضا على تصريح من النيابة العامة قبل زيارة أى سجين. من جانبه أكد عبدالغفار شكر نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان أن وفد الائتلاف اتصل به وطلب عقد لقاء مع المجلس، لكنه لم ينته إلى موعد محدد للقاء، أما حافظ أبو سعدة عضو المجلس ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، فأكد أنه التقى روجر ساهوتا، وقد سبق له التحدث معه باعتباره عضواً فى المنظمة العالمية لحقوق الإنسان، وأجاب عن الأسئلة التى وجهها له ساهوتا. ومن أعضاء الائتلاف رمزى كلارك وزير العدل الأمريكى الأسبق، الذى كان أحد أعضاء فريق الدفاع عن صدام حسين، ويضم الائتلاف أيضا أنس التكريتى وهو عراقى حاصل على الجنسية البريطانية، وهو رئيس مؤسسة قرطبة التى تنفق بسخاء على الائتلاف العالمى للحقوق والحريات، ووضعته أكثر من دولة فى مقدمتها أمريكا على قوائم الممولين للإرهاب، وقيل إن التكريتى هو من اختار أعضاء الوفد الموجود فى مصر حاليا. كما يضم الائتلاف أيضا عبدالرحمن النعيمى، وهو قطرى، ومؤسس منظمة الكرامة لحقوق الإنسان، والتى لها 22 فرعا وبعضها فى الدول العربية، وتشير مصادر إلى الربط ما بين النعيمى والإخوان، كما أنه رصدته المخابرات الليبية بعد مقتل القذافى فى طرابلس حيث التقى عدداً من قيادات الإخوان هناك. ويضم الائتلاف أيضا عبدالوهاب الحميقانى، وهو يمنى وأحد أعضاء التنظيم الدولى للإخوان، وعضو الاتحاد الدولى للعلماء المسلمين، والجزائرى رشيد مصلى، وهو عضو أيضا فى التنظيم والاتحاد، وقد سبق للثلاثة، النعيمى والحميقانى ومصلى، زيارة مصر بعد إعلان نجاح الرئيس المعزول محمد مرسى فى الانتخابات الرئاسية، حيث جاءوا لمصر ضمن وفد ضم يوسف القرضاوى، ومروان عيسى وهو قائد العمليات العسكرية فى كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرى لحماس