أحمد سلام أضحي الشعب المصري صاحب الشرعية الأوحد "سيداً" لقراره في تصويب لأوضاع معوجة إستدامت منذ عهد الفراعين , وتبقي أزمة مصر الآن في الوصول إلي تطبيق واقعي للديمقراطية حيث الحاكم العادل الذي يحصنها بالعدل ويزود عنها من أي شر قد يحيق بها , وأجدني أبحث عن فكر قويم معتدل يواكب مايحدث بمصر في أعقاب ثورتين فلا أجد إلا"ثرثرة" كالتي كتب عنها يوما الأديب الراحل نجيب محفوظ تحت مسمي "ثرثرة" علي النيل مع إضافة أنه قد إقترن بالثرثرة فكر متطرف تحول إلي ألغام تنفجر" دوماً" في أية لحظة والضحايا هم شرفاء هذا الوطن ,ويبقي الفكر المتطرف في حاجة لفكر معتدل عبر مرجعية يُتفق عليها وفي مصر المرجعية للأزهر والكنيسة ,وفيما يتعلق بالأزهر الشريف الجامع والجامعة فقد تغول الفكر المتطرف علي نحو كشف "وهن" الدور المؤثر لتلك المؤسسة وكان المبتغي هو إقصاء الأزهر و جعله ديكوريا وصولا لولاية المرشد تزامناً مع الأخونة التي أريد لمصر أن توضع تحت لوائها ولكن الله سلم , وطالما أخفق الإخوان في الحكم فلابد من كشف الفكر المتطرف الذي إتخذته الجم...اعة لأجل "تجنيد" جموع المصريين ليسيروا في فلكها طائعين علي نحو ترتب عليه أن أضحت الجماعة فوق الوطن في سابقة غير مسبوقة , والمثير أن المعلوم للكافة أن الجماعة من صنيعة حسن البنا ولكن مجريات الأمور كشف عن تولي"القطبيين" زمام الأمور في تنظيم الإخوان المسلمين وهؤلاء هم الأكثر تطرفا علي نحو ينبغي معه كشف هذا الفكر لأن الثرثرة التي في مصر قوامها تحريض وكم من جرائم ترتكب بالتحريض علي نحو يتم"معه" التنفيذ حرفيا دون فكر لأن المنفذين من مغيبي الفكر ضحية أفكار سيد قطب التي ينفذها "القطبيون" وهم المرشد ورفاقه وهم من قادوا جماعة الإخوان إلي حيث سوء المنقلب وأجدني أعود إلي "دستور" الإخوان الذي هو "كتاب معالم علي الطريق" لسيد قطب وقد قال حرفيا في ص 146 من هذا الكتاب" ليست مهتمنا أن نصطلح مع واقع هذا المجتمع الجاهلي ولا أن ندين له بالولاء فهو بهذه الصفة الجاهلية غير قابل لأن نصطلح معه. إن أولي الخطوات في طريقنا هي أن نستعلي علي هذا المجتمع الجاهلي وقيمه وتصوراته, والأ نعول من قيمنا وتصوراتنا قليلاً .."أو"كثيراً لنلتقي معه في منتصف الطريق.كلا إننا وإياه علي مفترق الطريق ,وحين نسايره خطوة واحدة فإننا نفقد المنهج كله ونفقد الطريق ".....سيد قطب إذا هو "كاهن" الإخوان الأكبر الذي" تسبب فكره"المتطرف" فيما وصلت إليه مصر جراء تولي "القطبيين" زمام الأمور في الجماعة, وعلي الأزهر الشريف أن"يعاود" الرد الممنهج علي ذلك الفكر المتطرف صونا لأجيال يؤمل ألا تنجرف وراء فكر الجماعة المتطرف المبتغي إلي هدم الوطن!