أوصى المؤتمر الأقليمى للتحديات الراهنه للأبحاث الطبية والرعاية الصحية الخاصة بالمرأة بضرورة إصدار تشريعات لضوابط وأخلاقيات البحث العلمى فى قضايا المرأة الصحية كالختان وزراعة الأعضاء لتمثل هذه التشريعات نموذجا قانونيا موحد يتم التعامل به. وأكد المشاركون - فى المؤتمر الذى اختتم أعماله اليوم ونظمه مركز التوثيق الإقليمي لأخلاقيات علم الأحياء وأخلاقيات العلوم والتكنولوجيا التابع لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بالتعاون مع مكتب اليونسكو في القاهرة - أهمية إعادة النظر في تدريس أخلاقيات الممارسة الطبية فى قضايا المرأة حيث ان عدم اعتمادها في مواد التدريس بالطب جعل هناك قصورا في المناهج الدراسية فى تلك الجزئية. وقال الدكتور ماجد الشربينى رئيس الاكاديمية - فى جلسة ختام المؤتمر الذى استمر على مدى يومين - إن الاهتمام الحالي بالأخلاقيات الطبية هو نتيجة للتطور العلمي والطبي المتزايد..مشيرا إلى أن كل اهتمامات الطبيب في الماضي كانت تنحصر في العلاج أو على الأقل في تخفيف الآلام. وأضاف أن التطور التكنولوجى الحديث في عدة مجالات كالبحث العلمي والتجربة وطرق التشخيص والعلاج والجراحة على المريض وحتى على الجنين وعمليات زرع الأعضاء والإخصاب المخبرى وغيرها من التقنيات المجددة طرحت إشكاليات لا نملك لها أجوبة مسبقة و تتطلب منا تفكيرا و ترويا على المستوى الفردى و على مستوى الفريق الطبي قبل أخذ أي قرار. وأشار إلى أهمية دور منظمات المجتمع المدنى العاملة فى مجالات التوعية الصحية وصحة المرأة والطفل ومحاربة السلبيات المجتمعية التى تعوق الرعاية الصحية السليمه للمرأة وكذلك قضية أخلاقيات الممارسة الطبية. وكان المؤتمر ، الذى شارك فيه أكثر من 200 باحث من مختلف المراكز والمعاهد البحثية المتخصصة من سبعة دول عربية بالاضافه إلى مصر وخبراء من كندا واسبانيا والامم المتحدة ، قد ناقش القضايا الخاصة بالأخلاق الحيوية للبحث العلمى فى العلوم والتكنولوجيا وحالات الرعاية الصحية والبحوث العلمية المتوفرة حاليا للمرأة فى الوطن العربى والقياس على اليمن كنموذج متدنى فى هذا المجال. كما ناقش إنشاء شبكة أخلاقيات علم الأحياء في مجال قضايا المرأة بالمنطقة العربية، ومحاولة لإيجاد حلول للعقبات التي تواجهها المرأة اليوم، وكيفية النهوض بالرعاية الصحية والبحوث الطبية لها.