اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم الخميس أن قصر الحوار الثنائي بين حركتي حماس وفتح لن يكون كافيا لتطبيق المصالحة الفلسطينية، مؤكدة ضرورة الشراكة والرقابة الشعبية في انجاز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام بين الضفة والقطاع. وطالب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح زيدان في كلمته خلال مسيرة نظمتها الجبهة بمناسبة الذكرى 43 لانطلاقتها في مدينة غزة ،بالعمل الفوري على تشكيل حكومة توافق وطني بين الجميع ومن شخصيات وطنية وحدوية مستقلة مهمتها الإشراف على الانتخابات الرئاسية والتشريعية وفك الحصار عن غزة وإعادة إعمارها وتوحيد مؤسسات السلطة وتحقيق المصالحة المجتمعية. كما دعا الى إقرار قوانين انتخابية وحدوية للتشريعي ومؤسسات المجتمع المدني وفق التمثيل النسبي الكامل، وتجاوز النظام الانتخابي المختلط الانقسامي، والذي لن ينتج سوى مجلس تشريعي يعزز الانقسام، وبلورة برنامج سياسي جديد موحد يستند إلى وثيقة الوفاق الوطني. وحث زيدان اجتماعات الاطار القيادي لمنطمة التحرير الفلسطينية فى القاهرة بتحويل الكلام عن الأجواء الإيجابية إلى أفعال ، وأوضح أنه مهما تكن نتائج تلك الاجتماعات فلا بديل عن استئناف ومواصلة الضغط الشعبي فهو السبيل لإسقاط أنصار الانقسام والمستفيدين منه وداعميه من أثرياء اقتصاد التهريب في غزة وأغنياء الانقسام والامتيازات في الضفة ومن المتمسكين بمصالحهم الضيقة على حساب المصالح الوطنية العليا. كما طالب بتصعيد الجهود لفك الحصار الإسرائيلي الجائر عن قطاع غزة وما يلحقه من معاناة هائلة للمواطنين وبخاصة إثر إزالة ذريعته الزائفة (شاليط) وتنفيذ صفقة تبادل الأسرى ودون الحاجة لتوزيع النقد بين الحكومتين وهما ما تستحقانه، نطالب بإبعاد مصالح المواطنين والخدمات العامة عن التجاذبات السياسية وأضرارها الفادحة. ودعا الى إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وإعادة فتح المؤسسات الأهلية في غزة والضفة وضمانة حرية السفر وتوفير جوازات السفر للجميع. ودعا حكومة حماس الى وقف تقييد الحريات وانتهاكها مضيفا نريد سياسة واضحة شفافة من هذه الحكومة المقالة لدعم الصمود الاجتماعي وتأمين الخدمات الأساسية للمواطنين بعيدا عن المحاباة القائمة على أساس الولاء السياسي.