دعا صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، حركتي فتح وحماس إلى مغادرة مربع المراوحة في تطبيق اتفاق المصالحة الذي وقع في 4 أيار 2011 والذي مر على توقيعه عام كامل باجماع الفصائل الفلسطينية ولم ينفذ أياً من بنوده. وقال زيدان: ضاع عام على شعبنا الفلسطيني ولم يجر أي تقدم ملموس على صعيد انهاء الانقسام ولم تصل كافة الحوارات واللقاءات في 20 و22 ديسمبر 2011 ولا إعلان الدوحة 2012 الى أية نتائج لغياب الارادة السياسية لدى طرفي الانقسام. وحذر زيدان من استمرار التمادي في تعطيل تطبيق اتفاق المصالحة الوطنية، الذي ألحق الأذى بالحقوق الوطنية واضعف من صمود شعبنا الفلسطيني في معركته ضد الاحتلال الاسرائيلي ومشاريعه التوسعية الاستيطانية ومعركة الأسرى ضد اجراءات الاحتلال. داعياً إلى أوسع حراك شعبي للضغط على "حماس" و"فتح" من أجل انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية والتعالي على المصالح الفئوية السلطوية بما يدعم صمود شعبنا ومقاومته ضد الاحتلال والاستيطان وتهويد القدس ونهب الاراضي في الضفة وغزة وتطوير التضامن الدولي مع عدالة قضيتنا وتدويل حقوقنا الوطنية بتقرير المصير وعلى طريق العودة والحرية والاستقلال.
هذا وشدد صالح زيدان على مركزية قضية الأسرى مما يستدعي تدويلها في المحافل الدولية ومتابعة هذا الملف لفضح ممارسات الاحتلال ضد الاسرى، الذين خاضوا اضرابا مفتوحا عن الطعام بانفسهم للتعبير عن وحدتهم داخل السجون ورسالة الى شعبنا في غزة والضفة بضرورة الوحدة وانهاء الانقسام.
وجدد زيدان مطالبته بضرورة الاسراع بتبني استراتيجية جديدة بمراجعة شاملة لكافة السياسات الوطنية والاجتماعية والاقتصادية والدولية واصلاح البيت الفلسطيني بانتخابات رئاسية وتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني والبلديات وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل والبدء بأعمال اللجنة التحضيرية لعقد اجتماع اللجنة القيادية لمنظمة التحرير لتنفيذ اتفاق 4 أيار 2011 واتفاق الدوحة 2012.
وأكد صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، ضرورة اجراء مشاورات مع كافة الأطراف في الهيئة القيادية لمنظمة التحرير لدعوتها لاجتماع قريب لبحث تشكيل الحكومة الفلسطينية التي تشكل الأساس السياسي لانهاء الانقسام وبما يفتح أفق الطريق لعمل اللجان الثلاثة، الانتخابات، المصالحة والحريات دون النظر لأية اعتبارات أخرى، باعتبارها أحد الآليات العملية لتطبيق اتفاق المصالحة الوطنية.