أكد خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أن الإنجاز الحقيقي لعملية المصالحة الفلسطينية يكون بإنهاء ملف الاعتقال السياسي والإفراج عن كافة المعتقلين في الضفة الغربية وقطاع غزة وحل مشكلة جوازات السفر وضمان حرية التنقل والسفر لكافة أبناء الشعب الفلسطيني. وقال البطش "أمين سر لجنة الحريات العامة المنبثقة عن ملف المصالحة" في كلمة له اليوم أمام ندوة بعنوان "المصالحة في عيون الشباب" عقدت فى مدينة غزة إن عدد المعتقلين في قطاع غزة من حركة فتح بلغ 53 معتقلا في حين بلغ عدد معتقلي حماس فى الضفة 99 معتقلا بخلاف 9 من عناصر حركة الجهاد الإسلامي وأشار إلي أن ملف المعتقلين السياسيين لدى حكومتي الضفة و القطاع تم الاتفاق على إنهائه وبجهود مصرية ، كما أشار إلى أن لجان تفعيل المصالحة (لجنة منظمة التحرير، المصالحة المجتمعية، الحريات وبناء الثقة والانتخابات) تسعى لتحقيق خطوات عملية ملموسة فى المصالحة . وأضاف إن حكومة غزة سمحت للصحف الفلسطينية التي تصدر في الضفة الغربية "الايام ،القدس ،الحياة الجديدة" بالنشر والتوزيع في قطاع غزة ورهنت ذلك بالسماح لصحف غزة "فلسطين- الرسالة"بنشرها وتوزيعها بالضفة الغربية وفي كلمة مماثلة بالندوة ، طالب النائب عن حركة فتح أشرف جمعه الفصائل الفلسطينية بدعم لجان تطبيق وتنفيذ المصالحة، مشيرا إلي أن هناك ملفات شائكة في لجنة المصالحة المجتمعية، مثل قضايا التعويضات عن جرائم قتل أثناء الاقتتال الداخلى عام 2007 بين فتح وحماس معربا عن أملة في حل تلك الملفات بأقرب وقت ممكن. وفى كلمته حذر عصام أبو دقة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من تأجيل تشكيل الحكومة الفلسطينية القادمة إلى ما بعد نهاية الشهر الجاري باعتبار أن التشكيل جوهر أساسي في المصالحة الوطنية، ودعا إلى تكريس كافة الجهود من أجل إنجاز الوحدة الوطنية وإسقاط الانقسام.