وزير السياحة: زيادة حصة مصر من العمرة.. وأدعو مواطنى السعودية لقضاء إجازتهم الصيفية وشهر رمضان هذا العام بمصر

فى إطار الزيارة التى يقوم بها هشام زعزوع وزير السياحة إلى المملكة العربية السعودية من أجل عقد مجموعة من اللقاءات مع المسئولين بالمملكة للاتفاق على ترتيبات العمرة والحج، وكذلك عدد من اللقاءات المهنية الأخرى بهدف تعزيز العلاقات السياحية بين البلدين الشقيقين، فقد حث وزير السياحة من خلال المؤتمر الصحفى الذى عُقد بمقر المنظمة العربية للسياحة التابعة لجامعة الدول العربية الإخوة بالمملكة العربية السعودية بجعل وجهتهم السياحية هذا العام هى مصر ووجه إليهم الدعوة لقضاء إجازاتهم الصيفية بها وكذلك شهر رمضان للاستمتاع بهذا الشهر الفضيل فى ظل العبق الخاص والمناخ المتفرد الذى تهيئه مصر خلال هذا الشهر.
وأكد زعزوع خلال المؤتمر الصحفى على استقرار الأوضاع فى مصر وعلى أنه لا يوجد ما يحول دون استمتاع السائح بإجازته فيها، موضحاً المخاوف الموجودة لدى البعض من زيارة مصر تُعزى إلى التضخيم الإعلامى المبالغ فيه عند تناول الشأن المصرى، وأن كافة الأحداث الجارية فى الشارع المصرى تتم فى إطار مناخ حرية التعبير عن الرأى وأنها شأن مصرى – مصرى، ولا تمس بأمن السائح لا من قريب ولا من بعيد؛ مؤكداً على أن الجهات الأمنية تبذل قصارى جهدها لاستعادة الأمن والاستقرار فى الشارع المصرى إلى سابق عهدها، وأنه قد حدثت بالفعل طفرة ملحوظة فى هذا الصدد.
وأضاف أن وزارة السياحة تعمل حالياً على مواجهة التأثير السلبى لما تتناوله وسائل الإعلام باستخدام عن الوسائل التكنولوجية الحديثة؛ معلناً عن تنفيذ مبادرة "مصر الآن" فى المدن السياحية التى سيتم فى إطارها تركيب كاميرات فى المناطق السياحية المختلفة لبث صورة حية منها تعبر أبلغ تعبير عن حقيقة الموقف. وأعلن زعزوع أن تدشين هذه المبادرة رسمياً على شبكة الإنترنت سيكون بتاريخ 1 يوليو القادم.
واستعرض زعزوع تطور الأعداد السياحية الوافدة إلى مصر، مشيراً إلى وجود تحسن فيها بعد الانخفاض الملحوظ الذى شهدته الحركة فى أعقاب الثورة ، إلا أن الحركة شهدت مزيداً من التدفق فى عام 2012 ببلوغ عدد الوافدين 241635 سائحاً.
ومن ناحية أخرى، أشار زعزوع إلى أهمية السوق السعودية بالنسبة لمصر لاسيما فى مجال الاستثمارات السياحية التى تبلغ قرابة الأربعة مليارات جنيهاً مصرياً، مشيراً إلى الفرص الواعدة المفتوحة أمام المستثمرين سواء للاستثمار وبصفة خاصة فى منطقة الساحل الشمالى الغربى الذى يجرى طرح مساحة من الأراضى به للاستثمار السياحى. وأوضح أن الساحل الشمالى ببنيته الأساسية جاهزة لتنفيذ مشروعات استثمارية لاسيما فى ظل توفر أربعة مطارات لنقل السائحين هى مطروح وبرج العرب والعلمين والإسكندرية.
وأضاف زعزوع أن مصر التى تفتح ذراعيها لاستقبال الأشقاء العرب تبذل قصارى الجهد من أجل توفير سبل الراحة لهم والارتقاء بمستوى جودة الخدمة السياحية المقدمة، مشيراً إلى أنه فى هذا الإطار تقوم وزارة السياحة حالياً بإجراء مسح كامل للشقق الفندقية والشقق المفروشة لتسجيلها على قاعدة بيانات وإجراء عملية تنقية وذلك بهدف إحكام الرقابة وتنظيم العلاقة التعاقدية وضمان أن المعروض للسائح هو ما يتفق والمعايير التى ستفرضها الوزارة فى هذا الشأن.
كما أفاد زعزوع أنه يتصل بهذا الشأن بذل جهود من أجل توفير مسار سياحى سريع إلى كل من الغردقة ونويبع كمرحلة أولى وذلك بهدف تشجيع وتسهيل سياحة السيارات، والذى من المتوقع أن يكون جاهزاً للتشغيل مع بداية الصيف القادم.
وتطرق زعزوع خلال المؤتمر الصحفى إلى ملف الحج والعمرة مشيراً إلى الموسم الناجح الذى تحقق خلال العام المنصرم، موضحاً أن عدد المعتمرين بلغ قرابة 900 ألف معتمر. وأضاف إلى أنه فيما يتعلق بموسم حج العام الجارى فإن الحصة التى حصلت عليها وزارة السياحة قد ارتفعت من 30 ألف تأشيرة إلى 37 تأشيرة إذ حصلت الوزارة على 7000 تأشيرة إضافية بأسعار اقتصادية.
وأشاد زعزوع بالجهود الحثيثة الى تبذلها المملكة العربية السعودية الشقيقة من أجل إجراء توسعات فى الحرم المكى الشريف، مشيراً إلى أن ما يستلزمه هذا الأمر من اتخاذ بعض الإجراءات التنظيمية سيكون أحد الموضوعات المطروحة للمناقشة مع وزير الحج بالمملكة.
وعلى صعيد التعاون المهنى، وجه وزير السياحة جزيل الشكر للدكتور بندر بن فهد آل فهيد رئيس منظمة العربية للسياحة على صدق التعاون الملموس من جانب المنظمة مع مصر مشيراً إلى وجود عدد من الملفات التى يتم دراستها حالياً مع المنظمة وأنه سيتم الإعلان قريباً عن النتائج.
واختتم المؤتمر، بتجديد الدعوة إلى الأشقاء السعوديين إلى العودة بكثافة إلى وطنهم الثانى مصر. كما وجه الدعوة أيضاً إلى رئيس المنظمة العربية للسياحة لعقد الاجتماع السنوى القادم للمنظمة فى مصر.