قال هشام الخازندار، الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة أنه على الرغم من التحديات السياسية والاقتصادية التي خيمت على المشهد الاستثماري في دول الربيع العربي خلال الفترة الأخيرة، هناك فرص جذابة أمام من يتمتع بالإقبال والقدرة على تنفيذ الصفقات المعقدة وتوفير الحلول العملية لأبرز التحديات والقضايا المعاصرة والوصول إلى قنوات التمويل غير التقليدية. وأشار الخازندار في كلمته التي ألقاها خلال مشاركته في فعاليات الدورة السنوية السادسة لمؤتمر SuperReturn Middle East، الذي تستضيفه دبي في الفترة من 14 إلى 17 أكتوبر الجاري إلي أن توظيف الفرص الاستثمارية الجذابة التي تذخر بها أسواق المنطقة مازال ممكنًا بغض النظر عن التحديات الاقتصادية والسياسية التي خيمت على المشهد عقب مرحلة الربيع العربي. واستشهد الخازندار على ذلك من خلال استعراض مشروع الشركة المصرية للتكرير، الذي يتم تطويره حاليًا من جانب شركة القلعة نظرًا لما يتمتع به المشروع من أهمية خاصة لمصر، موضحاً كيف نجحت القلعة في تنفيذ الإقفال المالي للمشروع بقيمة 3.7 مليار دولار أمريكي في عشية أول انتخابات رئاسية في مصر بعد الثورة. وأضاف الخازندار أن شركة القلعة تتمتع بسجل تاريخي حافل بالإنجازات فيما يتعلق بأنشطة جذب رؤوس الأموال والاستثمارات في بيئة تغلب عليها التحديات والأوقات العصيبة، وهو ما نجحت فيه الشركة إبان الأزمة المالية العالمية في عاميْ 2008 و2009 وتكرر مجددًا خلال العام الجاري. وأوضح الخازندار أن الأوضاع المتردية لم تثن الشركة عن تنفيذ الإقفال المالي لمشروع المصرية للتكرير من أجل إنشاء معمل تكرير متطور في منطقة القاهرة الكبرى. وأضاف أن المشروع العملاق تقوده الشركة ويساهم فيه العديد من المستثمرين المصريين والأجانب من دول مجلس التعاون الخليجي ومختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى وكالات ائتمان الصادرات ومؤسسات التمويل التنموية العالمية التي شاركت في توفير حزمة قروض بقيمة 2.6 مليار دولار وحزمة استثمارات رأسمالية بقيمة 1.1 مليار دولار. وأضاف الخازندار أن الفترة المقبلة ستتطلب من المستثمرين إيجاد حلول عملية لأبرز القضايا المعاصرة وطرحها بوضوح على صناع السياسات في الأسواق المختلفة، والشركاء المحدودين مثل مؤسسات التمويل التنموية التي تقبل على الفرص الاستثمارية الواعدة وتدعم النمو الاقتصادي بالمنطقة، بالإضافة إلى المواطنين وأبناء المجتمعات التي تعمل فيها هذه المؤسسات.