قال هشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة "القلعة" للاستشارات المالية إنه علي الرغم من التحديات السياسية والاقتصادية التي خيمت علي المشهد الاستثماري خلال الفترة الأخيرة، فإن هناك فرصا جذابة أمام من يتمتع بالاقبال والقدرة علي تنفيذ الصفقات المعقدة وتوفير الحلول العملية لأبرز التحديات والقضايا المعاصرة والوصول إلي قنوات التمويل غير التقليدية. أضاف الخازندار خلال مشاركته في فاعليات الدورة السنوية السادسة لمؤتمر سوبر ريترن الذي تستضيفه دبي أن توظيف الفرص الاستثمارية الجذابة التي تذخر بها أسواق المنطقة مازال ممكنا بغض النظر عن التحديات الاقتصادية والسياسية التي خيمت علي المشهد عقب مرحلة الربيع العربي. وأوضح الخازندار أن الأوضاع المتردية لم تثن الشركة عن تنفيذ الاقفال المالي لمشروع المصرية للتكرير من أجل إنشاء معمل تكرير متطور في منطقة القاهرة الكبري، مشيرا إلي أن المشروع تقوده الشركة ويسهم فيه العديد من المستثمرين المصريين والأجانب من دول مجلس التعاون الخليجي ومختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلي وكالات ائتمان الصادرات ومؤسسات التمويل التنموية العالمية التي شاركت في توفير حزمة قروض بقيمة 6.2 مليار دولار وحزمة استثمارات رأسمالية بقيمة 1.1 مليار دولار. وقال إن المشروع يسهم في خفض معدلات استيراد السولار بنسبة 50% عن المعدلات الحالية فضلات عن تحسين الهواء في القاهرة ومساعدة الدولة في تقليص فاتورة دعم الطاقة كل عام وتوفير أكثر من 300 مليون دولار سنويا إلي خزانة الدولة، مع توفير فرص عمل جديدة. وأكد الخازندار أن نجاح القلعة في جذب الاستثمارات ورؤس الأموال اللازمة لدعم مشروعات البنية الأساسية الضخمة، في بيئة تشوبها صعوبة الأوضاع الاقتصادية، يرجع إلي قدرة القلعة علي اشراك نخبة من المستثمرين الساعين إلي دعم التنمية الاقتصادية في المنطقة. وكشف الخازندار عن أن مشروع المصرية للتكرير تمكن من الدخول إلي حيز التنفيذ بفضل قدرة الشركة علي استقطاب مجموعة فريدة من مؤسسات التمويل التنموية، ووكالات ائتمان الصادرات الأوروبية والآسيوية والأمريكية بالإضافة إلي صناديق الثروات السيادية بمنطقة مجلس التعاون الخليجي.