لأن عدد الناطقين بها يربو على النصف مليار إنسان . نعم ، اللُّغَة العَرَبِيّة هي أكثر اللغات تحدثاً ونطقاً ضمن مجموعة اللغات السامية ، وإحدى أكثر اللغات انتشارًا في العالم . ولم لا وهي لغة القرآن !!! وكيف لا وهي لسان أهل الجنة !!! وما العجب وقد أنزل ربنا جلّ وعلا " إنا أنزلناه قرآنًا عربيًا لعلكم تعقلون " يوسف2 وقال أيضًا " وكذلك أنزلناه قرآنًا عربيًا "طه113 وغيرها من الآيات البينات عن فضل اللغة العربية . أفهمت يا بني ؟! كانت هذه المقدمة إجابة مختصرة لأحد طلابي عندما سألني عن أهمية اللغة العربية ولماذا يجب أن نتعلمها ؟ وما فضلها ؟ ونحن في شهر ديسمبر كانون الأول حيث يوم الثامن عشر هو اليوم العالمي للاحتفال باللغة العربية حسب مواثيق الأممالمتحدة التي أقرت بها لغةً رسميةً عام 1973 م . أما الاحتفاء فيعود لقرار اليونسكو في أكتوبر إلى اعتبار يوم الثامن عشر من ديسمبر اليوم العالمي للغة العربية وما هذا الإقرار إلا حق تأخر كثيرًا عن أم اللغات التي ستبقى خفاقةً مهما تردى حال قاطنيها قويةً مهما ضعف لسان ناطقيها . وصدق حافظ حين قال عنها : أنا البحر في أحشائه الدر كامن فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي فيا وَيحَكُم أبلى وتَبلى مَحاسِني ومنْكمْ وإنْ عَزَّ الدّواءُ أساتِي فالعربية هي اللغة السامية الوحيدة الباقية والتي لازالت تنتشر وتتوسع على غير ما عليه قريناتها من اللغات السامية التي تعاني من أجل البقاء . أما غناها فلا تحدثني عن غيرها فالعربية بما يربو على 12 مليون كلمة - بحسب قاموس المعاني الإلكتروني -وكيف لا وهي صاحبة الترتيب الثاني في انتشار ترتيبها الأبجدي الذي يحوي ثمانية وعشرين حرفًا . وصدق اللبناني وديع عقل يوم قال : لا تقل عن لغتي أم اللغاتِ. . . . . . . انها تبرأ من تلك البنات لغتي أكرمُ امٍّ لم تلد. . . . . . . لذويها العُرب غيرَ المكرمات ليس مطلوبًا من الجميع أن يتقنوا العربية نطقًا ولا كتابةً ، لكن المطلوب هو احترامها وعدم إهانتها . أحيا اليهود عبريتهم بعد أنا كادت تفنى ، فمن للعربية ؟! مرضت العربية ولكل جواد كبوة وتحتاج إلى من ينهض بها ، فمن لهذا التحدي ؟ كن أنت عزيزي القارىء . انهض بها باحترامها واحترامها يكون بأن تفخر بالحديث بها ولتبدأ بتعريب اسمك على وسائل التواصل واستخدام العربية في محادثاتك الهاتفية .