نشرت مجلة "الأهرام العربي" في عددها الصادر السبت حوارا موسعا مع الرائد وسام عباس حافظ، أحد أبطال القوات البحرية، والقوات الخاصة، كشف فيه العديد من الأسرار حول حربي الاستنزاف وأكتوبر، كما روي القصة الكاملة لعملية مهاجمة رجال الضفادع البشرية المصرية لميناء إيلات وإغراق السفن الإسرائيلية به وقال القبطان وسام الذي تقاعد من القوات المسلحة بعد حرب 1973 برتبة رائد، أنه تخرج من الكلية البحرية في يوليو 1964 وحصل على فرقة صاعقة بحرية، ثم فرقة صاعقة، واشترك في حرب اليمن، حيث ساتهم في القضاء على الطابور الخامس الذي كان داخل الجيش اليمني ويعمل ضد مصر، ثم وقعت حرب 1967 وعاد لمصر يوم 12 يونيو حيث تم ضمه لمجموعة خاصة خطط لها كي تنفذ عمليات ضد العدو داخل سيناء وبعدها تم ضم المجموعة إلى المجموعة 39 قتال بقيادة الشهيد إبراهيم الرفاعي فى يونيو 1968 وأوضح أن من بين ما قامت به المجموعة أسر أول أسير إسرائيلي والنصر على إسرائيل في "حرب الألغام" وتكبيدها خسائر كبيرة في المعدات والأفراد في تلك الحرب التي دارت في سيناء، بالإضافة لعملية تدمير موقاع العدو الحصين في لسان التمساح بعد استشهاد الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة. وروى القبطان وسام القصة الكلملة والحقيقة لاستهداف رجال الضفادع البشرية المصرية للسفن الإسرائيلية في ميناء إيلات، وكذلك تفاصيل الهجوم بالصورايخ على إيلات الذي نفذه الشهيد عصام الدالي منتصف عام 1969، ردا على ضرب إسرائيل مدرسة بحر البقر، وبعد تلك العملية أوقف العدو ضرب المدنيين في مصر. وذكر القبطان وسام الدور الذي قامت به المجموعة 39 خلال حرب أكتوبر كمهاجمة ميناء الطور ومهاجمة منطقة بترول بلاعيم وتفجير مستودعات الوقود بها ثم دور المجموعة في التعامل مع قوات العدو في الثغرة وكشف القبطان وسام عن تفاصيل جديدة فيما يتعلق بالدعم الخارجي الذي تلقته إسرائيل من الغرب خلال الحرب، موضحا أنه خلال معارك الثغرة فجروا دبابة ووجدوا أنها حديثة ولم تسر إلا 68 كيلو مترا، كما أسروا أحد جنود العدو بها وكشف عن أنه يهودي إسباني من أصل جزائري، وأنه "متطوع" لصالح الجيش الإسرائيلي ويتدرب سنويا في قاعدة أمريكية في ألمانيا ويستدعونهم بواسطة خطابات بريدية أو عبر الراديو أو التليفون، فيتوجهون إلى أحد المكاتب في ألمانيا للحصول على الأوامر والتعليمات وتذاكر الطائرة للسفر وغيرها من الأموال والنفقات، وأنهم كانوا يتدربون على الأسلحة الجديدة لصالح إسرائيل، وأنه يحصل على ألف دولار يوميا وأنهم زودوه بوثيقة تأمين على حياته بمليون دولار. وأوضح القبطان وسام كيف تم إفشال خطة إسرائيل لمحاصرة الجيش الثاني والاستيلاء على الاسماعيلية من خلال عملية جريئة بإغراق دبابات العدو التي كانت متجمعة عند منطقة أبو عطوة، من خلال نسف هويس سرابيوم.
