وضع حجر الأساس لمشروع إنشاء الحديقة المركزية في مدينة العريش    شيخ الأزهر يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بذكرى تحرير سيناء    7 أيام خلال 12 يومًا.. تفاصيل أطول إجازة للعاملين بالقطاع العام والخاص    نقابة الأسنان تجري انتخابات التجديد النصفي على مقعد النقيب الجمعة المقبل    وضع حجر الأساس لإنشاء الحديقة المركزية في مدينة العريش    محافظ الجيزة يناقش طلبات تأجير الأكشاك الحضارية والمحال التجارية    محافظ الجيزة يناقش الطلبات المقدمة من المواطنين والعلامات التجارية لتأجير البارتشينات الحضارية    حسام هيبة يلتقى وفد المجلس الصيني للمنسوجات والملابس الجاهزة    بعد انهيار أرباحها.. إيلون ماسك: "تسلا" ليست شركة سيارات كهربائية    المشاط: الدول النامية تحصل على 10% فقط من مبادرات التمويل المناخي    أسامة ربيع يبحث سبل التعاون مع ترسانة هيونداي للصناعات الثقيلة بكوريا الجنوبية    استعد لتقديم ساعتك 60 دقيقة.. تعرف على موعد تطبيق التوقيت الصيفي 2024    للمرة الثانية.. وزير الخارجية الأمريكي يصل إلى الصين |تفاصيل الزيارة    وزير الخارجية الأيرلندي: نسعى للاعتراف بالدولة الفلسطينية    إبادة جماعية.. جنوب إفريقيا تدعو إلى تحقيق عاجل في المقابر الجماعية بغزة    في ظل الهجمات الإسرائيلية.. إيران تقلص تواجد ضباطها ومستشاريها في سوريا    القنوات الناقلة لمباراة سلة الأهلي وسيتي أويلرز الأوغندي    كأس الكؤوس الأفريقية، خيري يغادر بعثة «الأهلي لليد» بسبب الإصابة    عمرو الحلواني: مانويل جوزيه أكثر مدرب مؤثر في حياتي    الإسكواش، تعرف على مواجهات اليوم في ربع نهائي بطولة الجونة    أيمن يونس: "زيزو هو الزمالك لا يمكن بيعه.. وشيكابالا كان يريد التجديد لعام واحد فقط"    وزير الشباب يشيد بتنظيم البطولة العربية العسكرية للفروسية    الأمن يضبط قضايا اتجار بالنقد الأجنبي في المحافظات بمضبوطات 50 مليون جنيه    نتائج جهود الأجهزة الأمنية بالقاهرة لمكافحة جرائم السرقات    قرارات عاجلة بشأن تأمين امتحانات الترم الثاني 2024 في المدارس    خلافات تنتهي بمق تل عامل على يد سائق في المنوفية| تفاصيل    بسبب المخدرات.. مصرع شخص فى مشاجرة بالقليوبية    ضبط شخصين بالجيزة لقيامهما بالاستيلاء على أكثر من 5 مليون جنيه من ماكينات الصراف الآلى    نوال الكويتية تتعرض لوعكة صحية مفاجئة    إيرادات فيلم شقو تتخطى 52 مليون جنيه في أسبوعين    رحلة "عم خالد" من المنوفية إلى سانت كاترين على الدراجة البخارية    مع ارتفاع درجات الحرارة.. «الإفتاء»: اكثروا من قول هذا الدعاء    الكشف على 1335 مريضا في قافلة علاجية بقرية أبو نور الدين بالدقهلية    ضبط 16965 مخالفة مرورية خلال 24 ساعة    بدء اليوم الثاني من مؤتمر وزارة العدل عن الذكاء الاصطناعى    «برلمانية الوفد بالشيوخ» مهنئة السيسي بتحرير سيناء: مسيرة طويلة من التضحيات    انتفاضة في الجامعات الأمريكية ضد حرب غزة.. والخيام تملأ الساحات    لتأكيد الصدارة.. بيراميدز يواجه البنك الأهلي اليوم في الدوري المصري    نصيحة مهمة لتخطي الأزمات المالية.. توقعات برج الجوزاء في الأسبوع الأخير من أبريل    بالسعودية.. هشام ماجد يتفوق على علي ربيع في الموسم السينمائي    الصحف الأوروبية| لو باريزيان: باريس يسعى لضم لامين يامال.. تليجراف: أرسنال ومانشستر سيتي يتنافسان لضم نجم نيوكاسل    مدبولي: دعم الصناعة أصبح يؤتي ثماره في العديد من القطاعات الإنتاجية    طريقة عمل عصير الليمون بالنعناع والقرفة.. مشروب لعلاج الأمراض    حظر سفر وعقوبات.. كيف تعاملت دول العالم مع إرهاب المستوطنين الإسرائيليين بالضفة الغربية؟    مصر تفوز بعضوية مجلس إدارة وكالة الدواء الإفريقية    الحج في الإسلام: شروطه وحكمه ومقاصده    «خيال الظل» يواجه تغيرات «الهوية»    رئيس هيئة الرعاية الصحية: خطة للارتقاء بمهارات الكوادر من العناصر البشرية    رئيس «المستشفيات التعليمية»: الهيئة إحدى المؤسسات الرائدة في مجال زراعة الكبد    متحدث "البنتاجون": سنباشر قريبا بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة    دعاء العواصف والرياح.. الأزهر الشريف ينشر الكلمات المستحبة    تعرف على مدرب ورشة فن الإلقاء في الدورة ال17 للمهرجان القومي للمسرح؟    بالتزامن مع حملة المقاطعة «خليه يعفن».. تعرف على أسعار السمك في الأسواق 24 أبريل 2024    بايدن يعتزم إرسال أسلحة جديدة لأوكرانيا اعتبارا من "هذا الأسبوع"    مصطفى الفقي: مصر ضلع مباشر قي القضية الفلسطينية    ‏هل الطلاق الشفهي يقع.. أزهري يجيب    ما حكم تحميل كتاب له حقوق ملكية من الانترنت بدون مقابل؟ الأزهر يجيب    أجمل مسجات تهنئة شم النسيم 2024 للاصدقاء والعائلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الزمان المصرى:تروى حصريا أسرار حرب الإستنزاف على لسان أبطال ايلات الحقيقيين
نشر في الزمان المصري يوم 19 - 10 - 2010

( الزمان المصرى ) تنشر الرواية الحقيقية لعملية المدمرة ايلات من أفواه أربعة من أبطال العملية ،
ونضعها أمام الجيل الجديد ليعلم كم التضحيات التى ضحى بها أبطالنا فى سبيل تحرير الوطن .فأكد أبطال حرب أكتوبر أن حرب الاستنزاف كانت بوابة الانتصار لحرب أكتوبر وذلك من خلال العمليات الناجحة التي قامت بها القوات المصرية ووجهت بها ضربات موجعة للعدو وألحقت به هزائم منكرة ..
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت بمكتبة مبارك بالمنصورة فى حضور الأبطال الحقيقيين لعمية المدمرة ايلات .. اللواء عمر عز الدين واللواء نبيل عبد الوهاب واللواء وسام عباس حافظ واللواء محمد عكاشة .. وأدار الندوة الزميل حازم نصر مدير مكتب أخبار اليوم بالمنصورة بحضور عدد من أساتذة الجامعة وطلبه المدارس والكليات .
فى البداية ذكر اللواء عمر عز الدين أن (عملية إيلات) كانت واحدة من سلسلة عمليات ناجحة للقوات المصرية ضد العدو الإسرائيلي ، وذلك عندما قررت القوات المصرية دخول إيلات لأن الولايات المتحدة الأمريكية أمدت إسرائيل بناء على طلبها في أوائل عام 68 بناقلتين بحريتين أحداهما تحمل 7 مدرعات برمائية واسمها (بيت شيفع) وناقلة جنود (بات يم )
واستغلت إسرائيل تفوقها البحري الكاسح وشنت حوالي 3 أو 4 عمليات قوية بواسطة الناقلتين على السواحل الشرقية لمصر منها ضرب منطقة الزعفران حيث ظل جنود الكوماندوز الإسرائيلى في المنطقة 15 ساعة كاملة وكان الغطاء الجوى الاسرائيلى يوفر للناقلتين حرية الحركة فتقوم البرمائيات بالنزول على الشواطيء المصرية ويقوم الكوماندوز بالدخول لأى منطقة عسكرية وأسر رهائن ونهب المعدات .
فقررت القيادة العامة للقوات المسلحة القيام بعملية بهدف التخلص من الناقلتين بأى وسيلة واستقر الأمر على القوات الجوية لتقوم بشن هجوم على الناقلتين في العمق الاسرائيلى وكانت احتمالات الخسائر كبيرة جدا لذا وافق الرئيس عبد الناصر على اقتراح قائد القوات البحرية بتنفيذ أول عملية للضفادع البشرية المصرية في العمق الاسرائيلى عن طريق الاستطلاع
يتم التحقق من أن الناقلتين تخرجان دائما من ميناء ايلات إلى شرم الشيخ بخليج نعمه ومنه إلى السواحل الشرقية المصرية .. فتم تشكيل ثلاث مجموعات من الضفادع البشرية كل مجموعة مكونة من فردين ضابط وصف ضابط وسافروا إلى ميناء العقبة القريب من ايلات وتم تحضير مجموعتين وكانت الخطة الأولى تقتضى بأن تهاجم إحدى المجموعات الناقلتين إذا غادرتا مبكرا وقامت بالمبيت فى خليج نعمه
أم الخطة الثانية كانت ستنفذ إذا قامت بالمبيت في إيلات فيكون التنفيذ فى جانب المجموعات الثلاث الموجودة فى العقبة .. ما حدث أنهما قامتا بالمبيت فى ايلات فعلا وقامت مجموعة العقبة فى 16 نوفمبر عام 69 بالخروج بعوامة من العقبة حتى منتصف المسافة ثم السباحة إلى الميناء لكنهم لم يتمكنوا من دخول الميناء الحربي فقاموا بتلغيم سفينتين إسرائيليتين هما (هيدروما ودهاليا) وكانتا تشاركان فى المجهود الحربي الاسرائيلى فى ميناء ايلات التجاري
وهذه هي العملية التي استشهد فيها الرقيب (محمد فوزي البرقوقى) وقام زميل مجموعة الملازم نبيل عبد الوهاب فى ذلك الوقت بسحب جثمانه إلى الشاطىء الأردنى حتى لا تستغل إسرائيل الموضوع إعلاميا وعلى الرغم من أن العملية لم تحقق أهدافها المرجوة إلا أن العملية كانت جيدة وأدت إلى ضجة كبيرة جدا داخل وخارج إسرائيل ورفعت الروح المعنوية للقوات المصرية.
وفى الوقت ذاته أدركنا أننا تمكنا من الوصول إلى إيلات وأننا نريد (بيت شيفع وبات يم) فأصدروا تعليمات للناقلتين بعدم المبيت فى ميناء إيلات بحيث تقوم بالتجول فى البحر بداية من 6 أخر ضوء وحتى أول ضوء لأن قوات الضفادع البشرية لا يمكنها العمل نهارا وقامت الناقلتين تحت الغطاء الجوى بالهجوم على (جزيرة شدوان ) وهى جزيرة صخرية مصرية تقع فى البحر الأحمر وأسروا عددا من الرهائن واستولوا على كميات كبيرة من الذخائر ونقلوها بواسطة (بيت شيفع)
وأثناء تفريغ الذخيرة انفجر بعضها مما أدى إلى مقتل نحو 60 إسرائيليا وتعطل باب الناقلة الذي كان يعمل هيدروليكيا فتم نقل هذه المعلومات للقيادة المصرية عن طريق نقطة المراقبة الموجودة فى العقبة وقدرت إسرائيل إننا نستغل فترة وجود الناقلتين بالهجوم عليهما وقاموا بعمل تجهيزات كثيرة لإعاقة أى هجوم محتمل منها أن قامت طائرات هليكوبتر بإطلاق قنابل مضيئة للرؤية منها وتمت دراسة كل هذه التغييرات وحصلت البحرية على الضوء الأخضر للقيام بالعملية قبل إصلاح الناقلة وتم تشكيل مجموعتين الأولى بقياده الملازم (عمرو البتانونى) ومعه الرقيب (على أبو ريشه) والثانية بقيادة الملازم أول (عبد العزيز) ومعه الرقيب (محمد فتحي)
وتحركنا فى الإسكندرية بمعداتنا إلى العراق حيث هبطنا فى مطار h3واستقبلنا أعضاء من منظمه فتح الفلسطينية ومنها سافرنا برا إلى الأردن حيث قمنا بالمبيت لليلة واحدة قمنا خلالها بتجهيز الألغام والمعدات وانتقلنا إلى ميناء العقبة حيث استقبلنا ضابط أردنى تطوع للعمل معنا بغير علم سلطات بلاده لأن المنطقة هناك كانت مغلقة عسكريا فكان من الضروري أن نحصل على معاونة من أحد أفراد القوات المسلحة الأردنية
وفى العراق كانوا على علم بأننا نجلب معدات الكترونية لمنظمة فتح الفلسطينية وكان هذا ممكنا ومتاحا لأن العراق كان يساعد الحركة ودخلنا المنطقة العسكرية الأردنية وقمنا بالتجهيز النهائي ونزلت الماء بالفعل فى الساعة الثامنة والثلث مساء 5 فبراير 1970 بدون عوامة لأنها كانت تحتاج لتجهيزات خاصة واعتمدنا على السباحة والغطس وفى منتصف المسافة اكتشف الرقيب محمد فتحي أن خزان الأكسجين الخاص به أوشك على الانتهاء فتم اتخاذ قرارا بعودته إلى منطقة الإنزال
وأكملت المهم بدونه إلى أن وصلنا إلى منتصف الليل تماما إلى ميناء ايلات بعد السباحة والغطس نحو 5.5 ميل بحري وفى الساعة 12.20مررنا من تحت الشباك وهجم الملازم أول (رامي عبد العزيز) بمفرده على( بات يم) بينما الملازم أول (عمرو إبراهيم) وزميله على الناقلة( بيت شيفع) وقمنا بتلغيمها وضبطنا توقيت الانفجار على ساعتين فقط بدل من أربع ساعات كما كانت الأوامر تنص ففرد القوات الخاصة له أن يقوم بالتعديل فى الخطة الموضوعة حسب مقتضيات الظروف
وفى الساعة الثانية من صباح اليوم التالي بدأت الانفجارات تدوي فى ايلات وخرجت الدوريات الإسرائيلية للبحث عن منفذي الهجوم لكن إرادة الله فوق كل شيء وكما قال الله تعالى " فأغشيناهم فهم لا يبصرون " فقد وصلنا بنجاح إلى الشاطيء الأردنى فى ميناء العقبة قبضت المخابرات الأردنية علينا فقد أدركت أن هذا لهجوم لابد أنه انطلق من أراضيها وكانت القصة التي ينبغي أن نذكرها فى هذه الحالة إننا ضفادع بشرية مصرية نقلتنا الهليكوبتر قرب ايلات وكان من المفترض أن تعود لكنها لم تفعل وأن لدنيا توجيه بتسليم أنفسنا لأشقائنا فى الأردن لإعفائها من حرج استخدام أراضيها فى تنفيذ هجوم عسكري دون علمها .
ويضيف اللواء نبيل عبد الوهاب أننا دخلنا ببسبورتات مزورة وكانت توجد نقطة مراقبة فى العقبة تبلغ القاهرة فتقوم القاهرة بإرسال التعليمات لنا عن طريق جهاز الاستقبال كان فى حجم الدولاب وكان الاتفاق أن إشارة بدأ العملية إذاعة أغنية بين (شطين وميه) أما إذا تقرر وقف العملية إذاعة أغنية( غاب القمر) واستشهد الرقيب (محمد فوزي البرقوقى) تحت الماء ولكن لم يكن بسبب أن الإسرائيليين ضربوه بالرصاص فى الماء كما فى الفيلم وإنما استشهد بحادثة من حوادث الغرق تحدث حتى فى التدريب بتسمم الأكسجين لأن جهاز النتفس كان عبارة عن أكسجين نقى فى دائرة مغلقة ومن عيوبه أن يحدث تسمم أكسجين فى الأعماق البعيدة أثناء الغطس
وإثناء العملية كانت المياه شفافة جدا وكانت توجد إنارة بجانب المركب لا أعلم لماذا يبدو أنهم كانوا متوقعين؟ فاضطررنا للغطس على عمق أكبر فحدث له تسمم وكانت التعليمات أن نترك من يستشهد ولكني فضلت أن أخذه إلى الشاطيء لأنه كان زميل عزيز وكان آنذاك21 عاما وكذلك لكي لا أعطى الفرصة للإسرائليين بأنهم قتلوه وكنت أتمنى أن يدفن فى مصر وسبحت به 16 كيلو متر ودفن فى بلده .. أما فى العملية الثانية 5 و6 فبراير كنا قد عرفنا الصعوبات واستعدينا لها وتمت بنجاح وأعلن موشيه ديان بعدها فى الكنيست أنه لن يدخل صرصور مصري الميناء بعد الآن
ولكن دخلنا بعدها بأسبوعين وتمت العملية أيضا بنجاح وكان ما يضايق الإسرائليين أن حروبهم دائما كانت خارج أراضيهم ساء فى مصر وسوريا ولبنان والأردن فقاموا بعمل شباك فقطعنا الشباك وعبرنا وقاموا بإلقاء عبوات ناسفة تحت الماء للقضاء على الضفادع البشرية فى العملية الأولى لم أسمع طوال العملية سوى عبوتين لكن فى العملية الثانية كان بمعدل كل دقيقتين عبوة متفجرة حتى تحول الأمر إلى جحيم تحت الماء وكنت أنا والقبطان عمر في هذه العملية سويا وواجهنا مشكلة بسبب الشكل المخروطي للغم الذين كان يجعله يطفو على السطح فقال لي القبطان عمر عز الدين وقتها لو اضطررت أن احتضن اللغم حتى ينفجر سأفعل
ولكن وصلنا إلى حل أننا نلف اللغم بحزام الرصاص الخاص بي من أجل الغطس ثم نسبح بعد ذلك بسرعة ولكن كان من أثار العبوات أنها أدت إلى خلل فى التيمر الخاص بالمتفجرات فانفجر الساعة ال 7.30 صباحا بدل من 12 ظهرا وتم تدمير الرصيف الحربي وراح الإسرائيليون من أجل عمل معاينة فانفجر اللغم الثاني وقتل منهم 12 فرد
ويقول اللواء طيار محمد عكاشة هناك بعض المواقع على الانترنت قلبت فيه الحقائق وجعلت كأن اليهود هم من انتصروا فى المعركة ولكن اليهود حرفوا الأديان فمن السهل عليهم أن يحرفوا في الحروب فى عهد اللواء محمود فهمي قائد القوات البحرية فى ذلك الوقت حيث عمليات كثيرة عظيمة وحرب الاستنزاف كانت حرب عظيمة حاربنا فيها اليهود على مدار 500يوم وألحقنا بهم خسائر منكرة وكان يوم 11 يونيو عام 76 يوم تاريخي للمصريين عندما أعلن عبد الناصر تنحيه عن الحكم ولم يعترف الشعب بالهزيمة وطالب الرئيس عبد الناصر بالاستمرار وبدأ عبد الناصر منذ ذاك اليوم بتجهيز قواتنا لحرب الاستنزاف في أول يوليو 67 .
بعد وقف إطلاق النار بعشرين يوم قام اليهود بالسقوط على رأس العش فقامت بمهاجمتهم فصيلة صاعقة بقياده الملازم( فتحي عبدا لله وملازم محمد الجزار والرقيب البطل حي سلامه و32 عسكري) استطاعوا أن يوقفوا الهجوم الإسرائيلي الذي كان مكون من 10 دبابات وعربات مدرعة ومن هنا أصبحت رأس العش هى بداية حرب أكتوبر 73 وهذا ما أثبت للجندي المصري أنه قادر على هزيمة العدو .
فى الحقيقة بعد 67 كانت أصابع الاتهام من كل الشعب حتى فى عائلاتنا أنفسهم فقمنا فى 14 أو 15 يوم بعمل هجوم جوى على اليهود فى سيناء لدرجة جعلت موشيه ديان يعطى أوامره بانسحاب 30 كيلو متر شرق القناة . وبسبب ضعف الإمكانيات فى ذلك الوقت لأننا كنا خارجين من نكسة والجيش فى حالة بناء توقفنا عند هذا الحد ولم نكمل وفى 28 ديسمبر 68 أسقطنا منهم 4 طائرات ميراج بكمين وفى عامي 68 ، 69 قامت قوات الصاعقة بعمليات بطولية هائلة كنا نقوم بهجوم ندمر فيه الموقع تماما
وفى 10 يوليو 69 خرجت كتيبة صاعقة الساعة 5 عصرا وهاجمت موقع من مواقع العدو وقتلوا كل من فيه وأخذوا 2 أسرى من اليهود وفى 20 يوليو 69 كنت أنا قائد السرب ميج 17 بقاعدة المنصورة قمنا بضرب مواقع لهم الساعة 4 عصرا بعد أن قاموا بمهاجمة بورسعيد حيث قمنا بضربهم بصواريخ روك ودمرناهم كان للعميد حسنى مبارك فى ذلك الوقت جهد رائع فى هذا لمجال
.وهذه أرقام هامة عن حرب الاستنزاف فعلى مدى سنة قام المصريون ب 273 طلعة جوية استشهد خلالها 3 شهداء فقط هم الشهيد (محمد جابر والشهيد جلال سعدا لله والشهيد محمود حمدي) تمت إصابتهم بالمدفعيات وليس بالطائرات فى الوقت الذى كنا نستخدم فيه الميج 17 كانوا هما يستخدمون طائرات ميراج كنا نسميها القرش من إمكانياتها المتطورة آنذاك وهذا ما جعلنى أتعجب بعد ذلك من النتائج التي كنا نحققها عندما جربت طائرات الميراج .
ومدة حرب الاستنزاف كانت 500 يوم حصل خلالها 4000 اشتباك بالوسائل المدفعية بيننا وبينهم كان إجمالى العمليات لدينا 81 هجوم مصري ناجح فى مقابل عدو قوى قام فقط ب 31 هجوم ناجح بنسبة 1 إلى 2.6 كان لدى المصريين 352 طائرة بإمكانيات محدودة فى مقابل 504 طائرة إسرائيلية بإمكانيات ضخمة أى بنسبة 80% لصالح الإسرائليين .
وكان هناك 470طلعة جوية لمصر على إسرائيل فى مقابل 7974 طلعة لإسرائيل رموا فيها 21 ألف طن قنابل على الجبهة المصرية ورمينا نحن 310 طن قنابل على الجبهة الإسرائيلية مع ملاحظة أن طائراتهم كان لها القدرة على حمل 2000 كيلو فى مقابل 20 كيلو للمصريين وباعترافات اليهود كانت خسائرهم بنهاية حرب الاستنزاف 827 قتيل و3141 أسير وجريح وعن المصريين 166 شهيد 318 جريح .
ويعلق اللواء وسام عباس حافظ والد اللواء عباس حافظ الذي استطاع الهرب من سجون الإسرائليين فى 48 وكان له دور كبير فى طرد الإتجليز من مصر فى أكتوبر 67 عمل الاسرائليون حفلة فى ميناء حيفا وكان عليها طلبة القوات البحرية الإسرائيلية فقامت اثنتين من اللنشات المصرية بالهجوم على المدمرة ايلات فاستشهد الشهيد (رجائي حتاتة والقائد عوني عادل وممدوح شمس ) وقام اليهود بعمل حفلة ثانية بهذه المناسبة وكانت المدمرة ايلات تتحرك فى مياه مصر الإقليمية وكان ضابط القاعدة البحرية فى بورسعيد متضايقين
وفى بلبيس وجدوا المدمرة تتجول فقال البطل (شاكر عبد الواحد) وكان نقيب وقتها لما سمع بمجيء المدمرة أنا سأقوم بتدميرها على الرغم من أنه فى ذلك الوقت كانت توجد أوامر بمنع الضرب بسبب أن الجيش فى حالة بناء فخرج وركب اللنش وأخذ معه سرب وخرج وراءه( فتحي جاد الله ) وقام بالهجوم على مسافة 12 ميل وأخرج الصاروخ الأول ثم الثاني ودخل فتحي جاد الله وأصاب المدمرة للمرة الثالثة وهنا قسم الصاروخ المدمرة إلى نصفين وضرب صاروخ آخر فى الماء فقتل منهم أكثر من 350 قتيل بالإضافة للجرحى .
وقد اشتركت فى توسع قناة السويس وزدنا عمقها إلى 25 متر مربع بعد أن كانت 15 متر وكان لي دور فى عمل الخرائط البحرية لقناة السويس وتجديد المجرى الملاحي وطلبوا منى إنشاء مركز علوم البحار فى شرم الشيخ المتواجد حاليا وفوجئت أن قائد القوات البحرية الإسرائيلية السابق كان مصمم على مقابلتي في ذلك الوقت فى مركز علوم البحار وعندما قابلته قال لي : أريد أن أسألك سؤالين ..
الأول هل تعرف شخص اسمه عباس حافظ ؟ فمنذ عام 48 فجأة اختفى من السجن الاسرائيلى ؟ فأجابته أنه استطاع ان يهرب بنجاح ومفتاح الزنزانة معه فى ميدالية مفاتيحه ويريد أن يرسله لكم .
السؤال الثاني ..كيف استطعتم أن تدخلوا ايلات ؟فراوغته في الإجابة وقلت له نحن لم ندخل مرة واحدة بل مرات ولم تستطيعوا حتى الآن أن تعرفوا كيف على الرغم من أنكم كنتم تستعملون جهاز موجات فوق الصوتية لرصد السمك في الماء فما بالك بالضفادع البشرية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.