ياأولاد.. يأولاد.. تعالوا تعالوا.. علشان نسمع أبله فضيلة راح تحكلنا حكاية جديدة.. هذه الأغنية الجميلة هي مقدمة برنامجغنوة وحدوته, والذي تقدمه الأعلامية القديرة أبله فضيلة لللأطفال منذ أكثر من أربعين عام, أجيال عديدة تربت علي هذه الأغنية وذلك البرنامج و حواديته الجميلة انها فضيلة توفيق عبد العزيز هي خريجة كلية حقوق لعام1961, ورئيسة البرنامج العام السابق ومذيعة بالبرنامج العام حاليا وأول ما تتذكره عن شهر رمضان هو بغضها الشديد للاحتلال الانجليزي فكانت تحمل فانوسها مع اطفال الحي ويدورون حول المعسكرات الانجليزية في حي العباسية حيث كانت تسكن ويرددون وحوي يا وحوي الاستعمار لازم يغور يا وحوي وبرغم ما تحمله من ذكريات جميلة عن حي العباسية العريق الا أنها أصبحت حاليآ تقضي معظم أيام الشهر الكريم في كندا مع ابنتها و أحفادها و تقول تزوجت من كبيري مهندسي الإذاعة المهندس إبراهيم أبو سريعرحمه الله وأنجبت إبنتي الوحيدة ريم المهندسه التي تقيم حاليا في كندالظروف عملها فهي تعمل مهندسة بإحدي الشركات, وقد أنجبت لي ثلاثة احفاد علي ويوسف وليلي, وكثيرا ماأقضي معهم شهر رمضان, أما عن رمضان هناك فهو اكثر من رائع بل وفوق الخيال حيث تخيم الروحانيات الرمضانية علي كل الأجواء وتري المصريون وإخوانهم العرب يقضون رمضان كأنهم الأسرة الواحدةيشكلون جامعة عربية أهلية ولاتفطر اي اسرة بمفردها, ولكن الإفطار في رمضان كل يوم في بيت عربي يختلف عن الأخر فاليوم في بيت سوري واطباق الطعام سورية, وغدا في بيت لبناني والأطباق لبنانية وهكذا..!!ودائما مايكون في حدائق الفلل المحاطة بالورود والخضرة, وامامنا الغابات التي ابدع الخالق في تشكيلها والطقس النظيف البديع وقد توج كل هذا الجمال اطفال العرب وهم يحملون الفوانيس الرمضانية التي تم تصنيعها في مختلف دول العالم, وكأنهم يقولون في هذا التجمع كل العرب إيد واحدة لغد أفضل إن شاء الله وفي المساء أقص عليهم في الحدائق حكايات أبله فضيلة التي لايعرفونها ويعرفها غيرهم من الأطفال غير المغتربين ولكن هذا العام سيكون استثنائيا حيث ساقضي الشهر الكريم في مصر لاتابع الأحداث وأطمئن علي بلدي.. وإن كانت إبنتي في كندا فانا لااعيش بمفردي فعندي ألف إبن في العمارة وتضحك أبلة فضيلة ضحكتها الطفولية وتستطرد فمالا تعرفونه إني زعيمة الأطفال في العمارة, يأتون لي كل إفطار .حاملين الفوانيس ةيغنون وحوي ياوحوي, كما يمرحون ويلعبون علي راحتهم ويلعبون بلعب أحفادي كيفما شاءوا, كما أن أخوات زوجي يحرصون علي دعوتي علي الفطور في رمضان علي أطباق الملوخية بالأرانب, وأختي الصغيرة لاتنسي إستضافتي وأولادها وطهي كل مالذ وطاب علي الإفطار, فحياتي حافلة بالأحباب ولاأشعر بالفراغ حيث أذهب للإذاعة ثلاثة أيام اسبوعيآ وأقدم برامجي الرمضانية لأطفالي الحلوين, وفي العباسية مسقط رأسي لازال لدي أحباب أزورهم.. وبالذات في شهر رمضان.