هذه ليست دعوة لوجود رقيب على الإبداع ولكنها ترصد حالة خروج عن (النص الأخلاقى) لمجموعة من الفضائيات، فقبل أيام بدأت إحدى قنوات الكوميديا عرض ( برومو ) - إعلان - عن أحد برامجها سيذاع فى رمضان إحتوى على مجموعة كبيرة من الكلمات لضيوفه جميعها تحمل إيحاءات جنسية مباشرة، مع ما تقدمه القنوات التى تعلن عن برامج (الإعترافات) والمسلسلات الرمضانية وما بها من عبارات ومشاهد صادمة للمشاهد وعن أسباب وجودها بكثافة على الشاشات، يرى د.فرج الكامل عميد كلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية أن القنوات الفضائية تقدم تلك (البروموهات) كوسيلة لجذب المشاهد لكى يتابع برامجها ومسلسلاتها، وهى بالتأكيد مرفوضة ويجب مواجهتها والتصدى لها من خلال تفعيل ميثاق الشرف الإعلامى الذى يعتبر حتى الآن مجرد (حبر على ورق). ويجب أن تكون هناك لجنة عليا لتقييم ما يذاع وفى حالة حدوث أى خروج على الآداب العامة لابد من محاسبة المسئول عنها، وبما أننا نعيش فى مرحلة إنتقالية فمن الضرورى أن يتنبه الجميع إلى أهمية وجود كيان لا يكون دوره الرقابة ولكن يعمل على ضبط أداء القنوات الفضائية التى من المفترض أن تكون جادة فى الحفاظ على الأخلاق قبل السعى إلى الربح . ويقول الإعلامى أمين بسيونى رئيس مجلس إدارة النايل سات السابق: إن القمر الصناعى نايل سات يحمل القنوات الفضائية فقط ولا علاقة له بما تقدمه للمشاهدين وإنما المسئولية تكون للمنطقة الحرة التى تعطيها الرخصة لكى تبث إرسالها عليه سواء كانت مصرية أو عربية بقواعد أخلاقية و قانونية فإذا ارتكبت إحدى القنوات الفضائية مخالفة محددة وتم تقديم شكوى عنها للمنطقة الحرة فإنها تتأكد من حدوثها من النايل سات كشاهد من خلال المتابعة التى يجريها على كل القنوات فتوجه تحذيرا للقناة فى صورة إنذار أول وفى حالة تكرار المخالفة توجه لها الثانى وبعد الثالثة تقوم بسحب الرخصة، و لأننى كنت رئيسا للجنة الدائمة للإعلام بجامعة الدول العربية فإننى أتمنى أن يتم إقرار وثيقة موحدة من البرلمانات العربية لتطبيق ميثاق الشرف الإعلامى بشكل قانونى يلزم الجميع مثل النموذج الموجود فى فرنسا المتمثل فى مجلس سمعى بصرى يراقب محطات الإذاعة و التليفزيون الحكومية و الخاصة.