العلاج علي نفقة الدولة هو أكثر نظام مر بمراحل وقرارات وزارية أربكت طريقة العلاج فبعد أن كان متاحا للجميع علي اعتبار ان علاج المواطن حق أصيل له والتزام من الدولة. فكان من الممكن للقاصي والداني أن يحصل علي القرار وبعده العلاج, لكن في السنوات الأخيرة, ضيق المسئولون علي المواطنين فحددوا أمراضا معينة وأدوية محددة وعقدوا الاجراءات حتي أرهقوا المواطنين الذين يعانون من الأمراض, وبعضها مستعص وبعضها الاخر مزمن.. لكن حتي الآن لم يتم حل المشكلة فبرغم تغيير النظام الحاكم فلايزال النظام قائما في مجال العلاج علي نفقة الدولة, وهذا ما أكدته الشكاوي العديدة التي تنهال علي الأهرام يوميا والتي تساءلت أين الحل مما أعلنه وزير الصحة والسكان عن العلاج بالرقم القومي أو الكود؟ تحقيقات الأهرام توجهت الي المجالس الطبية المتخصصة لرصد الواقع ومتابعة رحلة المعاناة للمريض للحصول علي قرار علاج علي نفقة الدولة ورحلة البحث عن قرار العلاج بعد الثورة التي رفعت شعار تحقيق العدالة الاجتماعية ومساواة فقراء هذا البلد باغنيائه. تقول هانم قطر إحدي المريضات بمستشفي الجمهورية انها تحاول استخراج قرار علاج لانها تعاني من فشل كلوي وتحتاج الي غسيل كلوي وعملية جراحية باحدي الكيلتين وإزالة41 حصوة بالكلي الأخري, بجانب فتق جراحي وخطأ في العملية الجراحية السابقة التي أجرتها داخل نفس المستشفي, وبرغم انها قدمت التقرير الطبي الصادر من المستشفي لحالتها, فإن القومسيون الطبي بالمجالس الطبية قرر ان يفحص الحالة لأنه غير مقتنع بالتقرير الطبي الصادر من المستشفي! وتقول وداد صالح علي: حضرت من مستشفي فاقوس بمحافظة الشرقية من أجل استخراج قرار العلاج بعد أن تم الكشف علي هناك بالمستشفي وتشخيص المرض حالة علاج ورم ولأن العلاج مرتفع الثمن فقد جئت الي المجالس الطبية لاستخراج قرار العلاج علي نفقة الدولة, وسلمت الأوراق التي تم اعتمادها من المستشفي بالشرقية الي شباك خدمة المواطنين. وتقول شقيقة المريضة سعدية منشاوي عبدالعاطي عيد ان شقيقتها تعاني من نزيف علي الرئة وانها محجوزة بمستشفي شبين الكوم الجامعي ويشترط لتسليم الأوراق بالمجالس الطبية ان يكون من أقارب الدرجة الأولي, وهذه رحلة معاناة وعذاب لاستخراج قرار العلاج علي نفقة الدولة. ويقول ماهر فاروق الحسيني ان ابني أحمد يعاني من ضمور في خلايا المخ وتخشب في عضلات الرجلين بعد أن بعت كل شيء عندي من أجل علاجه ودفع جميع مصروفات العلاج في المستشفيات الخاصة, كما باعت أمه جميع ماتملك حتي شبكة الزواج, وهي تعمل موظفة وتأخذ004 جنيه شهريا وأنا كذلك ولئن الحياة صعبة جئت الي المجالس الطبية المتخصصة من المنصورة خرجنا الفجر ومن الساعة الثامنة صباحا وأنا أجلس, والآن أصبحت الساعة الثانية ظهرا ولا من مجيب فهل هذا معقول وكان الرفض هو أنه تابع للتأمين الصحي وليس علي نفقة الدولة فإنني لا أعرف أين أذهب لأن الأطباء قالوا يوجد حقنتان لابد أن يأخذهما الطفل سعر الحقنة الواحدة0341 جنيها كل أربعة أشهر ولكن المجالس لا تعرف بهذا. وبعد هذا رفعنا هذه الشكاوي الي المسئول الأول عن المجالس الطبية المخصصة وهو الدكتور محمد أسامة الهادي مدير عام الإدارة العامة للمجالس الطبية المتخصصة, أكد في البداية انه يتم اعداد الملف من المستشفي اعتبارا من تقرير اللجنة الثلاثية بالمستشفي ومشاكلها وأن يكون التقرير معتمدا وبخط يقرأ ويكون معتمدا من3 أطباء هم أعضاء اللجنة منهم اخصائي علي الأقل, وإذا كان التقرير من مستشفي جامعي يكون استاذا ومن هنا يتم كتابة حالة المريض ويكون مختوما بختم النسر, ويرفق صورة من البطاقة الشخصية, حيث نتأكد من أن المريض لا يخضع لأي مظلة تأمينية لأن القرارات علي نفقة الدولة تخرج لجميع المواطنين الذين لا يخضعون لأي مظلة علاجية أخري, وهناك تعليمات مشددة لجميع المستشفيات بالبدء الفوري في علاج جميع المواطنين, والبدء في العلاج من تاريخ كتابة التقرير الطبي بالمستشفي دون الانتظار لقرار العلاج, وخاصة حالات الطوارئ والعناية المركزة والحوادث الي جانب ان هناك ال14 ساعة الأولي مجانا, ويضيف الدكتور أسامة الهادي بعد مشاكل0102/6/03 من العام الماضي بالنسبة للقرارات التي كان يستغلها بعض أعضاء مجلسي الشعب والشوري وبعض المسئولين بالدولة, تم وضع ضوابط وأولويات للأمراض بناء علي الميزانية المتاحة في ذلك الوقت وهذه الأولويات حالات الطوارئ بجميع أنواعها وحالات النزيف والقلب والأورام والمسالك والكلي, وأمراض الكبد, والفشل الكلوي, وأمراض الضغط والسكر, وحالات الطوارئ ثم هناك حزمة جديدة اضافية للأمراض حالات الانترفيرون لأول مرة أمراض الدم غير السرطانية مثل الهيموفيليا وجراحات الأوعية الدموية التي لا تحتاج لقساطر وأمراض اضطرابات المناعة وعتامة القرنية والمياه الزرقاء بالعينين مع الأمراض الصدرية المزمنة, وRH للنساء, وكذلك العظام الزجاجية والأمراض العصبية والنفسية المزمنة, والجراحات التكاملية للحروق فقط, وحالات وهن العضلات الوخيم, ومن أول شهر يوليو القادم سوف تتم زيادة أمراض اضافية أخري يستطيع المواطنون الاستفادة منها مثل سماعات الاذن والقوقعة بالاذن وغيرها من الأمراض الأخري وعمليات المفاصل الصناعية وهذا بعد مضاعفة الميزانية التي تصرف لعلاج المواطنين علي نفقة الدولة, وسوف تنتهي قائمة الانتظار بالنسبة للمرضي خاصة مرضي الضغط والسكر, والمستهدف لاصدار القرار في الطوارئ والعناية المركزة في خلال84 ساعة من ساعة دخوله, وبالنسبة لأمراض الأورام والكبد7 أيام, والضغط والسكر خلال أيام قليلة.