عزف العديد من التجار عن شراء محصول الزيتون السيناوي بالرغم من جودته العالية عالميا ويرجع سبب العزوف عن الشراء تخوفا من أعمال البلطجة التي يمارسها البعض باسم العرف ومنها خطف السيارات تحت تهديد السلاح. ويقول الكاشف محمد الكاشف رئيس الجمعية الزراعية لمزارعي سيناء إن الإنتاج هذا العام وفير ومتميز وخاصة بعد السيول السابقة التي تعرضت لها المحافظة, ولكن المشكلة التي تواجه المزارعين حاليا هي تخوف التجار من الإقدام علي شراء المحصول خاصة في أثناء نقله لظهور بعض البلطجية الذين يوقفون السيارات تحت تهديد السلاح مما يهدد المزارعين ويؤثر سلبا علي الاقتصاد بشكل كبير. وأضاف أن زيتون سيناء كان يشهد تسابقا من التجار في الفترات السابقة خاصة لجودته وارتفاع قيمته الغذائية, والطلب المحلي والعالمي عليه موضحا أنه سيتم اتخاذ عدة إجراءات منها تأمين جميع سيارات التجار التي تأتي للعريش لشراء الزيتون حتي مغادرتها من المحافظة لطمأنة التجار. من جهته أوضح عاطف مطر بمديرية الزراعة بالعريش أنه لابد من سياسة لتسويق محصول الزيتون داخليا وخارجيا من خلال تكوين جمعية جديدة للتسويق بمشاركة جميع مزارعي سيناء, مشيرا إلي أن المحافظة بها21 ألف فدان زيتون منها14 ألفا تنتج قرابة35 ألف طن زيت زيتون من أجود الأنواع, حيث ينتج الفدان من2 إلي2.5 طن سنويا, وأن الزيتون المخصص لإنتاج الزيت سيتم الاستفادة فيه من عصارة الشباب الجديدة وهي تنتج قرابة4 أطنان يوميا وهو معدل مرتفع, منوها إلي وجود أكثر من مصنع لتصنيع الزيت بالمحافظة علي أعلي مستوي. وأضاف أن المشكلة الحقيقية التي يواجهها المزارعون بسيناء هي أعمال البلطجة, وتخوف التجار, مؤكدا أن المزارعين أنفسهم سيكفلون للتجار تأمين تحميل سياراتهم والخروج بها في أمان. وأوضح يعقوب خضر احد تجار الزيتون أن التخوف من قيام البعض بإيقاف السيارات تحت تهديد السلاح سوف نخسر أموالنا موضحا في الوقت نفسه أن جميع التجار يرغبون في شراء هذا المحصول خاصة ان تسويقه مضمون من خلال التصدير, للدول العربية والأجنبية فضلا عن كثرة الطلب عليه محليا مشيرا إلي أن المزارعين بسيناء أكدوا أنهم سيضمنون لنا عدم التعرض للبلطجة وسيقومون بحمايتنا إلا أن التجار سيقومون بالشراء بكميات بسيطة من أجل التجريب وتخوفا من البلطجة.