الكاشف: محافظ سابق وراء الكارثة ولولا سد الروافعة لغرقت العريش بكاملها السد حجز 5 ملايين متر مكعب من المياه خلفه.. و350 جنيها تعويضاً لكل شجرة زيتون مثمرة .. واستئناف الامتحانات بمدارس العريش أحد البيوت التي دمرتها السيول في سيناء قال الكاشف محمد الكاشف- عضو مجلس الشعب الأسبق عن شمال سيناء- إنه لولا وجود سد الروافعة ومتانته لكانت مدينة العريش قد غرقت بالكامل بمياه السيول التي ضربت سيناء الأسبوع الماضي. وأضاف أن السد يحتجز وراءه نحو 5 ملايين متر مكعب من المياه علي الأقل وأنه قد تم تدعيمه وتقويته من قبل وزير الري الأسبق أحمد أبو زيد. واتهم الكاشف محافظ شمال سيناء السابق بمسئولياته عن الأضرار التي لحقت بالعريش جراء خروج مياه السيول عن مخراتها بسبب الإنشاءات التي أقامها في مجري السيول رغم اعتراضات الري والعديد من التنفيذيين بسيناء علي إقامة هذه المنشآت. وأضاف أن وجود هذه المنشآت ومنها السوق والقرية الشبابية التي بلغت تكاليفها 90 مليون جنيه قد أدت إلي تغير مجري موجات السيل فبدلا من أن تصب في البحر اصطدمت بالمنشآت الموجودة وشطرت العريش إلي شطرين شرقي وغربي. وتابع أنه حذر المحافظ عندما كان عضواً في مجلس الشعب من خطورة إقامة المنشآت قرب الوادي إلا أنه لم يستمع لأحد. وقال الكاشف إن جميع المزارع التي تقع علي مجري الوادي بلا استثناء قد تضررت، وأن حجم الأراضي المتضررة قد يصل إلي 500 فدان. وأضاف أن لجان تضم مسئولين في مديرية الزراعة بالعريش والجمعيات التعاونية والتوطين والمجلس المحلي قامت أمس الأحد بعمليات حصر للأشجار التي افتعلت وأنه تم الاتفاق مع محافظ شمال سيناء علي دفع تعويض قيمته 350 جنيهاً عن كل شجرة زيتون مثمرة عمرها يزيد علي ثلاث سنوات، وأضاف أن هذا التعويض عادل ويرضي المزارعين. وعلي نفس الصعيد، عقد المجلس الشعبي المحلي لمحافظة شمال سيناء جلسة ساخنة أمس وطالب الأعضاء بضرورة محاسبة المسئولين عن كارثة السيول مع ضرورة إخلاء مجري الوادي بالكامل من أي إنشاءات أو زراعات بما لا يعوق جريان المياه في حالة حدوث سيول أخري. كما طالب الأعضاء بضرورة تعميق مجري الوادي وتحديده وتدبيشه من الجانبين. كما أدان بعض أعضاء المجلس غياب بعض المسئولين التنفيذيين تماما أثناء السيول، فيما أكد البعض أن السيول التي شطرت المدينة إلي شطرين جعلت من الصعب وجود المسئولين في جميع الأماكن التي ضربتها السيول. ومن ناحية أخري، تم استئناف الامتحانات بشمال سيناء أمس وذلك بعد انحسار السيول وتوقفها وإعادة ربط مناطق شرق العريش بغربها. وقال عارف عبد الفتاح- وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة- إن الامتحانات استكملت للصف الثالث الابتدائي التي بدأت الأحد الماضي ثم توقفت يوم الثلاثاء الماضي بسبب السيول، كما بدأت أمس امتحانات الصف السادس الابتدائي وجميع صفوف النقل الإعدادي والصف الأول الثانوي العام وجميع سنوات النقل بالثانوي الفني التي كان مقررا لها أمس الأول. فيما ستجري امتحانات الصف الثالث الإعدادي اعتبارا من يوم السبت المقبل. وعلي صعيد متصل، قال اللواء مراد محمد موافي- محافظ شمال سيناء- إن فرقاً من الهيئة العامة للطرق والكباري وباقي الأجهزة المعنية بالمحافظة بالاشتراك مع القوات المسلحة تقوم حاليا بإصلاح الطريق وإعادة ترميمه لتيسير حركة المرور عليه وإعادته. وأضاف أنه من المخطط إقامة كوبري علوي أو أكثر للربط بين مناطق شرق وغرب العريش حيث وافق الدكتور أحمد نظيف- رئيس مجلس الوزراء- علي ذلك أثناء زيارته الأخيرة للمحافظة. كما تمت إقامة عدة محاور أخري لعبور الأفراد بين شرق وغرب العريش إضافة إلي الجسر السابق إقامته لعبور السيارات والأفراد. وشهدت مدينة العريش أمس الأول- السبت- احتجاجات أمام مبني ديوان عام المحافظة من جانب بعض منكوبي السيول من صغار التجار بالسوق القديم مطالبين بتوفير مكان لهم وليس تعويضهم.