خرجت قوافل الاغاثة والمعونات عن مسارها, كما خرج السيل عن مجراه وأغرق بيوتهم فنالوا من السيول الأذي ولم ينالوا من المساعدات مايسد رمقهم أو يكفل لهم حياة, وعلي الرغم من تهافت البعض ممن قدموا المعونات علي ابراز مايقدمونه عبر التليفزيون وشاشاته التي تزاحمت علي تصوير مايقدمه رجال الأعمال إلا أن قطاعات عريضة من المتضررين لم يصلهم سوي النذر اليسير أو لم يصلهم شيء من المعونات التي تدفقت بالفعل لمتضرري السيول بسيناء, هناك مآس متنوعة فتقول عايدة عبد السلام حسن وتعمل بائعة خضار وتتكون أسرتها من8 أفراد وزوجها في سن الشيخوخة ولايعمل ويحصل علي120 جنيها فقط لاغير وجميع أولاده في مراحل تعليم مختلفة, وجاء السيل وانهار كل ما بالمنزل من أثاث متواضع وأجهزة كهربائية بسيطة جميعها فسدت بالكامل وحتي الملابس التي لدينا جميعها ضاعت مع السيل واستعرنا من أحد أقاربنا بعض الملابس, وتضيف لم نحصل علي أي من المساعدات وذهبت إلي المجلس المحلي بمدينة العريش وسجلت اسمي ولكن لم أحصل علي أي شيء خالص. أما آمال برعي عباس من سكان عاطف السادات تصرخ وتبكي, مؤكدة أن جميع أثاثي وملابسي فسدت بالكامل, واستعرت من جيراني بعض الملابس حتي أستطيع أن أخرج, وأسرتي تتكون من9 أفراد هذا بجانب أمي المريضة( بمرض مزمن) ولم أحصل علي أي مساعدات غير كوبون بنك الطعام, وجلس زوجي7 ساعات في الطابور ولم يحصل علي شيء, وجاءت مساعدات أخري في المنطقة وقفت في الطابور ولم أجد إلا حصيرة وكيس أرز هل هذه المساعدات تعوض ما اثره السيل علي جميع محتويات المنزل؟ وكل شيء ضاع ولكن العوض عندك يارب وجيراني حصلوا علي10 بطاطين وأشياء أخري كثيرة عن طريق( الدراع) أما أصحاب النفوس الفاضلة لاتستطيع أخذ حقها في هذا الزمن. ويضيف مجدي الحداد من احد سكان منطقة عزبة مليم هناك إجمالي المتضررين بالمنطقة من واقع المحاضر674 حالة في شرق العريش وانهيار منازل بالكامل45 منزلا واتلاف جميع محتويات المحلات28 محلا وهناك أسر تهدمت منازلها بالكامل وانهيار العديد من المحلات بجميع محتوياتها هل تحصل علي بطانية أو كيس أرز أو كيس عدس هل هذا هو تعويض المنكوبين من كارثة السيول. ويقول رأفت محمد تهدم منزلي بالكامل وجميع ما به من أثاث وأجهزة جميعها فسدت ووصلت به المياه أكثر من مترين ونصف ولم يحصل إلا علي500 جنيه فهل هذا التعويض يكفي؟! الحالات كثيرة وعديدة, اما أم محمد وهي أرملة وأسرتها تتكون من أربعة أفراد بعد كارثة السيل لم تحصل إلا علي كرتونة بنك الطعام فقط وسمعنا عن مساعدات كثيرة وصلت ولكن هذا ما حصلت عليه فقط والله أعلم ومعاش زوجها350 جنيها فقط لاغير هل تستطيع من خلال هذا المبلغ أن تصلح ما أفسده السيل. ومن جانبه أكد خليفة عبد الله أحمد والذي أصاب السيل منزله وبالاضافة إلي بضاعته والتي تقدر ب12 ألف جنيه انه خسر كل شيء. ويقول منزلي وبضاعتي ضاعت بالكامل وجاء مجلس المدينة وعاين وقرر صرف2000 جنيه كتعويض وغسالة وثلاجة وحتي الآن لم أحصل علي شيء, أما سعاد رشاد حمد الله عبدالمنعم فتقول: لم أحصل من المساعدات المقدمة إلا بطانية وأرز وعدس ومكرونة هل هذا البديل لمنكوبي السيول بعد ضياع الأثاث وتهدم المنازل وضياع البضائع بآلاف الجنيهات هل هذا يكفي لتخطي الأزمة وتعويض المنكوبين من الآثار اللاحقة به. ويضيف خالد مسلم غانم المياه أغرقت منزلي ودمرته ولم أحصل إلا وجبة افطار من الهلال الأحمر ثاني يوم بعد حدوث السيل. ولم تكن المشكلة مقصورة علي البيوت وأصحابها بقطاع الزراعة به من المصائب ما ينقله لنا الكاشف محمد الكاشف رئيس الجمعية الزراعية فيقول ان المزارعين لم يلتفت إليهم أحد وتقدير تعويضات الاشجار لا يرقي إلي حجم الضرر كما يرفض المسئولون تعويض أصحاب الزراعات في مجري الوادي ولابد من تعويض أصحاب المزارع بالقدر المناسب لحجم الضرر الذي تعرضت له زراعاتهم.