كتبت صحيفة " Die Presse" النمساوية التي لا تزال مهتمة بالاحداث الجارية في تونس : تجتمع اليوم حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة بتونس في ظل تجدد الاحتجاجات في الشارع واستقالة عدد من وزرائها، في حين أعلن حزب التجمع الدستوري الديمقراطي –الحاكم سابقا- طرد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وعدد من مساعديه وأقربائه. ومن المنتظر أن تعقد الحكومة المؤقتة أول اجتماع لها برئاسة الوزير الأول محمد الغنوشي، لكن هذا الاجتماع يأتي في ظروف متوترة بسبب المظاهرات الرافضة للحكومة، وبسبب استقالة أربعة من وزرائها قبل مرور 24 ساعة على إعلان تشكيلتها أول أمس الاثنين. وخرج آلاف التونسيين الغاضبين يوم أمس في مظاهرات بعدة مدن، منها العاصمة تونس ومدن صفاقس وتاتوين ومدنين وبن قردان وبنزرت وسوسة والحامة والقصرين، شهد بعضها إطلاق قوات الأمن الغاز المدمع على المحتجين وضربهم بالهري. و على الصعيد نفسه كتبت صحيفة " Der Standart" النمساوية تقول: وفي خطوة تهدف لتهدئة الأجواء في الشارع وامتصاص غضب الهيئات التي سحبت وزراءها، قدم الغنوشي والرئيس التونسي بالوكالة فؤاد المبزع استقالتيهما من حزب التجمع الدستوري الديمقراطي. وفي السياق ذاته اعتبر عدد من التيارات السياسية والمنظمات -أبرزها حركة النهضة والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان- أن هذه الحكومة لا تفي بالمطالب التي خرج من أجلها التونسيون, وأنها لم تأت نتيجة مشاورات واسعة تشمل جميع الأطراف السياسية والمدنية. اما صحيفة " Österreich" النمساوية فاهتمت باحداث اليمن فكتبت تقول: منعت قوات الأمن اليمنية يوم امس الثلاثاء مئات الطلاب في جامعة صنعاء من التظاهر للاحتفاء بالتغيير في تونس. واضطر الطلاب للاعتصام داخل الحرم الجامعي، وهم يرددون شعارات تقول إن منعهم من التظاهر "استبداد سياسي". وطالبوا الرؤساء العرب بإجراء إصلاحات سياسية عاجلة، "قبل أن يحل بهم ما لقيه الرئيس التونسي المخلوع".