كشفت منظمة باكستان لدراسات السلام عن أن إسلام آباد استطاعت خفض نسبة العنف, لكن الإرهاب مازال يشكل تهديدا, والجيش الباكستاني لن يجلب الاستقرار بدون استراتيجية جديدة. وذكرت المنظمة في تقريرها أن العنف والإرهاب انخفض بنسبة 20 % عام 2010 مقارنة ب2009, وأشار إلي أن عدد الهجمات الإرهابية انخفض بنسبة22% إلي68 في2010 مقارنة ب87 عملية في العام الذي سبقه. وأوضح التقرير أن الدولة النووية لم تتوصل حتي الآن إلي استراتيجية فعالة للقضاء علي المسلحين, مضيفا أن2113 هجوما مسلحا وطائفيا خلال العام الماضي, مما أسفر عن مقتل2913 شخصا في الفترة نفسها. وأشار التقرير إلي أن عمليات الجيش الباكستاني ضد حركة طالبان في شمال غرب البلاد وارتفاع وتيرة الضربات الصاروخية للطائرات الأمريكية بدون طيار أسهمت في انخفاض العمليات الإرهابية. وأضاف أن العاصمة التجارية وكبري المدن الباكستانيةكراتشي تمثل قلقا متزايدا مع ارتفاع العنف السياسي والطائفي والعصابات إلي نسبة 288 % , مما وفر سماوات آمنة لجماعات المسلحين. وفي غضون ذلك, أعلن وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك أن الحكومة قررت فرض حظر التجول جزئيا في بعض المناطق في كراتشي بسبب الحوادث الأخيرة للعنف والقتل المستهدف. وقال الوزير مالك, في تصريحات أدلي بها للصحفيين في مطار كراتشي قبيل مغادرته عائدا إلي إسلام آباد: إنه سيتم أيضا حظر ركوب شخص ثان خلف قائد الدراجات النارية في المناطق التي يسودها التوتر في كراتشي, كما سيتعين علي قاطني تلك المناطق ممن تحتم عليهم ظروف عملهم السفر يوميا إظهار بطاقات الهوية الخاصة بهم لمسئولي الأمن. وأشار إلي أنه تم القبض علي بعض مرتكبي أعمال القتل محددة الهدف ويجري استجوابهم, معربا عن تفاؤله بأن الوضع الأمني في كراتشي سوف يتحسن في غضون أيام قليلة. وألقي مالك بمسئولية العنف علي طرف ثالث قال إنه يحاول إثارة الفرقة والخلافات بين حزب الشعب الباكستاني, وحزب الحركة القومية المتحدة وحزب عوامي الوطني.